الجهات المعنيّة تُقلص تكاليف قطاعي “الثروة الحيوانيَّة والزراعيَّة” بمقاطعةِ كري سبي

عين عيسى/ حسام إسماعيل ـ

تسعى لجنة الاقتصاد والزراعة بمقاطعة كري سبي/ تل أبيض لدعم قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية هذا العام بسبب العوامل الجوية، والغلاء في أسعار المواد التي يحتاجها القطاعين المذكورين، فيما طالب مزارعو ومربو الثروة الحيوانية الجهات المعنيّة بزيادة مخصصاتهم من المواد الداعمة.

يعاني قطاعا الثروة الزراعية والثروة الحيوانية لهذا العام من غلاء الأسمدة والأعلاف التي يحتاجها هذين القطاعين الحيويين اللذين يشكلان عماد اقتصاد المنطقة، وبسبب شح الأمطار وتأخرها لهذا العام، كان لذلك تأثيراً سلبياً على هذين القطاعين بسبب اعتماد أحدهما على الآخر، بالإضافة إلى تدهور أسعار العملة السوريّة (الليرة)، وتأثيراتها على الأسواق في ارتفاع أسعار المواد الزراعية والعلفية بدون وجود ضوابط معينة.

فيما أصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عدة قرارات من شأنها دعم القطاعين الزراعي والثروة الحيوانية من خلال زيادة مخصصات مادة المازوت التي يحتاجها المزارع في سقاية المحاصيل الزراعية بأسعار مدعومة، وتوفير الأسمدة والبذور، بالإضافة الى إصدار قرار بصرف مخصصات من مادة (النخالة العلفية) بسعر 300 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد لمربي الثروة الحيوانية، بعد ارتفاع المواد العلفية بشكل كبير في السوق السوداء.

اللجنة المعنيّة تعمل على دعم القطاعين الحيويّين

وعملت لجنة الاقتصاد والزراعة بمقاطعة كري سبي/ تل أبيض على صرف دفعات من مادة المازوت لمزارعي ناحية عين عيسى وريفها والمناطق الأخرى التابعة للمقاطعة بموجب التراخيص الزراعية المرفوعة من قبل اللجان الزراعية في المناطق المذكورة آنفاً، حيث بلغ عددها 867 رخصة زراعية، وبلغت كمية مادة المازوت الموزعة 905010 كدفعة أولى (للفلاحة)، وتواصل اللجنة حالياً بتوزيع كميات أخرى من المادة (الدفعة الثانية) ستصل بحسب المعنيين لكمية تقارب الـ ( 3900000) لتر على أربع دفعات متتالية.

يقول الرئيس المشترك للجنة الاقتصاد والزراعة بناحية عين عيسى محمد عدنان: “بأن اللجنة تواصل دعم القطاع الزراعي بمادة المازوت الضروري بمخصص وقدره 60 لتر للهكتار الواحد (للمروي) و20 لتر للهكتار الواحد (البعل)، وبعد الانتهاء من تسليم الدفعة الأولى تم تسليم ما يقارب الـ (56600) في بلدة الهيشة، لما يقارب الـ (157) مزارع، والعمل جارٍ حالياً لتلبية متطلبات المزارعين من المادة، لدفعتين سيتم تسليمهن للمستفيدين خلال الموسم الزراعي الشتوي”.

وأضاف عدنان: “بالإضافة إلى ذلك تقوم لجنة الاقتصاد والزراعة بمواصلة تسليم مادة السماد بنوعيه (يوريا ـ سوبر فوسفات)، على المزارعين بحسب الرخص الزراعية للمحاصيل الزراعية المروية بمخصص 25 كيلو غرام (سماد يوريا)، و20 كيلو غرام سماد (سوبر فوسفات)”.

وبالنسبة لدعم قطاع الثروة الحيوانية أوضح الرئيس المشترك للجنة الاقتصاد والزراعة محمد عدنان: “بأن اللجنة باشرت بتنفيذ قرار الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بتوزيع مادة (النخالة العلفية) على مربي الثروة الحيوانية بمخصص خمسة كيلو غرام للأغنام والماعز، و15 كيلو غرام لـ (الأبقار ـ الخيل ـ الإبل)، وبالسعر المقرر من قبل الإدارة الذاتية (300) ليرة للكيلو غرام الواحد”.

المزارع والمربي يطلبان المزيد من الدعم…!

وشكر المزارع توفيق الشبلي الجهات المعنية على الدعم المقدم من قبلها للقطاع الزراعي من خلال دعمهم بمادة المازوت والأسمدة، والتي يرتفع سعرها في السوق السوداء بالمقارنة مع الأسعار المدعومة التي توفرها لجنة الاقتصاد والزراعة.

وطالب الشبلي في نهاية حديثه بزيادة دعم القطاع الزراعي لكونه القطاع الحيوي، والأكثر أهمية بالنسبة لاقتصاد المنطقة.

فيما طالب أحد مربي الثروة الحيوانية علي فريح بزيادة المخصصات من مادة النخالة، وأكد بالقول: “بأن الكمية المخصصة التي أعلنت عنها اللجنة المعنية غير كافية خمسة كغ للرأس الواحد، ويحتاج الرأس الواحد من الأغنام لكميات مضاعفة من المادة، وإلا سيكون المربي عرضة لتكاليف إضافية تجبره للشراء من  السوق السوداء التي تبُاع فيها المواد العلفية بأسعار مضاعفة، ويتحكم فيها التجار بتلك المواد بموجب سعر صرف الليرة بمقابل الدولار الأمريكي مع أن المواد العلفية متوفرة محلياً”.