سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا: “يجب التوجه إلى المناطق الحدودية والوقوف إلى جانب قواتنا المقاومة”

أصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورياً بياناً أدانت فيها تهديدات الدولة التركية المحتلة على مناطق شمال وشرق سوريا واعتبرتها عقبة حقيقية أمام تحقيق الاستقرار والسلام في سوريا.
وجاء في البيان:
قاومت مكونات شعبنا من مختلف انتماءاتهم خلال السنوات التي مضت بكافة الأشكال من أجل تحقيق الاستقرار ووحدة سوريا وشعبها وقدمنا في إطار المبادئ التي بدأت بها  ثورتنا من أجل الديمقراطية والسلام والاستقرار ما يزيد عن 11 ألف شهيد، إن المرحلة التي نمر بها مرحلة مهمة وحساسة خاصة مع نهاية تنظيم داعش عسكرياً؛  التهديدات التركية التي لم تتوقف منذ بداية الأزمة في سوريا تشكل اليوم عقبة حقيقة أمام تحقيق الاستقرار وتحقيق السلام في سوريا في ظل عدم توفر أية حجج أو أسباب يمكن لتركيا من خلالها أن تهدد وتهاجم شعبنا في مناطقه الآمنة والمستقرة”.
وأكدت الإدارة في البيان على اتباعها الطريق السلمي لتجنب حالة الحرب في المنطقة وعملت على أساس اتفاق آلية أمن الحدود التي كانت أمريكا الوسيط بينا وبين الدولة التركية المحتلة: “حاولنا بكل السبل من أجل تجنب المنطقة حالة حرب وقمنا بواجبنا في العمل على تحقيق اتفاق آلية أمن الحدود بالتعاون مع أمريكا، التهديدات التركية والهجمات المحتملة جداً سابقة خطيرة ولها تداعيات كبيرة وسلبية على عموم المنطقة، وتفتح الأبواب أمام عودة الأمور إلى ما كانت عليه في السنوات الأولى من بداية الأزمة في سوريا حيث الفوضى، أيضاً يمكن من خلال الهجمات التركية أن يقوم تنظيم داعش وكافة القوى الإرهابية من الاستفادة من الفوضى الناجمة وبالتالي إعادتهم لتنظيم نفسهم وهذا مهدد لأمن واستقرار المنطقة وعموم العالم خاصة في ظل حدوث هجرة ونزوح مليوني”.
وذكر أيضاً في البيان: “قدمت الإدارة الذاتية تضحيات كبيرة من أجل خدمة الإنسانية وتعاونت مع التحالف الدولي من أجل الحد من خطر الإرهاب الاتفاق ما بين البيت الأبيض وأروغان يأتي في إطار اتفاق دولي والاتفاق لا يخدم أية جهود لخدمة المنطقة، إننا في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ننادي كافة أبناء شعبنا بكافة انتماءاتهم في الداخل والخارج العمل والتحرك بكافة الخيارات الممكنة من أجل ردع هذا الهجوم الفاشي الغير مبرر، كذلك كافة الأحزاب السياسية والتنظيمات المجتمعية ومن هم في الداخل نطلب التوجه إلى كافة المناطق الحدودية والوقوف مع القوات المقاومة والتوجه إلى سري كانيه/ رأس العين، وكري سبي/ تل أبيض والإعلان عن موقفهم المقاوم”.
 في الختام أكد البيان على الدوام في الحوار واتبع النهج السليم لحل كافة الأمور مع كافة الأطراف: “نؤكد على الدوام إن الحوار هو النهج السليم لحل كافة الأمور والقضايا مع كافة الأطراف بما فيها تركيا ونرتكز في عملنا على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا ومجتمعها وتنوعها الموجود لكن نؤكد على إننا ملتزمون بالدفاع وحماية شعبنا حال أي هجوم علينا، على كافة القوى الفاعلة في سوريا بما فيها روسيا والنظام السوري وكذلك الأمم المتحدة التي ارتكبت خطأ حينما عملت على إقصاء مكونات شعبنا من التمثيل في اللجنة الدستورية المشكلة حيث شكل ذلك عامل دعم معنوي لأردوغان لكي يهدد مناطقنا اليوم، كذلك الاتحاد الأوربي والتحالف الدولي الذي شارك في الحرب ضد داعش وأيضاً الضمير والوجدان الإنساني  في العالم  الذي حارب شعبنا من أجله ومن أجل الأمن فيه  أيضاً عموم الجهات التي ترغب في أن يكون هناك مستقبل آمن لسوريا وشعبها بأن يتحركوا ويبدوا موقفهم الواضح والصريح حيال هذه التهديدات والهجمات المحتملة، الهجمات التركية مدّمرة للمنطقة وتوجه كارثي يتحمل مسؤوليته عموم العالم”.