لا زال الشكل الهرمي لمنشآت الأعمال يمثل النمط السائد لمعظمها، حيث يتم تركيز سلطة صياغة السياسات في أعلاها منحدرة إلى أسفلها، والعمليات اليومية تأخذ مجراها، ومع ذلك فإن السطات النهائية على كل إدارة المنشأة تنتهي في أيدي مالكيها.
لذلك؛ فإن هدف منشأة الأعمال ومديريها، يكمن في إنجاز أهداف مالكيها، وهذا المبحث يوضح وظيفة منظمة الأعمال والإدارة المالية، كما يوضح الهدف الرئيسي لمالكي المنشأة الكامن في تعظيم الثروة، بالإضافة إلى إيضاح دور المدير المالي في تحقيق هذا الهدف.
الأهداف:
1-تعريف التمويل، ووصف مجالاته الرئيسية المتمثلة في الخدمات المالية والتمويل الإداري، بالإضافة إلى الفرص الوظيفية فيهما.
2-مراجعة الأشكال الرئيسية لمنظمة الأعمال.
3-وصف وظيفة التمويل الإداري، والتفرقة بين التمويل الإداري والمحاسبة والاقتصاد.
4-تحديد الأنشطة الرئيسية للمدير المالي داخل المنشأة.
5-توضيح سبب تعظيم الثروة بدلاً من تعظيم الربح، وكيفية الربط بين القيمة المضافة الاقتصادية والسلوك الأخلاقي وإنجاز هذا الهدف.
6-مناقشة قضية الوكالة وعلاقتها بتعظيم ثروة الملاك.
فالتمويل يعرف على أنه فن وعلم إدارة الأموال.
أما التمويل الإداري، فيرتبط بمهمة المدير المالي في منشأة الأعمال بما يوفر عديداً من الفرص الوظيفية، المتمثلة في وظيفة المحلل المالي، ووظيفة محلل الموازنة الرأسمالية، ومدير تمويل المشروع، ومدير النقدية، ومدير صندوق المعاشات.
المدير المالي دوره في ثلاثة أنشطة:
1-أداء التحليل والتخطيط المالي.
2-صنع قرارات الاستثمار.
3-صنع قرارات التمويل.
وعند شرحنا لسببية تفضيل هدف تعظيم الثروة على تعظيم الربح، لأن الأخير يتجاهل توقيت العوائد والتدفق الفعلي لها ويتجاهل المخاطرة، ولأن العائد والمخاطرة يمثلان المحددات الأساسية لسعر السهم، فيجب تقييم كل منهما عند الاختيار من بين البدائل.
