سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الجيروساليم بوست: تركيا تمارس عبر مرتزقتها أعمال وحشية مشابهة لأفعال داعش

نشرت صحيفة “الجيروساليم بوست” الإسرائيلية تقريراً تحدثت فيه عن تزايد المخاوف والقلق نتيجة الانتهاكات التي ترتكبها “مرتزقة تركيا التكفيريين” ضد حقوق الإنسان والتمييز ضد الكرد والمسيحيين.
ويشير التقرير إلى أن تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي أرسلت المئات من “المتطرفين التكفيريين” الذين جندتهم تحت راية “الجيش الوطني السوري” للقتال ضد سكان شمال وشرق سوريا.
ولفت التقرير إلى أن هؤلاء المرتزقة يبدون بكشف قناعهم القذر حيث ينهبون ويسرقون ويقتلون المدنيين بكل وحشية ويمثلون بالجثث وفقًا لمقاطع الفيديو نشرت على الإنترنت.
وظهرت مقاطع فيديو للمرتزقة المدعومين من أنقرة وهم يرددون شعارات متطابقة لشعارات داعش كقتل “الكفار” والـ “خنازير” .
كما يشير التقرير إلى أن مجموعة أخرى من المرتزقة المدعومين من تركيا أوقفت سيارة كانت تقلها الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف، حيث قامت مجموعة تسمي نفسها “أحرار الشرقية” بقتل هفرين خلف والتمثيل بجثتها بشكل وحشي.
في 16 تشرين الأول، أشار التقارير إلى وجود المزيد من المتطرفين في شريط فيديو في حافلة يغنون عن قتل “الكفار” قبل وصولهم إلى سوريا، ويظهر فيديو آخر في 19 تشرين الأول إعدام مدنيين بالقرب من قرية سلوك السورية.
ويظهر شريط فيديو من نفس اليوم مجموعة مرتزقة مدعومة من تركيا تقول إنهم “سيقطعون” الكفار الذين يواجهونهم. حيث يقول هؤلاء المرتزقة “في غضون ساعات قليلة، سوف نعرض عليك الرؤوس”. وأظهر شريط فيديو تم توزيعه في ذلك الوقت رجالًا يرتدون ملابس مدنية مقطوعة الرأس.
وتظهر صورة بتاريخ 20 تشرين الأول مرتزقة “الجبهة الشامية” في كري سبي/تل أبيض، إلى جانب أعضاء من مجموعات أخرى، حيث قام مرتزقة فيلق المجد بوضع علامات على المنازل المملوكة للأرمن والمسيحيين السريان، ويقولون إن تلك المنازل أصبحت ملكاً لهم على غرار ما كانت تقوم بها مرتزقةداعش سابقاً، وتُظهر صورة أخرى من نفس الأيام المدنيين الذين أُعدموا في سريه كانيه وحولهم أعضاء من مرتزقة السلطان مراد حول الجثث.
وفي 21 تشرين الأول انتشر شريط فيديو لمجموعة تطلق على نفسها اسم “جيش الإسلام”، يدعو مرتزقتها إلى معاملة المسيحيين كمواطنين من الدرجة الثانية في المناطق التي يتم احتلالها وجعلهم يدفعون ضرائب خاصة وفقًا للقوانين الدينية التمييزية.
وأكدت الصحيفة أن المزيد من مقاطع الفيديو ظهرت في 22 تشرين الأول، حيث أظهرت إحداها رجلاً ذو لحية وأصدقائه يحتفلون بقتل ما يسمونه “جثث الخنازير”. ويدعون أنهم من “مجاهدي فيلق المجد”، حيث يتباهون بأنهم يمثلون بجثة امرأة ميتة، ويظهر مقطع فيديو آخر من اليوم نفسه أحد مرتزقة أحرار الشرقية وهو يضرب مدنيًا ويصفه بأنه “خنزير “.
وترى الصحيفة أن ما يقوم به هؤلاء المرتزقة المدعومين من أنقرة من جرائم يندى لها جبين الإنسانية في منطقة كانت تشهد أماناً قل نظيره في سوريا، حيث اضطر الآلاف من العرب والكرد نتيجة للهجوم التركي على شمال وشرق سوريا إلى الهروب من بطشهم.
وعلى سبيل المثال، يظهر مقطع فيديو بتاريخ 20 تشرين الأول رجالًا ينهبون متاجر في منطقة حدودية.
وترى الصحيفة بأن سلوك المرتزقة المدعومين من تركيا وعدم رغبة تركيا في كبح جماحهم أو مراقبتهم أو حتى تحمل المسؤولية عن أفعالهم، يدل على أن هذه الجماعات قد سُمح لها بالقيام بكل ما تريد على الجانب السوري من الحدود، وتحويل البلدات المسالمة إلى مراكز للنهب يقوم رجالها في تشويه الجثث ويطلقون على النساء اسم “العاهرات” والرجال الكرد “الخنازير”، كما كانت تقوم به مرتزقة داعش من قبل.