سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الإدارة الذاتية تعوّل على الحل السياسي للأزمة السورية بعيداً عن الفتن والفوضى

مركز الأخبار ـ أكد نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا حمدان العبد أنّ الإدارة الذاتية حاجة ملحة للخلاص من الأزمة التي تعيشها سوريا، واستنكر صمت المجتمع الدولي حيال ما يحدث في المناطق المحتلة من انتهاكات وجرائم بحق الإنسانية لاسيما حالياً قطع المياه عن أهالي المنطقة. وشدد على ضرورة تصدي العشائر للفتن والوقوف صفاً واحداً..
صرح نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية حمدان العبد خلال لقاء خاص مع وكالة أنباء هاوار للحديث عن الأهداف التي ترمي إليها بعض الجهات من خلال تحريكها لخلاياها في المنطقة وأسباب فشل مخططاتهم وألاعيبهم التي تحاك ضد أهالي المنطقة.
واستهل نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي حديثه بالقول إنه وبعد تمكن قوات سوريا الديمقراطية من تحقيق النصر على الإرهاب وترسيخ الأمن والسلام في المنطقة، لم يرق ذلك لبعض الدول والجهات التي تدعم الإرهاب وعملت على الإبقاء عليه كخلايا تحقق مصالحها في المنطقة وتخدم أجنداتها.
وتابع: “عملت بعض الجهات في الداخل والخارج على إحداث الفتنة بين الشعوب أو العشائر في المنطقة لكون مناطق الإدارة الذاتية هي الأكثر أماناً في سوريا عموماً وتقدم فيها الخدمات بالرغم من الحصار الذي تعانيه”.
وأشاد حمدان العبد بوعي وتماسك أبناء ووجهاء وشيوخ عشائر المنطقة الذي أفشل مشروع ضرب أمن المنطقة وإحداث الفتنة بين أهالي المنطقة.
وأردف العبد أن الإدارة الذاتية كانت وما زالت تعول على الحل السياسي للأزمة السورية بعيداً عن الفتن والفوضى والحروب وتدعم الحل والحوار السوري ـ السوري الذي يعزز وحدة سوريا أرضاً وشعباً.
ووجه نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي رسالة لبعض الشخصيات في الخارج والتي تدعي أنها تمثل العشائر في المنطقة بالقول: “إن كنتم تمثلون العشائر فيجب عليكم أن تكونوا بين أبناء عشيرتكم وتقفوا عند مطالبهم، أين أنتم عند سيطرة داعش والفصائل الإرهابية على المنطقة”.
كما دعا حمدان العبد أبناء وشعوب شمال وشرق سوريا لتوخي الحيطة والحذر مما يحاك لهم من بعض الجهات التي تريد تمرير مشاريعها في المنطقة على حساب دماء أبناء أهالي شمال وشرق سوريا.
ونوه إلى أن عشرات الآلاف من أبناء شمال وشرق سوريا قضوا شهداء في سبيل تحرير مناطقهم من الإرهاب والإبقاء على وحدة تراب المنطقة وهذه التضحيات جزء من مشروع الإدارة الذاتية التي تهدف إلى تحقيق حل سياسي شامل تتحقق  من خلاله المساواة بين أبناء الوطن الواحد ويكونوا متساوين في الحقوق والواجبات.
وتعقيباً على الاجتماع الأخير الذي دعا إليه النظام السوري في مدينة مسكنه شرق حلب قال العبد: “أراد النظام السوري من خلال اجتماعه الأخير مع بعض شيوخ العشائر الشخصيات التي دعاها أن تغرد لصالح ضرب أمن واستقرار مناطق شمال وشرق سوريا وإفشال مشروع الإدارة الذاتية”.
وأشار نائب الرئاسة المشتركة خلال حديثه إلى أن مشروع الإدارة الذاتية حاجة ملحة للخلاص من الأزمة التي تعيشها سوريا، وطالب جميع العشائر أن تقف وقفة رجل واحد في وجه الفتن، متسائلاً: “ما الذي فعله من يرتكب الجرائم لإحداث الفتن والألاعيب عند سيطرة داعش والفصائل الإرهابية”.
 وتساءل العبد في ختام حديثه: ” لماذا لم تصدر أي بيانات شجب واستنكار لما يحدث في المناطق المحتلة من انتهاكات وجرائم بحق الإنسانية لاسيما حالياً قطع المياه عن أهالي المنطقة”.