سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

التعليم في أفغانستان… فتيات حُرمن من حقهن على مدى عقدين من الزمن

لم يكن الوضع التعليمي للفتيات في أفغانستان، أفضل حالاً قبل طالبان، ففي بعض الولايات مثل ولاية ميدان وردك، يحصل الوزراء على ملايين الدولارات باسم التعليم دون بناء مدارس أو الاهتمام بتعليم الفتيات.
ميدان وردك هي ولاية مثل بعض المناطق الأخرى في أفغانستان خلال سيطرة الحكومة الأمريكية، كان لديها القليل من التسهيلات في مجال التعليم، على الرغم من تدفق مليارات الدولارات على أفغانستان في غضون عشرين عاماً، وباسم التعليم، حصل الوزراء في ذلك الوقت على ملايين الدولارات.
خلال عشرين عاماً من الحكم الأمريكي، بالإضافة إلى الفساد المستشري في المؤسسات الحكومية، وقلة الاهتمام بتعليم النساء والرجال خلال الحرب الأهلية، كانت ولاية ميدان وردك واحدة من الولايات التي توجد فيها مدرسة أو مدرستان للبنات تدرس حتى الصف التاسع فقط.
كانت “سجية غفاري” تذهب إلى المدرسة قبل سيطرة طالبان على أفغانستان منتصف آب 2021، وعندما استولت طالبان على السلطة، مُنعت من إكمال تعليمها مثل ملايين الفتيات الأفغانيات الأخريات، وهي الآن تدرس في مدارس دينية، ويقال، إن الدروس الدينية فقط هي التي تدرس لهم، ولكن سجية غفاري مهتمة بموضوعات العلوم، كما قالت: “لقد علمنا ذات مرة أنه في المدرسة الدينية سيعلموننا الكتب، لكن للأسف لم يحدث ذلك”.
وتحدثت وكالة أنباء المرأة مع العديد من الفتيات، وقالت الغالبية: إنهن لم يكنّ يستطعن ​​مواصلة تعليمهن، وكان أحد الأسباب الطريق الطويل إلى المدرسة، وعلى طول هذا الطريق كانت هناك أحياناً حرب بين طالبان وحكومة حامد كرزاي وخليفته أشرف غني، لذلك لم يشعرن بالأمان.
ومع ذلك، فإن غالبية الفتيات قد قرأن الكتب، وكنّ متعلمات ومهتمات جداً بمواصلة تعليمهن: إن إحدى المؤسسات قد وعدتهن بإنشاء دورات منزلية لهن، من أجل مواصلة تعليمهن مرة أخرى.
وكالة أنباء المرأة