سلّمت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا 62 طفلاً و21 امرأة من عوائل مرتزقة داعش إلى جمهورية قرغيزستان.
وكان قد زار وفد من جمهورية قيرغيزستان برئاسة باكيت قديروف، ممثل وزارة خارجية قرغيزستان، والوفد المرافق له، مناطق شمال وشرق سوريا، يوم السبت الفائت، واستقبله نائب الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية فنر الكعيط، وعضو الهيئة الإدارية خالد إبراهيم، وممثلة وحدات حماية المرأة، لانا حسين.
وقال فنر الكعيط خلال اللقاء: إنّ “هجمات دولة الاحتلال التركي على مناطق الإدارة الذاتية تُدمّر بشكلٍ ممنهج كل مقومات وسبل الحياة، وتهدف إلى تشريد الملايين من سكان المنطقة، وتحويلهم إلى لاجئين، وإن المنطقة تحولت لمنطقة منكوبة الآن، وهو انتهاك للمعاهدات والقوانين الدولية وخاصةً اتفاقية جنيف، وكل هذه الهجمات تأتي وسط صمت المجتمع الدولي.”
وأضاف: “الإدارة الذاتية طالبت الأمين العام للأمم المتحدة، والمبعوث الأممي لسوريا، للنظر في إرسال فرق مختصة لتقصّي حقائق الهجمات العدائية والوحشية التي شنها النظام التركي على شمال وشرق سوريا، في الآونة الأخيرة”.
وأكد: إن “هذه الهجمات تضرُّ بالحرب ضد مرتزقة داعش، وهناك معلومات أنّ داعش يستغل ما يحدث لتنظيم صفوفه وشن هجمات على مناطقنا”.
وأشار الكعيط، إلى ازدواجية المعايير في تصريحات الرئيس التركي أردوغان حيث قال أردوغان “أي حرب تعتمد على قطع الماء والكهرباء والطرق وتدمير البنية التحتية ودور العبادة والمدارس تسمى مجازر، وهو بالتحديد ما يقوم به أردوغان في شمال وشرق سوريا.”
بدوره، قال ممثل وزارة خارجية قرغيزستان، باكيت قديروف: إن “بلاده تعترف بالتضحيات التي قدمتها الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية في القتال ضد داعش”.
وشكر الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، على المساعدة المُقدمة في عملية إعادة مواطني جمهورية قرغيزستان في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة.
في نهاية اللقاء تم تسليم 62 طفلاً و21 امرأة من عوائل مرتزقة داعش إلى جمهورية قرغيزستان وفق وثيقة تسليم بين الجانبين.
