سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

البرازيل تسعى لاستعادة أمجادها في “كوبا أمريكا”

يسعى المنتخب البرازيلي لاستعادة أمجاده الكروية مرةً أخرى عندما يشارك في بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية “كوبا أمريكا” التي تقام في أمريكا وتنطلق منافساتها من تاريخ 20حزيران الجاري، وحتى 14 تموز المقبل.
ويعدُّ المنتخب البرازيلي واحدًا من أنجح المنتخبات على مستوى العالم؛ حيث إنه أكثر منتخب تتويجًا بلقب بطولة كأس العالم؛ حيث توِّج باللقب 5 مرات: 1958، 1962، 1970، 1994، 2002.
كما أنه المنتخب الوحيد الذي لعب في جميع نسخ كأس العالم بدون أي غياب أو حاجة لخوض الملحق، والفريق الوحيد الذي فاز بكأس العالم في أربع قارات مختلفة: مرة في أوروبا (السويد 1958)، ومرة في أمريكا الجنوبية (تشيلي 1962)، ومرتان في أمريكا الشمالية (المكسيك 1970 والولايات المتحدة 1994)، ومرة في آسيا (كوريا الجنوبية/ اليابان 2002).
كان المنتخب البرازيلي أيضًا الفريق الأكثر نجاحًا في كأس القارات التي لم تعد قائمة الآن؛ حيث فاز بلقبها أربع مرات في 1997، 2005، 2009، 2013.
ورغم النجاحات الكبيرة للمنتخب البرازيلي على المستوى العالمي، لكن نجاحاته على المستوى القاري تعد متوسطة نسبيًا في ظل السيطرة الكبيرة لمنتخبي الأرجنتين وأوروغواي على ألقاب بطولة كوبا أمريكا.
ويعد السيليساو ثالث أكثر المنتخبات تتويجاً بلقب كوبا أمريكا بعد الأرجنتين وأوروغواي، حيث حصد تسعة ألقاب مقابل 15 لكل من أوروغواي، والأرجنتين.
ومر على المنتخب البرازيلي عدة نجوم من الطراز العالمي، أمثال بيليه ورونالدو وكافو، أكثر لاعب خوضاً للمباريات الدولية مع المنتخب البرازيلي برصيد 142 مباراة، وكارلوس ألبرتو توريس وروبرتو كارلوس وجيرسون وكاكا وريفالدو وجارينشا وزيكو وسقراط ودونغا وروماريو وبيبيتو.
لكن كان لدى المنتخب البرازيلي جيلين ذهبيين الأول كان في الفترة من 1958 لـ1970 بقيادة بيليه، ووقتها حقق هذا الجيل ثلاثة ألقاب للمونديال في 1958، 1962، 1970.
وبعدها مر منتخب البرازيل بفترة من الجفاف وكانت بعد اعتزال الجيل الذي توج بمونديال 1970، واستمرت هذه الفترة حتى 1990، ورغم أن هذه الفترة تعتبر انتقالية في تاريخ السيليساو، حقق نتائج لا بأس بها حيث حقق لقب كوبا أمريكا 1989، كما حصد المركز الرابع بمونديال 1974، كما احتل المركز الثالث في نسخة 1978.
ومع بداية التسعينيات ظهر الجيل الذهبي الثاني للمنتخب البرازيلي ولا يمكن اعتبار نجمًا واحدًا كان يقود هذا الجيل حيث كان يعج بالنجوم أمثال روماريو، وريفالدو، لكن كان النجم الأبرز هو رونالدو الملقب بالظاهرة. وبالفعل نجح المنتخب البرازيلي في العودة لمنصات التتويج العالمية بتتويجه بلقب كأس العالم 1994، كما حل وصيفا بمونديال 1998 للمنتخب الفرنسي، كما توج بلقب مونديال 2002 بالإضافة لتتويجه بلقبين في كوبا أمريكا في 1997 و1999.
وبعد تلك الفترة تراجع المنتخب البرازيلي على المستوى العالمي ولم يتمكن من تحقيق النتائج المرجوة على الصعيد الدولي، ولكنه تمكن من التتويج بثلاثة ألقاب لكوبا أمريكا في نسخ 2004 و2007 و2019.
ورغم أن منتخب البرازيل سيدخل منافسات كوبا أمريكا بدون نجمه، وهدفاه التاريخي بـ79 هدفًا، نيمار، لاعب الهلال السعودي، للإصابة، لكن دوريفال جونيور، مدرب المنتخب البرازيلي، سيعتمد على قائمة من اللاعبين المتميزين.
ولعل من أبرز الأسماء التي تتواجد في قائمة المنتخب البرازيلي، جابرييل مارتينيلي، لاعب أرسنال الإنكليزي، وفينيسيوس جونيور ورودريغو، ثنائي ريال مدريد الإسباني، وماركينيوس، لاعب باريس سان جيرمان، وبرونو جيماريش، لاعب نيوكاسل.
ويعد أغلى لاعب في قائمة المنتخب البرازيلي هو فينيسوس جونيور لاعب الريال؛ حيث تبلغ قيمته التسويقية وفقاً لموقع “ترانسفير ماركت”، 150 مليون يورو.
وتبلغ قيمة المنتخب البرازيلي الحالية حوالي 1.18 مليار يورو؛ حيث يعد أغلى منتخب من حيث القيمة التسويقية.
ويرغب جونيور في قيادة المنتخب البرازيلي للتتويج باللقب، لاسيما وأنه أحد المرشحين لنيل اللقب بعدما احتل المركز الثاني في النسخة الماضية.
ويعلم جونيور أن الضغوط على المنتخب ستكون كبيرة خاصة وأنه احتل المركز الثاني بالنسخة الماضية، بعد الخسارة أمام الأرجنتين في المباراة النهائية، حيث أن الجماهير البرازيلية لن تقبل بخسارة جديدة أمام المنتخب الأرجنتيني حال تكررت.
ولكن مهمة دوريفال جونيور لن تكون سهلة على الإطلاق مع ارتفاع مستويات المنتخبات المشاركة في البطولة.
ويتواجد منتخب البرازيل بالمجموعة الرابعة، ويبدأ مشوراه بمواجهة كوستاريكا يوم 25 حزيران على ملعب صوفي، ثم يواجه باراغواي بعدها بـ4 أيام على ملعب أليجانت، قبل أن يختتم مبارياته في دور المجموعات بمواجهة كولومبيا يوم 3 تموز المقبل على ملعب ليفيس ستاديوم.
ويدخل المنتخب البرازيلي منافسات البطولة وهو يحتل المركز الخامس في آخر تصنيف صادر من الفيفا، علماً بأن المنتخب البرازيلي احتل المركز الأول أكثر من مرة، فيما كان أقل مركز احتله في التصنيف هو المركز الـ22 في حزيران 2013.
وشارك المنتخب البرازيلي في 37 نسخة من أصل 47 نسخة لكوبا أمريكا، حيث خاض 191 مباراة، حيث فاز في 108 مباريات، وتعادل في 38، وخسر في 45، وسجل لاعبوه 430 هدفاً وتلقت شباكه 204 أهداف.
وكانت أول مباراة دولية رسمية خاضها المنتخب البرازيلي أمام نظيره الأرجنتيني يوم 20 أيلول 1914 عندما خسر بثلاثية نظيفة.
أما أكبر انتصار حققه المنتخب البرازيلي كان على حساب منتخب بوليفيا عندما فاز (10-0) في نيسان 1949.
كانت أكبر خسارة تعرض لها المنتخب البرازيلي أمام منتخب أوروغواي (0-6) في أيلول 1920، تليها الخسارة (1-7) أمام المنتخب الألماني في تموز 2014.