سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الانشطار بين العالم الواقعي والافتراضي

ريما آل كلزلي (كاتبة وشاعرة سورية)_

تكون مساعي الانسان حثيثة نحو ما يرغب به، واضحة جدا وغير مفروضة، فيتعامل معها بأريحية وبنفَس أطول، طالما تحول الواقع الافتراضي إلى جزء حقيقي موجود في حياة الانسان في كل مكان بالعالم، وقد تختلف بشكل أو آخر طرق التعامل معه، حسب مستوى الثقافات ونوعية الحاجة الدافعة له، وحيث كانت الشعوب الشرقية العربية شعوباً عاطفية بطبيعتها، لذلك تتسم تصرفاتها (الفردية والجماعية) بكونها ردّاتِ فعل عاطفية، أكثر مما هي أفعال صادرة عن تفكير عميق، وتحليل لأبحاث ودراسات توصل بالضرورة لنتائج منطقية.
فعلى سبيل الثقافة، ترى الإثراء في التنوع العالمي، جعلها جزءاً من المعايير، التي تقود العقول، وإن كانت مستوردة فقد وصلت بقوالب معلبة جاهزة تقريباً للاستعمال بمقاسات متنوعة، وصيغاً تشكلت حسب مرتكزات الذات في مختلف أنساق الغرب الفكرية، خلقت معايير اقصائية تُعنى بهم وحدهم مع عدم تركيز العرب والمسلمين بخاصة على هذا الأمر..
ولو تتبعنا تطور الحضارات عبر الأزمنة، التي مرّ بها الغرب، نرى أنها شكلت لديه تسلسلاً في مراحل الفكر، حيث الحداثة مقصودة، وفق أسس منهجية قامت عليها منظومتهم الفكرية، لكن ليس بالضرورة أن تكون مناسبة لواقعنا الذي فُرضت عليه التكنولوجيا والحداثة والثورة الرقمية دُفعة واحدة، فيما كانت المجتمعات الشرقية العربية في طور محو أميات لم تنتهِ، وهيمنة تقاليد وأعراف مازالت تعيق حركة التطور، أضف إليها الحروب والأوضاع الاقتصادية والسياسية التي زُجَّت بها بلدان بأكملها؛ نتيجة خريف لازمها إلى وقت غير معلوم.
أما وقد فتحت جائحة كورونا بوابة عريضة جداً للعزلة الإجبارية، التي كانت ستظل رغبة واهنة، في ظل أعراف تربط المجتمعات، بتقاليد تحث على الصلة كشعائر دينية مفروضة، من هنا اختار السواد الأعظم العزلة، كخيار أفضل لمحاولة الدمج بين الواقع الحقيقي، وذلك الافتراضي، الذي فُرض عليه برغبته، واستمرّ في ممارسته حتى بعد مرور شبح الكورونا.
والمساحات الاختيارية من العزلة، كانت في حقول عدم التأكيد، بينما أصبح البحث في أجزاء العزلة ومقتنياتها، هو الشغل الشاغل، ما خلق عوالم أخرى في شؤون الحياة كلها، حتى شملت بيئة العمل والواقع، حيث كان يبذل الإنسان جهداً أكبر لدمج عالمه بالعولمة، وتوحيد الثقافات العالمية مع مفاهيم ثقافته المحلية، مهما بدا متماسكاً أمام التقنيات، التي سيطرت على حياته، فقد تمنهج مفهوم الحداثة لديه على أساس الاندماج محرراً بذلك أكواماً من الغموض، وصلت به حد الانغلاق.
في العزلة، بدا من المهم إيجاد نمط حياة وطريقة تفكير مناسبة؛ لوضع سلوك إنتاجي قادر على التخلي الجزئي عن أفكار مرتبطة بالتواصل الاجتماعي المباشر، في الوقت الذي يمكن الفرد من عدم الإخلال بالقيم والواجبات المفروضة عليه.
وضمن مفهوم قضية الانشطار بين العالم الافتراضي، والواقع المعاش، كانت هناك أسباب كثيرة تحث مرتادي العالم الافتراضي، لأن ينضموا إليه بشكل أكبر وأوسع على حساب الواقع المعاش، وذلك لأسباب كثيرة منها:
ـ إن الانسان يسعى إلى العالم الافتراضي، لأنه يمنحه حرية أكثر في التواصل مع الآخر في الاتجاهات كافة، بينما المحدودية تكاد تنتفي تماما في العالم الافتراضي.
ـ ومن خلال العالم الافتراضي يستطيع الإنسان تحقيق هويته التي لا يجدها في الواقع، كأن يظهر الإنسان المصلح بالشكل الذي يرغب، وإن كان في الواقع غير صالحٍ بكامل صفات الصلاح، أو أن يمارس دور الرومانسي من خلال الكثير من الأحلام التي يصبو إليها، ويخفّف فيها حدّة العالم الفجّ التي يعيشها.
ـ كما ويمكن للإنسان المادي استغلال فرص قصوى بشكل أوسع من العالم الواقعي.
ـ والفرق الأوضح، أن العالم الافتراضي هو عالم ذهني، أكثر مما هو مادي، والفرق بينهما هو أن العالم الذهني نستطيع أن نستجمع به الكليّات، بينما العالم المادي لا نستطيع أن نتعامل به مع الكليات، فقط أفراد محدودون، لذلك تكتمل الصورة في العالم الذهني، وتبقى ناقصة في الواقعي، لذلك الإنسان الذهني الافتراضي يشمل مساحات أوسع من العالم الواقعي، ليبوح الإنسان فيه عن مكنونات نفسه، وبثها بشكل أيسر مثل معتقداته الدينية، أو بعض العادات -الجيد منها والسيء- حتى الشاذ منها، يمكن نشره بكل سهولة خلف أسماء وهمية، بينما الإنسان الشاذ لا يستطيع البوح عن ميوله في مجتمعه، لذلك كان الجنوح إلى هذه العوالم، يغذي رغبات كثيرة تكاد تشمل جوانب الحياة مهما تعددت الأغراض.
لكن مهمة خلق التوازن بعيداً عن الميل والهروب، هي مهمة تحتاج إلى عقل واع وتفكير منطقي، لحلول تحثّ المجتمع على الاستمرار والإنتاج.
وتُفهَم عواطف الناس كأمور، مثل انقيادهم الأعمى لما يحرك غرائزهم البدائية، أو رغبتهم بالانتقام، وما الى ذلك من أمور، فيما يفهم العقل الجمعي بأنه القدرة على تجاوز كل ذلك في سبيل التعاون، والواقع يفرض الآن التهيؤ لنمط ما بعد الحداثة التي تكاد تكون طبيعية في الغرب الحداثوي، بينما تعد قفزة هائلة للشرق من ما قبل الحداثة إلى ما بعد الحداثة دفعة واحدة.
إذن تتعرض البشرية كافة لانقسام خطير، يفرض صيغاً جاهزة لا تتوفر الخيارات البديلة عنها.
وعلى الإنسان مهما تعددت رغباته، وتنوعت احتياجاته، أن لا يتمزق بين صورتين مختلفتين، بشكل كلي وأن لا تطغى إحداهما على الأخرى بشكل سلبي، إذ أن الوقت عنصر ساهم في انفجار ثورة رقمية حتمية، تتوقف عليها الحياة الحديثة بكل مستوياتها الفكرية والعلمية والاقتصادية والسياسية.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle