سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الإدارة الذاتية تسعى لإنهاء ملف داعش بمقترحات جوهرية

مركز الأخبار ـ

قدّمت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا حُزمة من المقترحات للدول والحكومات وأيضاً للتحالف الدولي لإنهاء ملف محتجزي مرتزقة داعش وعوائلهم القاطنين في مخيمات شمال وشرق سوريا.
وصرّح كل من رئيس دائرة العلاقات الخارجية عبد الكريم عمر ورئيس مكتب شؤون اللاجئين والنازحين في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا شيخموس أحمد لصحيفة “الشرق الأوسط”، بأن وفود من الإدارة قدمت حزمة مقترحات خلال اللقاءات المباشرة أو عبر الاجتماعات الافتراضية تضمنت 5 نقاط رئيسية.
المقترحات تضمنت “استعادة الدول والحكومات الغربية والعربية رعاياها ومحاكمتهم على أراضيها، ومساعدة أجهزة الإدارة الأمنية لتقسيم قطاعات مخيم الهول بالحسكة الذي شَهِد تصاعد عمليات جرائم القتل وحالات الهروب، والإسراع بعمليات بناء وإنشاء مراكز تأهيل، وتبادل المعلومات الاستخباراتية لإبعاد خطر التنظيم عن المنطقة” أما المقترح الخامس فقط تضمّن إنشاء محكمة خاصة بقرار دولي لمقاضاة المرتزقة في المناطق التي ارتكبت فيها مرتزقة داعش جرائمها؛ مناطق شمال وشرق سوريا.
وكشف عمر حول مدى تقارب الدول لهكذا مقترحات “رغم استجابة بعض الحكومات الغربية والعربية وتعاونها في ملف استعادة مواطنيها خصوصاً الأطفال اليتامى والنساء الأرامل، إلا أن الكثير من الدول لا تزال مترددة ولديها مخاوف أمنية”، مشيراً إلى الأضرار المحقلة بالأطفال “هذا خطأ كبير لأن هؤلاء الأطفال لا ذنب لهم لأنهم ضحايا (داعش)، وبقاؤهم بالمخيمات يُسهم في إنشاء جيل راديكالي إرهابي جديد، إذ يتلقون تدريبات على الفكر المتطرف وروح الانتقام”.
ومن جانب آخر اتهم أحمد تركيا والنظام السوري وروسيا بممارسة الضغوط على الدول والحكومات لعدم استعادة رعاياها رغم مناشدات الإدارة وأسر مرتزقة داعش، مضيفاً “استجابة الدول بطيئة جداً وغالبية الحكومات تشارك في التحالف المناهض لـ (داعش)، لكن تركيا وحكومة دمشق وروسيا تضغط لعدم سحب هؤلاء المواطنين من المخيمات”.
وفيما يتعلق بسحب الدول رعاياها أردف رئيس مكتب شؤون اللاجئين والنازحين “بعض الدول قدمت اقتراحات لسحب رعاياها لكنها لم تدخل حيز التنفيذ بعد”.
ولفت أحمد إلى عبء النازحين واللاجئين على الإدارة الذاتية “يقطن مخيم الهول ما يقارب تسعة آلاف شخص بين نساء وأطفال، وهناك ألفا شخص بمخيم روج، ينحدرون من 50 جنسية غربية وعربية، غير أنهم يشكلون عبئاً كبيراً على سلطات الإدارة الذاتية”.
وتكرر الإدارة الذاتية مناشداتها للدول لأخذ رعاياها بين الفنية والأخرى إلا أنها لا تستجيب بالشكل المطلوب ويبقى ملف داعش مفتوحاً بخطورته على الإنسانية جمعاء دون دعم للإدارة بوضع حد له.