سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الحداد الصغير يحوّل بقايا الحديد ألعاباً للأطفال

استطاع حداد يافع في ناحية الشدادي، أن ينقل حرفة الحدادة إلى مستوى جديد من الفن والإبداع، وذلك بصنع ألعاب حديدية يدوية مميزة كـ “الطرطيرة، والباص، والسيارات”، وتقديمها هدايا للأطفال.
الطفل علي العساف، من ناحية الشدادي جنوب مقاطعة الجزيرة التابعة لإقليم شمال وشرق سوريا، ورث مهنة الحدادة عن أبيه وعمه، لكنّه أضاف لمسة خاصة من خلال تعلّمه وإصراره على توظيف مهاراته لصنع ألعاب معدنية، وللتغلب على قلة الإمكانات والتحديات الاقتصادية، يقوم هذا اليافع بتجميع خامات الحديد وإعادة تشكيلها بمهارة، ليخرج من روح المعدن ألعاباً تضيف البهجة إلى قلوب الأطفال.
وقد وصف الطفل العساف هوايته ومهنته في تشكيل الحديد: “وفي البداية كنت أنظر إلى السيارات والباصات، واستطعت أن أعمل من تفاصيلها نماذج مصغّرة تُعبّر عن موهبتي.”
ويواجه العساف تحديات وعوائق، منها نقص المعدّات والمواد، إلا أن تلك العوائق لم تحل دونه، ودون العمل على إضفاء البهجة على الأطفال الآخرين.
وأشار العساف، إلى أن هذا العمل يحتاج إلى دقة عالية في صناعة تلك الألعاب، بالإضافة إلى تكاليف مادية، وأنه يصنعها لتقديمها هدايا للأطفال.”
وفي الختام، أكد الطفل علي العساف، على ضرورة دعم المواهب الشابة وضرورة توفير الإمكانات، والتشجيع للأطفال، الذين يظهرون شغفاً ومهارة في مثل هذه الحرف.
وكالة أنباء هاوار