سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الثاني من تموز ميلاد فجر يضيء طريق الحرية

كوباني/ سلافا أحمد ـ

أشار الرئيس المشترك لمجلس عوائل الشهداء في مقاطعة الفرات محمد بوزي، إلى أن المكتسبات التي تحققت على مر السنوات الماضية في إقليم شمال وشرق سوريا، هي نتاج نضال القائد عبد الله أوجلان أثناء فترة تواجده في روج آفا وسوريا، واصفاً الثاني من تموز عام 1979 ببزوغ فجر الحرية على أبناء روج آفا التواقة للحرية والسلام.
في الثاني من تموز 1979 انطلق القائد عبد الله أوجلان من ناحية سروج في باكور كردستان لاجتياز الحدود الاستعمارية الفاصلة بين جزأين من كردستان، ودخول روج آفا من مدينة كوباني، وبتواجده في روج آفا وتعرف أبناء المنطقة على فكره، وفلسفته عن قرب، زاد التفاف الشعب حوله، وزاد معها تمسكهم بفكره نحو بناء مجتمع ديمقراطي حر.
فالمكتسبات والإنجازات، التي تحققت في روج آفا وشمال وشرق سوريا في المشروع الديمقراطي نحو تحرر المجتمع والمرأة معاً مرتبط بما رسخه القائد عبد الله أوجلان فترة تواجده في روج آفا، وسوريا؛ لتسير شعوب المنطقة على النهج، الذي رسمه لهم.
بزوغ فجر الحرية
ويصادف الثاني من تموز الجاري الذكرى السنوية الخامسة والأربعون لدخول القائد عبد الله أوجلان إلى روج آفا، وبهذا الخصوص؛ أجرت صحيفتنا لقاء خاصاً مع الرئيس المشترك لمجلس عوائل الشهداء في مقاطعة الفرات محمد بوزي، وهو أحد الشخصيات، التي التقت القائد عبد الله أوجلان.
وتحدث بوزي في البداية عن أهمية هذا اليوم لهم ولأبناء روج آفا: “الثاني من تموز 1979 يعدُّ ميلاداً جديداً لأبناء روج آفا، فبهذا اليوم فاق أبناء روج آفا من كابوس الظلم والاضطهاد على يد السلطات التعسفية”، واصفاً ذاك اليوم بيوم بزوغ فجر الحرية والمقاومة على أبناء المنطقة التواقة للحرية والسلام.
وأشار إلى الظروف التي كان يحياها الشعب الكردي: “في وقت كان الشعب الكردي في روج آفا يتجه نحو الهاوية والانحلال على يد السلطات التعسفية والدكتاتورية، تمكن القائد عبد الله أوجلان من دخوله إلى روج آفا، وإنقاذ شعبه من الخطط السياسية والاحتلالية، وبفكره الحر والديمقراطي أزال تلك الحدود الفاصلة بينهم، وتمكن من توحيد قسماً من كردستان”.
إشعال شرارة المقاومة
ولفت رئيس عوائل الشهداء إلى أنه مع مرور القائد عبد الله أوجلان على كوباني، وبعدها إلى العديد من المناطق السورية، تمكن من تعريف الشعب الكردي بأحقية نضاله ومقاومته، وكان وسيلة لتصحيح التاريخ الخاطئ، الذي كتبته السلطات الدكتاتورية، وبها تمكن من إشعال شرارة المقاومة والنضال في روج آفا للمطالبة بحقوقهم المشروعة.
وأكد بوزي إلى أن المكتسبات، التي تحققت على مر السنوات في شمال وشرق سوريا، هي نتاج نضال القائد عبد الله أوجلان، الذي قام به أثناء تواجده في روج آفا وسوريا.
وجوب تصعيد النضال
وواصل حديثه: “القائد عبد الله أوجلان أصبح بنهجه وفكره صوت الشعوب المضطهدة كلها، لهذا تسعى الأنظمة الدكتاتورية جاهدة إلى القضاء على هذا الصوت، الذي ينادي بالحرية والديمقراطية في أنحاء العالم كافة، وإسكاته في فرض عزلة مشددة في زنزانته، وعزله بشكل تام عن العالم الخارجي”.
وشدد الرئيس المشترك لمجلس عوائل الشهداء في مقاطعة الفرات محمد بوزي في ختام حديثه إلى ضرورة التصعيد من النضال والمقاومة، حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد: “لنتمكن من وفاء دين القائد عبد الله أوجلان، وأن نكون لائقين للمقاومة، والنضال، الذي قدمه من أجلنا، فيجب علينا مواصلة سيرنا في طريق المقاومة والنضال، وأن نحول حياتنا كلها للعمل والنضال من أجل نشر فكره في أرجاء العالم كافة”.