سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الإعلام الألماني ينتقد تصريحات أردوغان حول ما يجري في المنطقة

مركز الأخبار –

انتقدت وسائل إعلام غربية ازدواجية المعايير، التي أظهرها أردوغان خلال تصريحاته الأخيرة، والداعية إلى عدم قتل المدنيين وفرض الحصار عليهم في غزة، في الوقت الذي كانت فيه ترسانته العدوانية تقتل وتدمر كل ما هو حي في شمال وشرق سوريا، وتقطع عنهم سبل العيش عبر استهداف البنية التحتية.
ولفت تصريح زعيم الفاشية التركية أردوغان، انتباه وسائل إعلام غربية وخاصة تلك المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وحديثه المستمر عن ارتكاب إسرائيل جرائم حرب، متغاضياً عما يقوم به من انتهاكات لا تعد ولا تحصى في شمال وشرق سوريا منذ عدة أعوام.
ففي ألمانيا، نشر موقع “بي إن إيه إنتيل نيوز”، تقريراً، انتقد بشدة ازدواجية المعايير، التي يعمل بها أردوغان، حيث أنه يطالب إسرائيل بعدم ارتكاب جرائم الحرب في غزة، التي ترتكبها قواته ضد شعوب شمال وشرق سوريا من قتل للأطفال وقطع للمياه والكهرباء عن المدنيين.
وأشار التقرير، إلى أنه في أعقاب اجتماع مجلس وزراء دولة الاحتلال التركي يوم الثامن من تشرين الأول يزعم أردوغان أن منظومته الفاشية على عكس إسرائيل، لا تقتل الأطفال.
وذكر الموقع، أردوغان في يوم العاشر من الشهر ذاته، وصف دولة الاحتلال التركي بأنها الوسيط الذي ينبغي دعوته للمساعدة في التفاوض على السلام بين الإسرائيليين وحركة حماس الفلسطينية.
وانتقد أردوغان إسرائيل، لفرضها حصاراً كاملاً على غزة رداً على الهجوم غير المسبوق عبر الحدود الذي شنته حماس، منتقداً قطع إسرائيل إمدادات المياه والكهرباء عن غزة، بما يتعارض مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
ولفت “بي إيه إنتيل” إلى أن هجوم حماس على إسرائيل الذي تبعه ضربات لتل أبيب، بدأ في وقت كانت دولة الاحتلال التركي تقدم فيه بالفعل على تنفيذ عمليات عسكرية مكثفة في شمال وشرق سوريا.
واختتم الموقع، الهجمات التركية طالت المدنيين والعسكريين، بينهم نساء وأطفال، وشملت المنشآت النفطية وشبكات الكهرباء ومصادر المياه الصالحة للشرب والمدارس، كما أنها تقوم بجهود مكثفة لشل الحياة الاقتصادية في المنطقة.
يذكر إن، الهجوم العدواني الذي قام به الاحتلال التركي؛ استهدف محطات الطاقة الكهربائية وضخ المياه والمدارس والمستشفيات والمؤسسات الخدمية، حيث أدى الإرهاب التركي، الذي شُن عبر الطائرات الحربية والمسيرة والمدافع والصواريخ لاستشهاد 49 من أبناء شمال وشرق سوريا، بينهم أطفال ونساء.