سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

البنتاغون: نُحذّر تركيا من زيادة نفوذها في ليبيا

مركز الأخبار ـ

أفاد تقرير استخباراتي من البنتاغون بأن تركيا تحاول تعزيز نفوذها في ليبيا تحت مسمى التعاون العسكري، كما حذّر من أن سوء التفاهمات قد تجرُّ إلى صراع بين الجزائر والمغرب على خلفية دعم الجزائر لجبهة البوليساريو الانفصالية.
وكشف التقرير بحسب ما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط”، بأن تركيا تسعى إلى تعزيز نفوذها في ليبيا، بعد أن دعم الجيش التركي حكومة الوفاق بقيادة السراج، وقدمت لها طائرات بدون طيار (درونز)، وأنظمة الدفاع الجوي، بهدف منع الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر من الدخول إلى طرابلس.
وعلى الرغم من أن الجيش الوطني الليبي تلقى دعماً عسكريّاً من روسيا بما في ذلك الطائرات المقاتلة وأنظمة الدفاع الجوي المتقدمة، عبر قوات “فاغنر” العسكرية الخاصة المرتبطة بالكرملين، لكن تقرير استخبارات البنتاغون توقع بأن تعيد روسيا ترتيب أولوياتها في التعامل مع حكومة “الوحدة” الجديدة، بهدف تأمين نفوذها في ليبيا، مفيداً بأن “الصراع الليبي الذي لم يتم حله بعد، والوجود المستمر للشبكات الإرهابية في شمال إفريقيا يُعد من الأمور الصعبة في المنطقة، ومن بين أكبر التحديات الأمنية”.
وأوضح التقرير الاستخباراتي الذي تم تسليمه إلى الكونغرس، بأن روسيا تسعى إلى توسيع نفوذها الأمني في إفريقيا تحت مسمى التعاون العسكري واستخدام الشركات العسكرية الروسية الخاصة، كما تستخدم مبيعات الأسلحة والتدريب والاتفاقيات الدفاعية الثنائية لإقامة علاقات دائمة في القارة الأفريقية، بما في ذلك مع شركاء تاريخيين مثل الجزائر وأنغولا، وذلك لتعزيز قدراتها في عرض قوتها وزيادة ميزتها الإقليمية.
وفيما يخص النزاع في الصحراء توقع التقرير أن يكون هناك استمرار للصراع المستمر منذ عقود في هذه المنطقة، ما يشكل تهديداً لاستقرار شمال أفريقيا، وفي تشرين الثاني 2020، أخلت القوات المغربية متظاهرين أغلقوا معبراً في المنطقة الفاصلة بين الأراضي الخاضعة لسيطرة المغرب، و”جبهة البوليساريو” الانفصالية، وذلك لأول مرة منذ وقف إطلاق النار عام 1991، ما دفع “البوليساريو” إلى إعلان إنهاء وقف إطلاق النار.
وفي هذا السياق، أشار التقرير إلى أن جبهة “البوليساريو”، التي تدعمها الجزائر والعديد من الدول الأخرى تمتلك قوة صغيرة غير مجهزة بشكل جيد لاستعادة الصحراء، في حين أن المغرب الذي حصل على اعتراف الولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى العام الماضي بسيطرته على الصحراء الغربية، حيث يفوق جيشه الأكبر والأكثر حداثة قدرات جبهة البوليساريو”. وبهذا الخصوص قال التقرير: لا المغرب ولا الجزائر يسعيان للحرب لكن سوء التفاهم بين قواتهما فيها الكثير من الخطورة.