روناهي/ الحسكة ـ مع بداية التحضير لاستقبال موسم الشتاء, وجهت الإدارة الذاتيّة الديمقراطيّة, مديرية المحروقات بتوزيع محروقات التدفئة (المازوت) على المواطنين, في شمال وشرق سوريا, وفق كميّةٍ محددة وسعرٍ مقنن.
في كل عام جديد تقوم الإدارة الذاتية الديمقراطية, بتقديم وتوفير كل ما هو متاح من أجل خدمة وراحة المواطن في شمال وشرق سوريا, ومن أهم هذه الخدمات, هو تأمين محروقات التدفئة (المازوت) التي باتت متوفرة وفي متناول جميع المواطنين, وما يميز هذا العام, هو الطابع الجديد لآلية التوزيع, حيث تمكنت مديرية المحروقات العامة, من إصدار بطاقات خاصة بمحروقات التدفئة والغاز.
البطاقات؛ وآلية التوزيع الجديدة
ومن خلال المناقشات المطوّلة والمستفيضة؛ توصلت مديرية المحروقات من إصدار بطاقات خاصة بالتدفئة والغاز المنزلي, تُمكن مواطنو شمال وشرق سوريا كافة, من الحصول على الكميّة المخصصة لهم, والبالغة 660 لتر لكل دفتر عائلة, توزع على دفعتين, الدفعة الأولى ستكون بكمية 440 لتراً, والدفعة الثانية ستكون بكمية 220 لتراً, وقد تمَّ إصدار هذه البطاقات من قِبل مكاتب لجان المحروقات المنتشرة في مناطق شمال وشرق سوريا, وتُعد هذه البطاقة بمثابةِ وثيقة ٍرسمية, يتم من خلالها منح محروقات التدفئة (المازوت) لكل عائلة.
ولتسليط الضوء أكثر عن هذا الموضوع؛ التقت صحيفتنا “روناهي” بالرئيس المشترك للجنة المحروقات في مقاطعة الحسكة آلدار آمد, ليحدثنا عن الآلية الجديدة لتوزيع محروقات التدفئة على المواطنين, حيث قال: “لقد تم إصدار هذه البطاقات بموجب البيانات العائلية, سواءً أكانت بطاقة عائلية أو عقد الحياة المشتركة, وبالنسبة لمكتومي القيد تم الاعتماد على نموذج متفقاً عليه, بين مجلس المقاطعة ولجنة المحروقات, ومن خلال هذا النموذج زودنا حتى اللاجئين العراقيين, وبالإشارة للبطاقات؛ فإنَّ طباعتها تمت بالتعاون ما بين, رؤساء الكومين والمجالس المحلية ومكاتب لجان المحروقات”.
أما عن آلية التوزيع, أضاف آلدار آمد: “بعد استلام المواطن لبطاقة التدفئة, يمكنه التوجه إلى أيّةِ محطة محروقات, وحصوله على كميته المخصصة له, وقد قامت لجنة المحروقات في مقاطعة الحسكة, وبالتعاون مع محطات المحروقات بتأمين صهاريج كبيرة وصغيرة ومن أجل خدمة المواطن وإيصال المحروقات الخاصة بالتدفئة إلى منزله دون عناءٍ أو مشقّة”. وقال أيضاً: “نهيب بكافة الأخوة المواطنون, بألا يقوموا بتأجيل استحصالهم على الكمية المخصصة لهم قبل دخول فصل الشتاء والاستعجال بأخذها, لكي لا تتراكم الطلبيات على محطات المحروقات, وبالتالي حصول ازدحام على محطات الوقود”.
الفرق بين العام الحالي والعام المنصرم
فيما يخص كل ما يتعلق بمادة محروقات التدفئة (المازوت) ومقارنته بالأعوام المنصرمة, فهذا العام يعتبر مثالياً بكافة المقاييس, وهذا ما أكده لنا المواطن محمود عبد الغني, والذي عبّر عن ارتياحه وشعوره بالفرق الكبير, حيثُ قال: “كنا نستلم مخصصاتنا من محروقات التدفئة, ولكن كنا مرهونين بوقت محدد, وكميةٍ محددة, أما اليوم من خلال البطاقة؛ فأستطيع أن أحصل على المازوت في الوقت الذي أريد”.
الجدير بالذكر أنَّ لجنة محروقات الحسكة, قد أصدرت حتى تاريخه أكثر من ستين ألف بطاقة, توزعت جغرافياً على المناطق التالية, من المناطق الشمالية لمقاطعة الحسكة, بدءاً من بلدة صفيا وقراها وصولاً إلى جبل كزوان ومخروم في الجنوب, وشرق الحسكة مثل مناطق رد شقرا, ولم يتبقَ سوى عدة أحياء في مقاطعة الحسكة والتي من المتوقع الانتهاء منها في الأيام القليلة القادمة, مما يجعل الحسكة الأولى بتوزيع البطاقات على مستوى شمال وشرق سوريا, بحسب الرئيس المشترك للجنة المحروقات في مقاطعة الحسكة آلدار آمد.
وفي ختام حديثه؛ أشار الرئيس المشترك للجنة المحروقات في مقاطعة الحسكة آلدار آمد إلى أنّ كمية المحروقات الموزعة حتى هذا التاريخ تجاوزت تسعة ملايين لتر, وهم مستمرون لحين الانتهاء من المخصصات المطلوبة كافة, وبأن مادة المازوت متوفرة بشكل كبير في كافة محطات الوقود, ولا زال النجاح قائماً والنتائج مثمرة وإيجابية بفضل, تعاون المواطنين, وبسبب التنسيق المستمر مع مجلس مقاطعة الحسكة, والمنطقة.
تقرير/ آلان محمد
