سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الحرائق تعود إلى عفرين المحتلة

الشهباء/ صلاح إيبو ـ عادت الحرائق المفتعلة على واجهة الأحداث في عفرين المحتلة، بعد فترة من غيابها، وكانت الحرائق التي اندلعت في فصل الخريف؛ بهدف تصنيع الفحم من قبل المستوطنين، واليوم وخلال أسبوع فقط حدثت ثلاث وقائع للحرائق، إحداها على مقربة من قاعدة عسكرية تركية في منطقة يمنع فيها جيش الاحتلال التركي المدنيين الاقتراب منه، وقالت مصادر من عفرين: “حريق هائل وقع في الجهة الجنوبية لجبل هاوار ولم تشاهد أي فرق للإطفاء تتجه إلى المنطقة”.
ووثقت منظمة حقوق الإنسان هذا الانتهاك بحق الطبيعة والتي وصفته بالمقصود، وقالت المنظمة: “إن حريق هائل أضرم ظهيرة يوم السبت السادس من حزيران الجاري، في الغابة الحراجية الطبيعية بالقرب من مفرق قرية جيا- راجو، الجهة الشمالية من جبل هاوار”. واستمر الحريق باتجاه الغابة المحيطة بقريتي شيخ وديك ونحو الجهة الجنوبية لجبل هاوار بمحاذاة وادي “قي- QΔ، ولم يُشاهد الأهالي فرق إطفاء، حيث يتواجد الجيش التركي بقاعدة عسكرية في قرية “جيا” وهي فارغة من أهاليها منذ اجتياحها في آذار 2018م، بسبب منعهم من العودة.
وفي الثالث من حزيران الجاري؛ التهمت النيران مساحات حراجية في تلةٍ حراجية قرب قرى ميدانا، وفي 31 أيار اندلعت حرائق في غابة قرب قرية تترا- جندريسه واستمرت مدة ثلاثة أيام دون سعي المرتزقة وسلطات الاحتلال لإطفائه رغم وجود فرق مختصة مما تسمى بالقبعات البيض في المناطق المحتلة.
ولا تقتصر الحرائق على المناطق المحتلة من قبل دولة الاحتلال التركي، بل تتعدها إلى افتعال المرتزقة حرائق في القرى الآمنة. إذ؛ أقدم مرتزقة الاحتلال الشهر المنصرم على حرق 50 هكتاراً مزروع بالقمح والشعير في قرى بينة وباصلة وأقيبة بناحية شيراوا مما تسبب أيضاً في حرق 500 شجرة زيتون بشكلٍ جزئي في تلك المنطقة؛ نتيجة استهدافها بالقنابل والأسلحة النارية. كما يقوم مرتزقة الاحتلال التركي بتعمد حرق المحاصيل الزراعية في شمال وشرق سوريا بين الفينة والأخرى.