الإدارة الذاتية تُسلّم امرأتين مع أطفالهما من عوائل داعش لمملكة السويد

مركز الأخبار –

سلمت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا امرأتين من عوائل داعش مع أطفالهما إلى وفد وزارة الخارجية السويدية التي زارت مدينة قامشلو.

وأوضحت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية عبر موقعها الرسمي، الأربعاء في الحادي عشر من الشهر الجاري، أن وفد من مملكة السويد برئاسة السفير فريدريك فلورن مسؤول دائرة الشؤون القنصلية والقانون المدني ونائبته كرستين هيدنبرغ وصل يوم الاثنين الماضي 8/5/2022، في زيارة لمناطق شمال شرق سوريا.

وأضافت الدائرة: إنه تم استقبال الوفد من قبل نائبة الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية عبير إيليا ونافية محمد مسؤولة المكتب الرئاسي في الدائرة والسيدة ديلان أحمد عضوة مكتب علاقات وحدات حماية المرأة.

وتباحث الجانبان حول الأوضاع الراهنة في المنطقة وفي شمال وشرق سوريا على وجه الخصوص والوضع الاقتصادي والإنساني بشكلٍ عام.

وخلال اللقاء قالت نائبة الرئاسة المشتركة عبير إيليا “أن قضية عوائل داعش والمقاتلين المتواجدين في السجون يجب أن تُحل من جذورها، لأن هذا الملف في الحقيقة ملف شائك والنساء والأطفال ضحايا داعش الأرهابي، ومن أولوياتنا في الوقت الحالي عودة المواطنين إلى بلدانهم الأصلية، ونريد أن نوضح أن منطقة شمال وشرق سوريا أيضاً في حالة غليان نتيجة التهديدات التركية المستمرة والطيران التركي المُسيّر واستغلال تركيا الحرب الروسيّة – الأوكرانية، وانشغال المجتمع الدولي والعالم كله بها، لذا على الدول الداعمة لسوريا أن يكون لها وقفة تضامنية مع شعوب المنطقة ليس فقط عبير بقولها: “إن مناطق شمال وشرق سوريا جزء لا يتجزأ من سوريا فهي محاصرة من كافة الجهات أيضاً، ولذلك تتأثر بالعقوبات الاقتصادية وكل الوضع الاقتصادي متعلق بالحل السياسي والإنساني وبالاستقرار بالمنطقة وأضافت ”بالنسبة للجانب الإنساني لا يوجد دعم لمناطق شمال وشرق سوريا كون المنظمات الدولية تتعامل مع السلطة في دمشق ودمشق لا تسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلا جزءاً قليلاً منها للمنطقة”.

ونوهت عبير، إلى أن الإدارة متخوّفة من وقوع هجوم على مخيم الهول كما حصل على سجن الصناعة لأن المخيم من الداخل خارج السيطرة ويتم ممارسة نظام الحسبة وخاصةً في قسم المهاجرات والعراقيين ويتم هناك عمليات قتل يومية لذا إذا تم هجوم كهذا نوع في مخيم الهول سنكون أمام كارثة إنسانية.

وبدوره أوضح فريدرك فلورن، بأنهم مهتمون بأن تصل المساعدات إلى هذه المنطقة بشكلٍ مباشر “ومن أولوياتنا أن تصل المساعدات إلى مستحقيها لأن هذه المساعدات يمكن أن تنقذ أرواحاً محتاجة”.

وفي نهاية اللقاء تم تسليم امرأتين وأطفالهن من عوائل داعش الإرهابي، وفق وثيقة تسليم رسمية بين الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ومملكة السويد.