سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الإرهاب المنظم للدولة التركية بين الإهمال الدولي والابتزاز المصلحي

ياسر خلف

لطالما كانت المصالح الدولية وتوافقها أو تنافرها كانت السبب الرئيسي لمعاناة الشعوب التواقة إلى التحرر من نير الاستبداد والاحتلال والعبودية، وغض الطرف عن الإرهاب المنظم للدول المحتلة والمغتصبة للحقوق والأرض تجعلها تمارس أبشع أنواع الإبادة لتصل إلى حد ”الجينوسايد” فكما هو معلوم أن من أفظع أنواع الإرهاب هو الإرهاب المنظم التي مارستها وتمارسها الدول لقمع وإبادة شعوبها.
هذا الإرهاب يتم تحت نوع من الغطاء القانوني وأحكامها وخاصةً في ظل قوانين الطوارئ والأحكام العرفية والقوانين الاستثنائية المتعلقة بما تسمى بأمن الدولة، وكل ذلك يتم وسط عدم مبالاة وصمت دولي وخاصةً من قبل دوائر الأمم المتحدة التي تجعل الشعوب المستضعفة تحت رحمة الإبادة الجماعية ولا سيما إذا كانت الدول التي تمارس هذا الإرهاب داخلة في تحالفات الأقطاب المتناحرة على الساحة الدولية، وما يحز في النفس هو صمت القبور للأمم المتحدة وعدم نطقها وإيقافها لهذا الإجرام والوحشية المتصاعدة بحق الإنسانية والبشرية، وذلك لأسباب مختلفة إما بضغط من أطراف فاعلة في الأمم المتحدة كي تغض الطرف عن ذلك الحاكم أو النظام كما في حالة الطاغية أردوغان ونظامه وما شابهه من دكتاتوريات أو القيام بتعطيل قرارات الأمم المتحدة التي تحاول اتخاذها بحق ذلك النظام أو الحاكم كما فعلت وتفعل كثيراً كل من روسيا وأمريكا كونها ترتبط معه بمصالح اقتصادية وصفقات تجارية واسعة أو حارس أمين لها على مصالحها في المنطقة، حيث ينطبق عليهم قول الشاعر المتنبي “‫يا أعدَلَ النّاسِ إلاّ في مُعامَلَتي ‫ فيكَ الخِصامُ وَأنتَ الخصْمُ وَالحكَمُ“.
ومن الواضح أن الاستحقاقات المشروعة للشعوب تقاس بما يتوافق مع المصالح والتكتلات والتحالفات فحين إذ تنتفي كل الادعاءات والقوانين التي سنتها هيئات الأمم المتحدة ومؤسساتها في حق الشعوب في تقرير مصيرها فعلى سبيل المثال لا الحصر، فقد استخدمت الدولة التركية في أقل من ثلاثة أشهر أكثر من 70 مرة الأسلحة المحرمة بما فيها الكيماوي ضد مواقع الكريلا في جنوب وشمال كردستان “باشور وباكور كردستان”، كما أنها تقصف وبشكل يومي مناطق الإدارة الذاتية أمام مرأى وأنظار روسيا ودول التحالف بقيادة أمريكا المتواجدين بقوة في هذه المنطقة الجغرافية الصغيرة.
هذا الإرهاب وما يرافقه من حروب نفسية مع الأخذ بعين الاعتبار أنها تتم بشكل ممنهج ومدروس في دوائر الاستخبارات الإقليمية وسط صمت مريب من القوى العظمى وهيئات الأمم المتحدة وخاصةً مع اندلاع الحرب الروسية – الأوكرانية والتي استغلتها الدول المحتلة والمغتصبة كتركيا وإيران عبر ممارستها للابتزاز الدولي دون أي رادع ورقيب كما حدث في شروط قبول تركيا لعضوية السويد وفنلندا في حلف الناتو مقابل محاربة هذه الدول للشعب الكردي وحقوقه المشروعة، حيث كان ملف حزب العمال الكردستاني وشمال وشرق سوريا الغائب الحاضر في حرب الابتزازات التركية لدول الناتو والاتحاد الأوروبي.
هذا وفي الجانب الآخر من المساومات التركية أو ابتزازاتها  كانت مع روسيا ومن خلفها إيران وحكومة دمشق، حيث اتبع أردوغان سياسات زئبقية وتكتيكية ولولبية وجمبازية بين روسيا وأمريكا حيث تقوم سياساته على من يقدم تنازلات أكثر مقابل تعاونه أو تواطؤه فهو تدخّل في مختلف الساحات الدولية والإقليمية سواء عبر تجنيد وإرسال المرتزقة كما حدث في كل من سوريا وليبيا وأرمينيا ومؤخراً في أوكرانيا أو عن طريق فتح أجوائه ومنافذه البحرية لتسهيل تنقل القوات والعتاد العسكري، كما حدث في الحرب الأخيرة بين روسيا وأوكرانيا إذ سمحت تركيا للروس استخدام كامل أجوائها ومنافذها البحرية رغم ادعائها خلاف ذلك مقابل صمت روسيا عن القصف الذي تتعرض له مناطق شمال وشرق سوريا “الإدارة الذاتية” عبر مسيراتها ومرتزقتها، كما أن ما يجري في الآونة الأخيرة من تهديد يومي باحتلال مناطق أخرى في شمال وشرق سوريا هو نوع آخر من الابتزاز الأردوغاني وحكومته لكل من روسيا وأمريكا هدفها من ذلك:
1-استعادة شعبية حزبه الذي بات مهدداً بفقدان الأغلبية في الانتخابات المقبلة.
2-التخلص من اللاجئين السوريين الذين أصبحوا غير مرغوب بهم ومصدر توتر في الأوساط الشعبية التركية.
 3- احتلال مناطق أخرى من سوريا وإلحاقها بتركيا بما يتوافق والميثاق الملي التركي الذي يسعى إلى التوسع في كل من سوريا والعراق وتحديداً (المنطقة الممتدة من حلب إلى الموصل).
ومن المرجح أن تكون هناك نية تركية في زج جبهة النصرة لتقوم بذلك نيابة عنها تماماً كما حدث مع داعش وإعادة ترويضها وتدويرها بشكل مقبول والتي نصبتها كحكومة مؤقتة للائتلاف الموالي لتركيا في إدلب بغية ترتيب المشهد في الشمال السوري بما يتماشى مع مصالحها وأمنها فمن جهة تشكل هذه الحركة محاولة للدفع بآلاف المرتزقة للانتقال من إدلب وعفرين إلى مناطق بموازاة منبج وتل رفعت وشرق سوريا للقتال هناك في إطار ما تسمى بالعملية العسكرية التي تروج لها تركيا ومن جهة ثانية معاقبة الذين خرجوا في تظاهرات واحتجاجات ضد الوجود والرموز التركية في عفرين في الآونة الأخيرة.
ولكن يبدو أن المشهد الميداني والسياسي أكثر تعقيداً مما تروجها المكنة الإعلامية والدعائية التركية من حصولها على ما تريد سواء عبر ابتزازها لكل من حلف الناتو أو لروسيا على حد سواء، وعليه يبدو أن المواقف الغربية وخاصةً الجانب الأمريكي يتسم بكثير من البراغماتية وهو ما يستشف من اللقاءات الأخيرة بين الإدارة الذاتية وحلف الناتو (فرنسا، بريطانيا، أمريكا) في مدينة منبج بخصوص التهديدات التركية الأخيرة في إطار لإيجاد توازن مرحلي في المنطقة على الأقل في المدى المنظور وهو ما لا ترغب فيه تركيا وتسعى إلى فرض أجنداتها عبر الابتزاز والتقارب مع روسيا ولكن على ما يبدو أن الوضع أكثر تعقيداً مما تظن وتهدف إليه تركيا، فالنظام ومن خلفه إيران هي الأخرى عمدت إلى استغلال الأزمة الأوكرانية وإعادة بلورة تحالفاتها وفرض لأجنداتها وخاصةً فيما يتعلق بملفها النووي وحاجة أوروبا إلى سوق بديلة للطاقة والزراعات الأساسية التي كانت تعتمد في تأمينها على روسيا وأوكرانيا كما أن احتلال مناطق تل رفعت ومنبج تشكل تهديداً مباشراً على مدينة حلب الاستراتيجية بالنسبة لإيران ومن خلفها روسيا.
يبدو أن تركيا لم تستطع بعد الحصول على الضوء الاخضر بسهولة رغم ترويجها خلاف ذلك وخاصة أن جميع الأطراف باتت تدرك نوايا تركيا الاحتلالية والتوسعية وهو ما كان واضحاً من تحذيرات معظم القوى الدولية من مغبة ومخاطر التهديدات التركية وبالأخص أن المجتمع الدولي يئن تحت وطأة الأزمة الأوكرانية وتبعاتها وخاصة الاتحاد الأوروبي التي تستقبل معظم اللاجئين والمهجرين الأوكرانيين، وهي ليست بحاجة لأزمة أخرى يخلقها ويستغلها أردوغان كورقة للمساومة والابتزاز المتجددة.
وهنا ينبغي التنويه أن الدولة التركية قد تقدم على مغامرتها الحمقاء وتعمد إلى خلق المزيد من التوتر في المنطقة وخاصةً في ظل عدم وجود مواقف دولية وعربية واضحة ورادعة وهو ما بات ظاهرة شبه يومية من قيامها بقصف المناطق الآهلة بالسكان على طول الحدود السورية التركية وصولاً إلى مناطق الدفاع المشروع في جنوب كردستان “باشور كردستان” رغبة منها في خلق واقع جديد وإثارة الفوضى والهلع لإفراغ المنطقة. إن ما أقدمت عليها قوى الإدارة الذاتية مؤخراً من إعلان حالة الطوارئ تحسباً لأي هجمات احتلالية تركية يصب في صلب استراتيجيتها الدفاعية المشروعة في دفاعها عن شعبها ووطنها وأمنها.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle