روناهي/ الطبقة ـ تعمل لجنة التربية والتعليم في الإدارة المدنية الديمقراطية على تفعيل مادة التربية الرياضية في المدارس بإشراف من مُعلمي الرياضة لتشجيع المواهب وتنمية القدرات البدنية للطلاب، واختيار المنتخبات والفِرق المدرسية لإجراء البطولات الرياضية على مستوى المنطقة، وشمال وشرق سوريا.
وتعتبر مادة الرياضة من المواد الهامة لدى طلاب المدارس لما لها من دور في الحفاظ على الصحة البدنية والنفسية، وتفريغ الشحنات السلبية بطريقة إيجابية وممتعة تتميز بروح المنافسة واللعب الفردي والجماعي حسب متطلبات هذه الرياضة أو تلك.
وفي لقاء لصحيفة روناهي مع الموجه العام للرياضة المدرسية في لجنة التربية والتعليم محمد العبدالله أكد على أهمية الرياضة المدرسية في انتقاء المواهب وتشجيعهم على متابعة التدريب والتوجيه الرياضي لهم فيما يخص الرياضات المدرسية وإبراز هذه المواهب من خلال اللقاءات والبطولات الرياضية، وهذا الأمر يأتي في حصة مادة الرياضة التي لها أهمية كبيرة من الناحية الصحية التي تنعكس على الجسد والفكر والتعامل بين الطلاب ومحبة الطلاب لبعضهم البعض، حيث تقوم الرياضة بتجديد خلايا الدماغ التي تزيد من كفاءة الذاكرة والحفظ والذكاء والعمليات الذهنية العقلية.
وأشار محمد العبدالله أن للرياضة المدرسية أهداف بدنية كتنمية العضلات والمحافظة على صحة العمود الفقري ولها أهداف نفسية عقلية تنمي لدى الطلاب حب التعاون وروح المنافسة وتفريغ الطاقة السلبية والتعلم على الصبر.
فوائد ودور الرياضة في تنمية شخصية الطالب
واعتبر محمد أن الرياضة علم كباقي العلوم وثقافة بحد ذاتها من خلال التعرف على بعض البلدان وأشار بأنهم يتعرفون عليها من خلال شخصية رياضية معروفة ومحبوبة بالنسبة لهم، وكما اعتبرها ثقافة من خلال المهرجانات والعروض الرياضية التي تقام خلال البطولات يقدمها ويؤديها مجموعة من اللاعبين باستخدام الحركة مع الموسيقا، كما أن الرياضة علم وثقافة وفن وتعاون وأخلاق، وهذا يأتي من خلال الانضباط لقوانين اللعب وتعلم الصبر.
وأضاف محمد أن الرياضة المدرسية هي الأساس في انتقاء المواهب الرياضية وهي الأساس في انتقاء المنتخبات الوطنية في جميع الألعاب، وهناك اهتمام بالرياضة المدرسية من قِبل لجنة التربية والتعليم من خلال التنسيق مع الاتحاد الرياضي العام في الطبقة لانتقاء المواهب في كافة الألعاب، حيث طلب من معلمي الرياضة بداية العام الدراسي خطة منهجية للفصل الدراسي تشمل برنامج الفعاليات والبطولات وتجهيز الفرق الرياضية لكل لعبة والاهتمام بالقواعد والمواهب المدرسية.
صعوبات ومعوقات تحتاج لحلول سريعة
ونوه محمد للصعوبات التي تقف عقبة في طريق الرياضة المدرسية منها عدم وجود الأدوات الرياضية وعدم وجود ملاعب لأنها تحتاج إلى تجهيز وصيانة ووضعها في خدمة الرياضة لأن أغلبها مغلقة، وهناك حاجة لتوفير مراكز تدريب مدرسية خلال فترة الصيف لتدريب من هم ذوي كفاءة وخبرة من المواهب وتفريغ مدرس رياضة لتدريبهم والإشراف عليهم.
وختم محمد حديثه أن الرياضة أخلاق ومن واجب المعلم أن يربي طالبه على الأخلاق بتقبل الهزيمة والتعاون والانضباط داخل المدارس والملاعب وألا يتلفظ الطالب بألفاظ سيئة خلال البطولات ويجعل حبه لروح الجماعة واللعب الجماعي، ذلك هو مقياس يبنيه المدرب مع اللاعب ومع الجماهير الرياضية، وعلى الجماهير أن يكونوا منظمين يمنعون الفوضى في الملاعب وضمن البطولات.
