سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الاحتلال التركي… ثقافة إبادة متجذرة وانتهاك للقانون الدولي

تنتهج الدولة التركية المحتلة الثقافة نفسها التي ورثتها عن أجدادها العثمانيين من احتلال لمناطق ودول الجوار، وارتكاب المجازر بحق شعوبها وبالتالي إبادة تلك وانحلالها في الثقافة العثمانية الاحتلالية؛ وهذا ما تفعله اليوم ليس في عفرين والداخل السوري وحسب، وإنما في باشور كردستان أيضاً. وعليه؛ نددت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا هذه الانتهاكات واعتبرتها انتهاكاً للقانون الدولي…
مركز الأخبار ـ شنت دولة الاحتلال التركي هجمات على باشور كردستان بتاريخ السابع والعشرين من شهر حزيران المنصرم، حيث تتبع سياسة آبائها وأجدادها العثمانيين في احتلال المنطقة وإنشاء إمبراطوريتها العثمانية، وبهذا الصدد؛ أصدرت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا بياناً أدانت فيه الهجمات الاحتلالية لدولة الاحتلال التركي وارتكابها المجازر بحق المدنيين؛ جاء فيه: “نهج الدولة التركية وإصرارها على المجازر هي ثقافتها ولا يمكن لها أن تتحرر منها. ومنذ الحكم العثماني والمجازر تتوالى على شعوب المنطقة والإبادات مستمرة حتى يومنا هذا، إن ما قامت به الدولة التركية المحتلة بتاريخ 27 حزيران من العام الجاري في منطقة كورتك هي استمرار لاحتلالها لباشور كردستان والشمال السوري ضمن مخططها الاستعماري الجديد وهو هجوم آخر يتمم الهجمات والمجازر التي ارتكبتها على مّر تاريخها.
وما ارتكبتها مؤخراً في عفرين وعموم المناطق السورية، وكذلك الهجمات هذه تعبر عن حقيقة العداء التركي غير المحدود لكل الجهود والمحاولات التي يبديها أبناء المنطقة وبمختلف تكويناتهم في بناء قرارهم وإرادتهم الديمقراطية، و هذا النهج هو خطر ومشروع تصفية كبير بحق شعوب المنطقة.
في الوقت الذي ندين نحن في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا هذه الهجمات غير المبررة على باشور كردستان نستذكر الشهداء المدنيين الذين راحوا ضحية القصف التركي على مناطق باشور كردستان وكل الشهداء الذين سقطوا على يد الدولة التركية المحتلة، وكذلك نتوجه بالنداء إلى كافة المؤسسات الحقوقية والأممية، إضافة للحكومة العراقية المركزية وحكومة باشور كردستان بالقيام بواجباتهم ومسؤولياتهم والحد من هذه التجاوزات من قبل تركيا وآلة قمعها وضرورة احترام حقوق الجوار والتعامل بمنطق آخر مغاير للذي تعتمده حالياً. نتوجه بالنداء أيضاً إلى شعوب المنطقة بضرورة التكاتف والوقوف بالمزيد من القوة أمام هذه المحاولات والمطامع الاحتلالية  لتركيا.
سبب هذه الهجمات اليوم هو الصمت الذي حصل حيال التوسع التركي في سوريا وعلى وجه الخصوص عفرين وكذلك في باشور كردستان ولا يمكن أن تقف هذه الهجمات لطالما الاحتلال التركي موجود في هذه المناطق لا بل سيسعى دوماً لزيادة مناطق نفوذه وهذا ما يجعل العالم أجمع أمام تحديات ومسؤوليات كبيرة؛ لأن دوام هذه المشاريع يعني غياب القانون والضمير العالمي؛ كون هذه الممارسات تستهدف كل القيم المجتمعية في العالم وليست منطقتنا فقط”.