سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الاحتلال التركي يواصل بناء المستوطنات في عفرين المحتلة

مركز الأخبار –

عام ألفين وثمانية عشر، شن الاحتلال التركي هجومه على عفرين، حاملاً معه مخططاً لتتريكها وقضمها وضمها لأراضيه، وكل ذلك أمام أنظار العالم الذي لم يحرك ساكناً، منذ ذلك الحين وحتى الآن وفي مقدمتهم حكومة دمشق، وسط خرق للسيادة السورية على أراضيها.
بعدها أعلن زعيم الفاشية التركية أردوغان، عن مخطط واسع لبناء المستوطنات في المناطق المحتلة بما فيها عفرين، مطالبا المجتمع الدولي بتقديم 27 مليار دولار لتركيا لإقامة تلك المستوطنات، مهدداً الاتحاد الأوروبي بفتح الحدود لعبور اللاجئين لأراضيهم في حال رفضوا خطته.
ومع بدء مخططاتها بجانب توطين المرتزقة في منازل المهجرين قسراً، أقدم الاحتلال التركي وبالتعاون مع منظمات خليجية وفلسطينية، على بناء عشرات المستوطنات بهدف توطين حوالي خمس مئة ألف من عوائل المرتزقة في المدينة المحتلة، وذلك في إطار تغيير تركيبتها السكانية بطريقة مباشرة تحت مسميات عديدة للتستر على جرائمها، حيث وصلت نسبة التغيير الديمغرافي الى حوالي خمسة وسبعين بالمئة، وذلك تزامناً مع فرض المناهج التركية في المدارس، والتعامل بعملتها أيضاَ.
وبلغ عدد المستوطنات التي تم بناؤها في عفرين نحو خمسين مستوطنة، في سعي من الاحتلال لإعادة أكثر من مليون لاجئ سوري إلى المناطق المحتلة وتوطينهم في تلك المستوطنات، وهو ما أكده تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان عن توطين نحو نصف مليون شخص قادمين من مختلف المحافظات من ضمنهم أُسر المرتزقة.
وتتوزع المستوطنات ضمن سبع نواحي ومناطق في عفرين المحتلة، وهي كل من جندريسه، شيراوا، شرا، جبل الاحلام، غزاوية، كفر صفرة والجبال المحيطة بها.
ومؤخراً أنهى الاحتلال التركي بناء مستوطنة جديدة، تقع ما بين قريتي كفروم وقورت قولاق التابعتين لناحية شرا بريف مدينة عفرين المحتلة، والتي تتألف من 100 وحدة استيطانية.
يُذكر أن دولة الاحتلال التركية، تنوي البدء ببناء مستوطنة جديدة قرب المستوطنة التي تم إنهاء بنائها مؤخراً، وهي الخامسة في المنطقة الواقعة ما بين قريتي كفروم وقورت قولاق، وقبل أيام تم رصد عمليات بناء أربع مستوطنات جديدة في محيط قرية كفروم.