الإدارة الذاتية في مقاطعة الجزيرة تشجب هجمات المحتل التركي خلال مؤتمر صحفي

قامشلو/علي خضير ـ

تنديداً للهجمات التركية الأخيرة على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، وسعيها لتدمير البنى التحتية ومقومات الحياة، عقد إداريو الإدارة الذاتية لمقاطعة الجزيرة مؤتمراً صحفياً استهلوه ببيان تنديدي، في السابع عشر من كانون الثاني الجاري 2024، أمام مبنى مركز محمد شيخو للثقافة والفن في مقاطعة قامشلو.

وقرأت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة الجزيرة “فيفيان أوسي” البيان وجاء فيه: “استمرت الهجمات الإرهابية لدولة الاحتلال التركي منذ الثاني عشر من شهر كانون الثاني، في طيرانها الحربي والمسير على مناطقنا في شمال وشرق سوريا، مستهدفةً البنى التحتية والمرافق الحيوية والخدمية”.

وجاء في البيان: “هذه الجرائم والانتهاكات، ما هي إلا استمرار لسياستها العدائية، التي تنتهجها ضد شعوب المنطقة في احتلالها عفرين، الذي يدخل عامه السابع، وتهجير سكانها الأصليين، وفي سري كانيه، وكري سبي، وارتكابها المجازر وسياسات التغيير الديمغرافي، التي تمارسها، والجرائم، التي ترتكبها بشكل يومي في المناطق المحتلة ضد من تبقى من الأهالي والشجر والحجر”.

وأشار البيان إلى، أنَّ هذه الهجمات أسفرت عن تدمير كامل لمحطة توليد الكهرباء بالسويدية، وكذلك محطات توزيع الكهرباء؛ ما أدى إلى فقدان الكهرباء بشكل كامل، عن مدن وقرى مقاطعه الجزيرة، وخروج محطات المياه، والمشافي، والمراكز الطبية، والأفران، والمطاحن والمرافق الخدمية الأخرى عن الخدمة، وفقدان الغاز المنزلي، ونقص في المحروقات، لخروج معمل الغاز عن الخدمة، واستهداف المصافي وآبار النفط، والتي تؤمِّن الغاز والمحروقات لأكثر من خمسة ملايين مواطن.

جرائم حرب ضد الإنسانية

وأكَّد إداريو مقاطعة الجزيرة في البيان: “نحن في الإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعه الجزيرة، نؤكد مرةً أخرى، بأنه مهما تعاظم إرهاب دولة الاحتلال التركي، لن يثني عزيمتنا وقوتنا، التي نستمدها من إرادة ومقاومه شعبنا الثائر بمكوناته، التي أثبتت مرةً أخرى عبر نضالهم المستمر، تكاتفها وصمودها أمام أشكال الإرهاب، وسياسات الحرب الخاصة، والتفافهم حول مؤسساتهم، ومواجهة العدوان الهمجي بطيرانه الحربي والمسير منذ بداية ثورتنا”.

وناشدوا في البيان: “نناشد أبناء شعبنا بمكوناته، بتصعيد النضال والالتفاف حول إدارتهم، والعمل معاً بروح وقيم ثورتنا، التي استطعنا من خلالها تجاوز الكثير من التحديات والقضاء على الإرهاب”.

واختتم البيان مؤكداً: “بإرادتنا الحرة، ووحدتنا سوف ننهي الاحتلال والإرهاب، ونتجاوز الصعوبات والتحديات، ونبني حياة حرة كريمة، وسوريا ديمقراطية”.