سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

“البيتموس” مشروع جديد يُطلق في كوباني

كوباني/ سلافا أحمد – كأحد الحلول لإنشاء بيئة وتربة ملائمة للنباتات والتخلص من السماد الكيميائي المضر بالتربة والبيئة، تعمل هيئة البيئة في إقليم الفرات على إطلاق مشروع البيتموس، ضمن خطة مشاريعها الساعية لتوسيع الرقعة الخضراء في كل مكان.

وتستمر هيئة البيئة في إقليم الفرات، بتقديم خدماتها في قطع الطريق أمام التصحر في المنطقة، في وقتٍ تتعرض لها المنطقة لهجمات تركية فاشية، التي تحاول بها إعاقة أعمالهم التي تسعى لخلق مناخ مناسب لبيئة المنطقة من خلال توسيع رقعة مشاريعها بإنشاء الغابات والحدائق العامة، وزراعة الأشجار في كل مكان لتوسيع الرقعة الخضراء.

والتي عليها؛ ستطلق هيئة البيئة في إقليم الفرات مشروعاً لإنشاء تربة بيئية تحتوي على جميع العناصر الغذائية الطبيعية، ويطلق عليها اسم “بيتموس”، بعد الانتهاء من التجهيزات خلال الأيام القليلة، والتي سيعلن عنها بشكلٍ رسمي في الأول من كانون الأول القادم.

ما هو البيتموس؟

البيتموس هو عبارة عن تربة طبيعية خالية من الأضرار الفطرية والبكتيريا والشوائب، تستخدم في زراعة المشاتل والنباتات الداخلية والحدائق ببيئة طبيعية ملائمة، والتي تعتبر أنسب أنواع التربة لنباتات كونها تضم مواد مفيدة أكثر من السماد، فيما تتميز هذه التربة بخفة الوزن وقدرتها القوية على غذاء النبات والحفاظ عليها.

وتتكون تربة البيتموس من 60% مخلفات النباتات، 25% مخلفات حيوانية وأوراق الأشجار والخشب، و15% من التربة الطبيعية الغنية بالعناصر المخصبة للنبات، ليتم بعدها تخميرها لمدة أشهر عدة، للتخلص من جميع الأضرار والشوائب الموجودة في المواد والقضاء على بذارها، ولتصبح بعدها جاهزة للزراعة.

ووفق المهندس الزراعي المُشرف على المشروع “صفقان حجي أحمد” فإن الهدف من إطلاق مشروع بيتموس التخلص من السماد الكيماوي، واستبدالها بتربة كامل العناصر المغذية.

وجهزت هيئة البيئة في إقليم الفرات مساحة معينة في غابة كوباني حالياً لبدء الخطوات الأولى لتنفيذ المشروع، الذي يباشر بالإنتاج خلال الشهر القادم، وفقاً للمهندس الزراعي المشرف على المشروع.

وتأتي هذه الخطوة بعد تجربة أطلقها المهندس الزراعي “صفقان حجي أحمد” في مقاطعة كوباني واعتمدتها هيئة البيئة كأساس لإطلاق المشروع، الذي يعتبر الأول من نوعه في المنطقة.