الإدارة الذاتية تسمح بتصدير الخِراف والعجول ضمن معايير مُحددة

روناهي/ قامشلو ـ

أكد عضو قسم الثروة الحيوانية لشمال وشرق سوريا، بأن قرارهم بالسماح بتصدير الخِراف والعجول، دون الإناث بأعداد محددة، جاء بعد متابعة واقع الثروة الحيوانية في المنطقة، وملاحظة ازدياد في أعداد الثروة الحيوانية، مقارنةً بالأعوام السابقة.

وأصدرت الإدارة الذاتية القرار رقم (10) وذلك بناءً على الاجتماع المنعقد في هيئة الاقتصاد بتاريخ 17/9/2023، وبحضور كل من اتحاد غرف التجارة في شمال وشرق سوريا، واتحاد الأصناف في شمال وشرق سوريا، واتحاد الجزارين في إقليم الجزيرة، واتحاد الفلاحين والثروة الحيوانية في شمال وشرق سوريا، وهيئة الاقتصاد لشمال وشرق سوريا، قررت ما يلي تحديد الحصة التصديرية للمواشي اعتباراً من تاريخ 25 أيلول وحتى نهاية العام الحالي وكانت كالتالي:

تقييد حركة المعبر بعدد محدد لا يتجاوز 2500 ألفين وخمسمائة رأس خروف يومياً وبذلك لا يتجاوز 65000 خمسة وستين ألف رأس خاروف شهرياً،

ولا يتعدى 195000 مائة وخمسة وتسعين ألف رأس خروف خلال الربع الواحد بشرط ألا يقل وزن الخاروف الواحد عن 45 كيلو غرام.

وأيضاً تقييد حركة المعبر اليومية بعدد لا يتجاوز 75 خمسة وسبعين عجل، وبمعدل لا يتجاوز 1950 عجل شهرياً بشرط ألا يقل وزن العجل الواحد عن 400 ألف كيلو غرام.

ويُمنع تصدير إناث الأغنام والأبقار منعاً باتاً.

وتمنع حركة الترانزيت الخاصة بالمواشي (أغنام وأبقار وخراف وعجول) خلال الفترة المذكورة في القرار.

واقع الثروة الحيوانية في شمال وشرق سوريا

ولمعرفة المزيد عن أهمية صدور هذا القرار في الوقت الحالي تحدثت صحيفتنا “روناهي” مع عضو قسم الثروة الحيوانية التابع لمكتب الشؤون الزراعية في هيئة الزراعة والري لشمال وشرق سوريا “أحمد عيد المحمد” والذي أشار في بداية حديثه إلى ارتباط تعداد الثروة الحيوانية في شمال وشرق سوريا بعدة عوامل، منها حركة أسواق الماشية وسعر الأعلاف وتصدير المواشي ووجود المراعي المرتبط بغزارة الأمطار.

موضحاً في حديثه: “من خلال متابعتنا للسنة الأخيرة رغم عدم وجود إحصاء للثروة الحيوانية إلى أنه ازدادت بشكلٍ ملحوظ، نتيجة تواجد المراعي على مدار العام، وزيادة نسبة الولادات، ورخص الأعلاف مقارنةً بالمواسم السابقة”.

وأكد المحمد بأنهم يعتمدن حالياً على إحصائية عام 2021، وقال: “حيث يبلغ تعداد الأغنام 11 مليون تقريباً في شمال وشرق سوريا، وهي إحصائية قديمة نعتمدها فقط في توزيع المقننات العلفية المدعومة، ولكن لا نأخذها بعين الاعتبار في الدراسات الحالية”.

التحضير لإحصاء شامل للثروة الحيوانية

منوهاً إلى: “وفي الوقت الحالي نقوم بتجهيز إحصاء شامل للثروة الحيوانية لشمال وشرق سوريا، قبل نهاية عام 2023”.

أما بما يخص القرار الأخير الذي صدر من الإدارة الذاتية بعد اجتماع عدة مؤسسات معنية، والتي تضمنت إحصائيات بعدد رؤوس المواشي التي يُسمح بتصديرها خارجاً في اليوم، على ماذا اعتمدت الإدارة الذاتية في تحديد هكذا رقم؟ هل تتأثر الثروة الحيوانية بهذا الرقم؟ بيّن المحمد على ذلك: “اعتمدت الإدارة الذاتية على تحديد عدد الرؤوس المُصدرة خارجاً على الدراسات الأخيرة لواقع الثروة، سوق المواشي وسعر اللحوم وحركة المعابر بالإضافة إلى عدة اجتماعات مع اتحاد مُربي المواشي واتحاد القصابين، بالإضافة لجولات ميدانية للاطلاع على واقع تربية المواشي المُعدّة للتصدير”.

وفيما لفت إلى: “إن قرار منع تصدير الإناث قرار قديم ولا تسمح الإدارة الذاتية بتصدير الإناث بشكلٍ مطلق، وهدفه الحفاظ على تعداد أكبر من الثروة الحيوانية، حيث أن الإناث هي المصدر الرئيسي للثروة الحيوانية وزيادة أعدادها من خلال الولادات”.

الهدف من منع حركة الترانزيت

وتطرّق المحمد إلى أن الهدف الأساسي من منع حركة الترانزيت، هو تنشيط السوق المحلية وجعل المنطقة منطقة تجمع، حيث أن الكميات الموجودة المُعدّة للتصدير سوف تنشّط السوق المحلي، بالإضافة إلى وقف التلاعب في موضوع الترانزيت. يعوض عن قرار منع الترانزيت فتح باب استيراد الماشية إلى مناطق شمال وشرق سوريا.

واختتم عضو قسم الثروة الحيوانية التابع لمكتب الشؤون الزراعية في هيئة الزراعة والري لشمال وشرق سوريا “أحمد عيد المحمد” حديثه: “رؤيتنا حالياً من أجل تطوير واقع الثروة الحيوانية زيادة أعداد الثروة الحيوانية كمّاً ونوعاً، ودعماً للمربي بكافة الوسائل، وضمن القدرات المتاحة، من حيث توزيع العلف وبسعر مدعوم، بالإضافة إلى توزيع اللقاحات ضد الأمراض السارية والوبائية”.