الإدارة الذاتية تُدين الهجمات وتؤكد مدى خطورتها على المنطقة والعالم

مركز الأخبار ـ

شجبت الإدارة الذاتية خلال مؤتمر صحفي في الرقة الهجمات التركية، وقدمت الإحصائيات الكاملة عن نتائج الهجمات التركية خلال اليومين الماضيين خلال بيان جاء فيه: “مُنذ سنوات تمارس دولة الاحتلال التركي حرب الإبادة ضد مناطقنا، وتنتهج سلوكاً عدوانياً تجاه شعوبنا، ضاربةً بعرض الحائط كافة القوانين والأعراف الدولية، وأقدمت لمرات عديدة على ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.

وتابع البيان: “هذه الهجمات البربرية التي يشنّها العدوان التركي لا تستند على أيّة مُبررات، ولا تأخذ بعين الاعتبار أيّة أعراف وقوانين، وهي تتبع بعدوانها سياسة الأرض المحروقة وتدمير المنطقة لجعلها بؤرة صراع تاريخية، تدوم لعقود وعقود كما كان حال الدولة العثمانية والحكومات المتعاقبة على السلطة الفاشية في تركيا”.

وأشار: إنّ “الواجب الوطني السوري والواجب الأخلاقي والإنساني لعموم القوى الفاعلة في سوريا، والمنظمات والجهات الحقوقية والإنسانية، تُدرك مخاطر هذه الهجمات التي تُشن على مناطقنا وتبعاتها السلبية وتأثيراتها المحلية والإقليمية، هذا العدوان وفي ظل الحصار والإرهاب الذي يهدد المنطقة والعالم أجمع، وخنق فرص الحل والاستقرار ليس إلا نهج إبادة وتدمير، وهو استهداف لقيم وأخلاق المجتمع الدولي في جغرافية مناطقنا التي تصارع الإرهاب وتحاول إنهاءه، واستهدافاً لوحدة سوريا وسيادتها في جغرافية شمال وشرق سوريا ومؤسساتها الخدمية”.

وجاء في البيان حصيلة الهجمات التركية مُنذ الثاني عشر من كانون الثاني الجاري حتى تاريخ إعداده، والإحصائيات كانت على الشكل التالي:

عدد الهجمات 73 هجوماً، وهي: 1- شن جيش الاحتلال التركي سبع هجمات جوية على محطات النفط، حسب الإدارة العامة للنفط والمحروقات، استهدفت خمسة مواقع وهي على الشكل التالي:

– محطة السويدية التابعة لمنطقة ديرك استهدفت بأكثر من 10 صواريخ خلال غارة جوية، مما تسبب بإلحاق أضراراً كبيرة بالمحطة.

– محطة عودة النفطية التابعة لناحية تربه سبيه، استُهدفت بثلاث غارات جوية.

– محطة مصفاة طفلة التابعة لمنطقة ديرك استُهدفت بغارتين جويتين، مما تسبب بإلحاق أضرار كبيرة وجسيمة بالمصفاة، وخروجها عن الخدمة بشكلٍ كامل.

-مصفاة كري بري التابعة لناحية تربه سبيه تعرضت للقصف، مما تسبب بإلحاق أضرار كبيرة بالمصفاة.

-قصف جيش الاحتلال التركي أيضاً مستودعات لصيانة الحقول النفطية ومحطة الكهرباء في بلدة رميلان التابعة لمنطقة ديرك.

2- فيما يخص محطات تحويل التيار الكهربائي، شن جيش الاحتلال التركي سبع غارات جوية، حسب مكتب الطاقة، وكانت على الشكل التالي:

– كوباني، شن جيش الاحتلال التركي غارتين على محطة التيار الكهربائي، وأسفر عن انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة وأكثر من400 قرية.

– عين عيسى، أسفر القصف عن انقطاع التيار الكهربائي عن مركز الناحية بالإضافة إلى أكثر من 25٠ قرية.

– عامودا، أسفر القصف عن انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة و٩٠ قرية.

– تربه سبيه، أسفر القصف عن انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة و١٩٠ قرية.

– قامشلو، تعرضت محولات ومحطات التيار الكهربائي للقصف المتكرر، مما أسفر عن انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 70% من المدنية، بالإضافة إلى ريف المدينة.

الدرباسية، تعرضت محطة تحويل الكهرباء في الناحية للقصف صباح اليوم، وأسفر ذلك عن انقطاع التيار الكهربائي عن الناحية والريف المحيط بها.

3- كما استهدف جيش الاحتلال التركي خمس نقاط تفتيش تابعة لقوى الأمن الداخلي، ثلاثة منها في مقاطعة الجزيرة، واثنين في ناحية عين عيسى، بحسب بيانات هيئة الداخلية.

4- واستهدف قصف جيش الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا 45 منشأة ومنازل مدنيين خلال 48 ساعة الماضية.

5- أسفر قصف جيش الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا، عن إصابة 6 مواطنين بجروح، 2 في ناحية عامودا، و4 في ناحية الدرباسية، حسب بيانات هيئة الصحة.

6- كما قصف جيش الاحتلال التركي بالمدفعية الثقيلة، ريف ناحية تل تمر، وريف مدينة منبج، ومقاطعة الشهباء، دون ورود أي أنباء عن حجم الضرر الذي خلّفه القصف إلى الآن.

7- كما قصف جيش الاحتلال التركي اليوم أيضاً 7 قرى في ناحية زركان التابعة لمقاطعة الجزيرة”.

وأكد البيان: إننا “نؤكد بأنّ دولة الاحتلال التركي لن تصل إلى مآربها من خلال هذه الهجمات العدوانية؛ لأن إرادة وقرار شعبنا الذي نستمد قوتنا منه، كفيلان لإفشال كافة المخططات والسياسات التي تحاك ضد مناطقنا”.

واختتم البيان: “نُهيب بشعبنا المقاوم بكافة شعوبه ومكوناته، بأن يستمروا في إبداء مواقفهم حيال ما تنتهجه دولة الاحتلال التركي، من سياسات عدوانية ضد مناطقنا، ورد شعبنا كان واضحاً من خلال مشاركتهم في مراسِم تشييع الشهداء ونزوله إلى الساحات رافضاً لهذه الهجمات، ولهذا علينا الرفع من سويّة نضالنا ومقاومتنا ضد ما ترتكبه الدولة التركية من مجازر وتدمير بحق شعوبنا ومناطقنا”.