سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الإدارة الذاتية الديمقراطية تُهنِئ الإيزيديين بعيد الأربعاء الأحمر

مركز الأخبار –

هنأت الإدارة الذاتية الديمقراطية، في إقليم شمال وشرق سوريا، المجتمع الإيزيدي بعيد الأربعاء الأحمر، وسلطت الضوء على جرائم دولة الاحتلال التركي بحق المجتمع الإيزيدي في المناطق المحتلة، وناشدت المجتمع الدولي لحمايته. 
هنأت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، المجتمع الإيزيدي بحلول عيد الأربعاء الأحمر، عبر بيان نشرته على مواقعها الرسمية. وجاء في نص البيان: “يعتبر الإيزيديون وما زالوا من أقدم شعوب ميزبوتاميا ومكوناتها الأصيلة، وساهموا في رفد وتطوير الحضارة الإنسانية، من خلال ما يمتلكون من إرث ثقافي وقِيم إنسانية نبيلة، استطاعوا أن يحافظوا عليها في مواجهة قوى الشر والطغيان مُنذ القِدم، رغم أنهم عانوا الأمرّين في سيرورة التاريخ، مرة لأنهم إيزيديين وما يحملون في طيّات معتقدهم ودينهم من معاني الخير والمحبة والحقيقة، ومرة لأنهم شعب كردي أصيل، تعرضوا للكثير من المجازر التي كادت أن تنفيهم من الوجود، حيث لاقوا خلالها شتى أنواع الظلم والقهر والجور بمواجهة قوى الشر”.
وأشار البيان، لما تعرّض له المجتمع الإيزيدي، وتجددها من قبل دولة الاحتلال التركي، وقال: “جنوسايد شنكال ومجازر عفرين ماثلة أمام أعيننا على يد ظلاميي العصر ومرتزقتهم من داعش وأتباعها، حيث ارتُكبت بحقهم أبشع الجرائم من قتل وتنكيل وسبي للنساء، والتي تُعدّ جرائم إبادة عرق بشري وجرائم ضد الإنسانية يندى لها جبين البشرية، ونخص بالذكر ما جرى ويجري في عفرين وسري كانيه وكري سبي (تل أبيض) المحتلة، من ممارسات وجرائم ممنهجة في سياق سياسات النهب والتجريف والتغيير الديمغرافي، من قبل الدولة التركية ومجموعاتها المرتزقة، بحق الشعب الكردي، ولاسيما المجتمع الإيزيدي، والتي طالت أوابدهم التاريخية ومعتقداتهم وتهجيرهم قسرياً من موطنهم ومحل سكناهم”.
وأوضح البيان، ماهية عيد الأربعاء الأحمر “ففي كل عام وفي بداية شهر نيسان الشرقي يحتفل الأخوة الإيزيديين بعيد رأس السنة الإيزيدية (الأربعاء الأحمر çarşema sor) والمصادف في ١٧ نيسان من كل عام، والذي يعتبر من أقدم الأعياد في منطقة الشرق الأوسط “.
وهنأت الإدارة الذاتية الديمقراطية في بيانها: “الإخوة الإيزيديين في عموم المنطقة والعالم”، وتمنت “أن تكون هذه المناسبة وما تحمله من معانٍ وقيم التجدد والانبعاث، وبداية لدورة الحياة الطبيعية، وإثراء وغنى للهوية الوطنية السوريّة الجامعة، وأن تكون بداية لِلملمة الجِراح وآلام الشعوب السوريّة، التي تُنشد لقيم الحرية والعدل والإنسانية والديمقراطية”.
وناشدت الإدارة الذاتية الديمقراطية في ختام بيانها، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية المعنية بضرورة حماية المجتمع الإيزيدي وموروثه الثقافي، وإعادة سكان عفرين وسري كانيه وكري سبي، الأصليين إلى محل سكناهم بحماية قانونية ودولية.