سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

التغيرات المستجدة في العالم ومنطقة الشرق الأوسط وانعكاساتها على كردستان

 کاوه نادر قادر/ هولير_

ما هو مُقْبِلٌ عليه العالم في هذا الردح من الزمن وما تمر به منطقة الشرق الأوسط من أحداث متسارعة مفتوحة على كل الاحتمالات، يصعب حتى على المراقب السياسي التكهن بمجرياتها أو ما ستؤول إليه من نتائج تفرز من تغيرات جدية، ربما تتمخض عنها تحالفاتٌ واصطفاف جديد، مما سيكون له انعكاسات أو إفرازات إيجابية كانت أم سلبية على الحياة السياسية الكردية وقضية كردستان بشكلٍ عام، وأخص بالذكر هنا:
-الحرب الروسيّة الأوكرانية- التي فجرت أزمة الطاقة في معظم دول القارة الأوروبية، لا سيما الدول الرأسمالية الصناعية منها لاعتمادها على الغاز الروسي بنسبة ٤٠٪ لسد حاجتها في هذا المجال والذي يقدر بـ(١٥٥ملیار متر مكعب)، يضاف عليها أزمة ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية والمستلزمات الضرورية الأخرى للمواطنين، حيث قفزت الأسعار بنسبة ٢٤٪ مقارنةً بالفترة نفسها من العام المنصرم، بزيادة تقدر بنسبة ٤،١٪ شهرياً منذ اندلاع تلك الحرب، وما يزيد الطين بِلَّةً هو استمرار أمد الحرب لفترة أطول، ناجمة عنها عواقب وخيمة، تُثقل كاهل الدولة والمواطن على حدٍ سواء، مؤدية إلى اجتياح موجات عارمة من الاحتجاجات الشعبية في بلدان القارة، خارجةً عن نطاق السيطرة عليها أو عصيّة على إيجاد منفذ ما للتخفيف من حدتها، وهذا ما تتوجس منها الدول الأوروبية أَيَّما توجس، مَخافَةَ أن تضطر إلى إجراء تغيير جوهري لمسار خطتها في مواجهة روسيا من خلال حرب أوكرانيا ووضع حد لتمدد الدب القطبي شرقاً حسب رؤيتها.
ولتفادي هذا الوضع المستجد غير المحبذ، عَلَّقَتْ الدول الأوروبية آمالَها على تطوير البنية التحتية للطاقة في بلدان منطقة الشرق الأوسط (الموالية لها والمنتجة للنفط والغاز)، لزيادة حصصها وضخ المزيد منهما، بغية سد حاجة السوق الأوروبي من الطاقة وتقليل التعويل على الغاز الروسي، مع الأخذ بعين الاعتبار المحافظة على استقرار أسعار الطاقة قَدَرَ المستطاع في الأسواق العالمية، إلا أن تأمين الكميات المطلوبة للتعويض عن الغاز الروسي ونقلها إلى أوروبا لن يكون بالأمر الهيّن كما يتصوره البعض، لا سيما أن روسيا دولة عظمى لها نفوذها السياسي والعسكري في المنطقة، ومن المتعذر بمكان تجاوزها أو الاستهانة بها، ناهيك عن عدم قدرة الدول الأوروبية على تحمّل التبعات الداخلية المترتبة على نقص الطاقة على المدى المنظور.
أما فيما يتعلق بإخراج الحوثيين من اليمن من قائمة الإرهاب، والموقف اللامبالي للنظام الإيراني من إبقاء فيلق القدس ضمن قائمة الإرهاب، ورفع الحظر المفروض على خمسة مليار دولار إيراني لدى كوريا الجنوبية، مؤشرات ربما توحي إلى نوع من الانفراج في سير المفاوضات الإيرانية – الأمريكية أو رؤية بصيص أمل في آخر النفق للوصول إلى صيغة ما يتفق عليها الطرفان بشأن البرنامج النووي الإيراني، فَإنْ تم ذلك، فسيكون بمثابة إطلاق زمام النظام الإيراني للانكباب على توجهه التوسعي في المنطقة والمعروف بالهلال الشيعي على حساب الدول العربية السنية، فإيران قوة إقليمية لا يستهان بها في المنطقة، كما تحسب الدول العربية (لا سيما دول الخليج) لها ألف حساب، لذا أقبلت تلك الدول على التودد لإسرائيل والتقرب منها، رغم أنها (العدو القومي الأول للعرب)، فوقّعوا معها معاهدة «أبراهام» الأمنية والاقتصادية والعسكرية خِيفَةً من إيران.
وحري بالقول أَنَّ منطقة الشرق الأوسط بما فيها كردستان في كلتا الحالتين الأوكرانية أو الإيرانية سَتَكْتَوي بنار هذين الصراعين وما تفرزهما من مستجدات أو نتائج وإفرازات لا بد أن تنعكس أيضاً على جميع مناحي الحياة في كردستان عامة، لا سيما السياسية منها على ضوء ما استجد من خلط الأوراق الإقليمية مجدداً، وأخص بالذكر هنا:
_تطبيع علاقات تركيا مع كل من مصر والإمارات العربية والسعودية من جهة ومن جهة أخرى تقوية وتعزيز العلاقات التركية الإسرائيلية، إضافة إلى ما شهدته العلاقات التركية والأمريكية من انتعاش في الآونة الأخيرة، واجتماع الرئيسين التركي – الإسرائيلي والتركي – الإماراتي، وتسليم ملف قضية مقتل الصحفي السعودي «جمال الخاشقجي» في تركيا إلى السلطات السعودية. مؤشرات توحي باضطرار نظام أردوغان التشبث مرةً أخرى بسياسة (صفر مشاكل) مع الجوار التي تبناها وزير خارجيته الأسبق أحمد داود أوغلو والتي هجَرَها أردوغان لفترة ليست بالقصيرة، ولا يختلف اثنان على أن انتعاش تلك العلاقات سيكون لا محال على حساب الشعب الكردي، فلم يَتَوان هذا النظام قط من تسخير جُلّ ما لديه من إمكانيات متوفرة أو فرص متاحة إلا لضرب تطلعات هذا الشعب، كما لا ينطلي على كل متتبع أو مُلِمٍّ بالشأن التركي، ما يلازم هذا النظام- شأنه في ذلك شأن كل الأنظمة التركية المتعاقبة- من هلع فظيع وخوف مزمن من الرهاب الكردي (الفوبيا الكردية).
أما فيما يخص إيران فالاحتفاظ بمكانتها كقوة إقليمية قوية، وتوقيع اتفاقات أمنية مع كل من تركيا والعراق، يؤثران سلباً على الوضع الكردي القائم في المنطقة، فيما تنشغل قادة الأحزاب الكردستانية في باشور كردستان “جنوب كردستان” بقضايا هامشية وصراعات جانبية مع بعضها البعض، من أجل الحصول على مكاسب حزبية رخيصة أو أهواء ذاتية ضيقة، ناسية أو متناسية ما يجري من أحداث مصيرية تستوجب الوقوف عليها عن كثب أو تغيرات طارئة على خارطة العلاقات بين الدول والقوى الإقليمية، هي جديرة بالترصد والتمعن أو التحليل والمتابعة لما ينجم عنها من تعاون أمني أو ربما عسكري على الصعيد الإقليمي، ورغم كل السيناريوهات المحتملة والتوقعات السلبية التي تبدو في الأفق فهذا لا يعني بالضرورة اضطرار الكرد بقبول المصير المخطط لهم من قبل محتلي وطنهم، لأن الحركة الوطنية التحررية الكردستانية لا تزال حاضرة في المنطقة، كقوة سياسية وعسكرية لا يمكن التغاضي عنها في المعادلات العسكرية والسياسية المتشابكة في المنطقة، وصعوبة فرض طوق إعلامي مطبق حولها، أو شن حرب نفسية شعواء وحملات تضليل ممنهجة تعسفية عليها، كما كان الحال في القرن الماضي، وناهيك عن أن معدل النفط المستخرج من كردستان يُشكل نسبة ٤،٥٪ من إنتاج العالم، فيما يوازي نسبة ١٣،٨٪ من نفط دول الأوبك ويصل إلى نسبة ١٩٪ من كميات النفط المستخرج في منطقة الشرق الأوسط برمتها، وإن أضفنا إليه كميات الغاز المستخرج، يتضح جلياً موقع كردستان على خارطة الطاقة في المنطقة والعالم، وهذا ما يؤهلها لضمان مكانة لها من بين الدول التي تنافس على تزويد أوروبا بالطاقة، والتي تساهم بدورها في تعزيز واقعها السياسي.
أما عن جغرافية كردستان وتضاريسها الجبلية الوعرة، فهي توفّر ملاذاً آمِناً للحركة التحررية الوطنية، كما تُذكي روح المقاومة والتصدي والتحدي لدى الشعب الكردي، إضافة إلى كونها السند القوي لصد أو دحر الهجمات الشرسة للغزاة والمحتلين الطامعين للاستحواذ على خيراتها الطبيعية، إلا إن الوهن الذي ينخر جسد الشعب الكردي في هذه المرحلة الحساسة والمعقدة والمتشابكة، هو أسلوب ونهج الأحزاب الكردية في تعاملها مع الأحداث الراهنة، وممارساتها التقليدية التي عفا عليها الزمن، متمثلة كَعْبَ أَخِيل في إضعاف الحركة الكردية والتي تتجسد في:
الارتماء في أحضان التوجه الحزبي الضيق، والاعتماد المفرط على القوى الخارجية، والتشبث غير المشروط بمحاور إقليمية عقيمة لن تصب في صالح الكرد فحسب، بل تجره إلى صراعات جانبية ومتاهات هو في غِنَىً عنها، والمشاركة في معادلات إقليمية لا تجني منها سوى الأضرار بالإجماع الكردي، والتجاهل أو التغافل عن الاعتماد على قوة الجماهير برصّ صفوفها، وتقوية ظهرانيها بالاستناد إلى العمق القومي والوطني، وإيلاء الاهتمام بالرأي العام الكردستاني عوضاً عن اهتمامها بتنفيذ توصيات ومتطلبات محتلي كردستان.
الأغرب من ذلك هو أن  الأحزاب المعارضة الموجودة على الخارطة السياسية في إقليم كردستان لن تُحيد قيد أنملة عن مسايرة النهج الذي تتبعه الأحزاب الكبيرة فحسب، بل تتضلع أحياناً باتباع سياسة شعبوية، بغية الاستحواذ على مقاليد السلطة أو الحصول على بعض المناصب الرسمية أو الامتيازات الشخصية من رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني، الذي نصّب نفسه مرجعاً كردياً في الإقليم من خلال دغدغة الحس القومي المزيف والمشاعر الوطنية الجوفاء والشعارات البراقة الجرداء من كلِّ فعل واقعي، ومن خلال ضمان مساندة ودعم كل من إسرائيل وتركيا وإيران له، مقابل تقديم خدمات أمنية، استخباراتية، عسكرية، اقتصادية.
وإن استمر الحال على هذا المنوال فلن تحصد القيادة الكردية سوى خيبة الأمل والتبعية للغير، مع بقائها بيادق شطرنج على رقعة لعبة الأمم أو كريشة في مهب الريح، وأن أفاقت فالأولى بها تقوية وترسيخ الحضور الكردي في التعامل مع المتغيرات الجارية على الساحتين الدولية والإقليمية، من خلال الاهتمام بالمشروع الوطني القومي، والاعتماد على القوى الذاتية الكردستانية والرأي العام الكردستاني، والابتعاد عن اللعب على هوامش أحداث المنطقة، ورفع سقف المطالب الكردية إلى المستوى الذي يُليق بقضية شعب مكافح مناضل لعقود من أجل طموحات مشروعة، والكف عن القبول بالمطالب المؤقتة أو الهبات التكتيكية التي يغدقها المحتل أثناء ضعف يدب في قواه أو لتجاوز أزمة تعصف بكيانه، لحين أن تتسنى له فرصة مواتية للتلاعب بمصير الشعب الكردي أو الالتفاف حول حركته الوطنية للنيل منها، فيتراجع عن مكرماته كلما رجحت كفة ميزان القوى لصالحه، فلن تبقى من تلك المطالب إلا ذاك الحبر المجفف الذي كُتِب به على الورق، فتطوى صفحتها لتصبح مادة منسية محشوة في ثنايا أرشيف التاريخ، لا تضر ولا تنفع، إلا بما جَلَبَتْ على الشعب الكردي من ويلات و كوارث ومَآسيَ لا تعد ولا تحصى.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle