سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الاحتلال التركي يمنح أهالي عفرين والمستوطنين بطاقات للمشاركة في الانتخابات التركية

مركز الأخبار ـ مساعي الاحتلال التركي في استغلال الأزمة السورية، واحتوائها للاجئين السورين، واحتلالها لمناطق سورية تتضاعف يوماً بعد آخر، وبخاصة مع اقتراب الانتخابات المحلية في تركيا، والذي يخدم التغيير الديمغرافي الذي يسعى إليه، حيث يستخرج الاحتلال التركي بطاقات تعريفية شخصية لأهالي عفرين القاطنين في عفرين، والمستوطنين الوافدين من مختلف المناطق السورية، بحسب ما أكدته معلومات من مصادر داخل عفرين، الذين أكدوا أن الاحتلال التركي منح حتى الآن أكثر من 2000 بطاقة تعريفية تركية للمستوطنين وأهالي عفرين، والتي ستخول حامليها المشاركة بالانتخابات التركية؛ وذلك في مساع لدعم حكومة العدالة والتنمية في الانتخابات القادمة.
يجري ذلك وسط استمرار سيناريو الخطف، وبخاصة للفئات المعارضة لانتهاكاتهم، حيث وردت معلومات عن خطف الشابين “أحمد محمد كعلو، وليد محمد جوجو” من أهالي بلدة شيه بتهمة العمل في مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية قبل احتلال عفرين، بالإضافة لخطف وتعذيب الطبيب الفيزيائي عدنان بستان كردي من أهالي ناحية راجو.
وإلى جانب الخطف، يواصل المرتزقة في اقتحام منازل المدنيين وسرقة ممتلكاتهم ومحتويات المنازل، كما اقتحموا محل المواطن رشيد جيرو وسرقوا باص النقل الداخلي العائد له، واقتحام منازل للمدنيين في قرية قدا بناحية راجو وسرقة ماكينات كهربائية للخياطة وإسطوانات غاز وتنكات زيت الزيتون من القرية. وفيما تستمر سياسة التغيير الديمغرافي عبر تهجير السكان الأصليين وتوطين عوائل المرتزقة، حيث هجر مرتزقة الاحتلال التركي بعضاً من أهالي قرية كوران بناحية جندريسه من منازلهم، ووطنوا مكانهم وافدين من مناطق سورية أخرى، كما حدث مع المواطن مجيد نبيكو الذي هجره المرتزقة من منزله في مركز مدينة عفرين واستولوا على منزله بالقوة.
كما ألحقت هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته دماراً هائلاً في المنازل والمرافق العامة والمحلات وحتى الطبيعة، ناهيك عن الاستيلاء على محصول الزيتون؛ أي سرقة ما يعادل 100 مليون دولار، إلى جانب سرقة ممتلكات وأملاك والاستيلاء على العقارات العائدة للأهالي.
ومن ناحية الثروة الحيوانية في عفرين، كان يتواجد قبل هجمات الاحتلال التركي في عفرين، ما يعادل ثلاثة آلاف من الأبقار، و750 ألف من المواشي “الغنم والماعز”، وعدد المداجن كانت 25 مدجنة. ونتيجة السرقة والنهب، والاستيلاء، وما ألحقته الهجمات والقصف، انخفضت الثروة الحيوانية إلى أقل من ” 500 من البقر، خمسة آلاف من المواشي، فيما لا تعمل أية مدجنة بسبب نفوق أعداد كبيرة من المواشي والدواجن؛ نتيجة السرقة والنهب، ناهيك عن قصف بعض المداجن والتي تسببت بارتكاب مجازر بحق العاملين فيها.