سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الإخوان منبع الإرهاب وتركيا وقطر وإيران أبرز داعميه

وكالة الفرات للأنباء –

 يوماً بعد يوم ينجلي المشهد السياسي وتتوضح الرؤية، فغبار التهويل والتعويل والتصريحات الإعلامية لا تستر كثيراً من ألاعيب ودجل داعمي الإرهاب ومتبني الجماعات المرتزقة التي تعيث في الارض موتاً وفساداً.
وفي حديث نشرته مؤخراً وكالة الفرات للأنباء ANF  قال الدكتور مفرح بن غاطي الرشيدي الأكاديمي والإعلامي السعودي أن هناك ستة تنظيمات إرهابية تهدد بلاده، وهي جماعة الاخوان والجماعة السلفية المحتسبة وحزب الله بالحجاز وتنظيم القاعدة والحوثيين وداعش.
الخبير السعودي في الشؤون الأمنية الدكتور مفرح الرشيدي قال: أن المملكة نظرا لمكانتها في العالم العربي والإسلامي والدولي وعلى كافة الأصعدة اصبحت من أكثر دول العالم استهدافاً من الجماعات الإرهابية مما اضطرها لتولي جهود التصدي للإرهاب أهمية كبرى تمثلت بجهود واستراتيجيات وأجهزة وعمليات ساهمت في نجاح المملكة في دحر الإرهاب، بحسب قوله.
 منع وجود مكتب تنفيذي للجماعة في السعودية
الرشيدي قال: أن المملكة العربية السعودية التي تصدت للإرهاب بكل صوره على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي وسجلت أجهزة  أمنها إنجازات كبيرة في هذا المجال تعاملت مع هذا التحدي بجهود مثمرة ساهمت في تهيئة السبل للتنمية الوطنية المستدامة من خلال تجفيف منابع الإرهاب والضربات الاستباقية وإصدار البيانات وقوائم المطلوبين وملاحقتهم وإفشال أكثر من 95% من المخططات الإرهابية قبل تنفيذها، والوصول إلى عدد من الخلايا النائمة وتلك التي توارت تحت ضربات رجال الأمن “للفئة الضالة”، بحسب قوله.
وقال الرشيدي أن العلاقة بين الإخوان والحكومة السعودية تاريخياً كانت مليئة بنكران الجميل من جانب الجماعة، وهم “أصل البلاء وكل مشاكلنا إفرازات جاءت من هذه الجماعة”، حيث تمكنت من السيطرة على التعليم من خلال المنتمين لها ومؤخراً هناك أحداث وقف فيها الإخوان ضد سياسة الحكومة السعودية حتى أن السعودية اعتبرت الجماعة تنظيماً إرهابياً. وتاريخ جماعة الإخوان حافل بالكثير من عمليات العنف والإرهاب ومن أشهرها حوادث إلقاء قنابل انفجرت في عدة أماكن بمدينة القاهرة في عام 1946 و استهداف القاضي أحمد الخزندار بك وكيل محكمة استئناف القاهرة، وقتل أحمد ماهر باشا ومحاولة قتل الرئيس جمال عبد الناصر ولهم دور كبير في تشكيل الأفغان العرب النواة الأساسية لتنظيم القاعدة”.
وأشار إلى عدم سماح السلطات السعودية بوجود مكتب تنفيذي لتمثيل القيادة العامة للإخوان هو سبب عدم وجود تنظيم واضح للجماعة في السعودية، مما جعلها تختار العمل السري ولكونها تتشكل على الطريقة الهرمية وهذا لا تسطيعه في السعودية ظهرت خلايا إخوانية مستقلة لا تنتمي عملياً إلى الجماعة الأم في مصر وإنما استلهمت أفكار التنظيم ومارست نشرها فبعد تمكنهم من السيطرة على المناحي التعليمية وبرغم انتشارها السريع في وزارة المعارف ووزارة التعليم العالي السعودية إلا أن كتب سيد قطب وحسن البنا، لم تُدرّس فعلياً في المدارس الرسمية السعودية ولم تطبعها وزارة المعارف السعودية إلا حين تولى الدكتور كمال الهلباوي القيادي الإخواني السابق والمتحدث باسم التنظيم الدولي منصب رئيس لجنة مستشاري بناء المناهج المدرسية في وزارة المعارف السعودية ما بين عام 1982-1987.
الإخوان المسلمين ونكران الجميل
وأوضح الخبير السعودي أن العلاقة بين الدولة السعودية وجماعة الإخوان المسلمين مليئة بنكران الجميل من قبل الجماعة، منذ عهد الملك عبد العزيز فحسن البنا لم يتوقف عن مهاجمة السعودية والملك نفسه مع كل الرعاية التي قدمت له الملك. إما عن طريق الهجوم المباشر، أو عبر التشكيك في رجالاته وقراراته وسياساته، وامتد ذلك  في عهد الملك خالد لاتهام السعودية  وفي عهد الملك فهد، وذلك بتأييدهم لصدام حسين في حرب الخليج الثانية واحتلال الكويت، وفي عهد الملك عبد الله، واصلوا نفس النهج بالوقوف ضد ما كان يُعرف بـ “محور الاعتدال” الذي كانت تقوده السعودية واصطفافهم مع “محور الممانعة” المعادي الذي تقوده إيران،  وأشار إلى مقولة وزير الداخلية السعودي  الراحل الأمير نايف بن عبد العزيز: “جماعة الإخوان المسلمين أصل البلاء. كل مشاكلنا وإفرازاتنا جاءت من جماعة الإخوان المسلمين، فهم الذين خلقوا هذه التيارات”.
 قطر وتركيا قُطبا دعم المرتزقة
واستعرض الخبير السعودي جهود بلاده في مكافحة الإرهاب موضحاً أنه بعد إقرار دول مجلس التعاون “الاستراتيجية الأمنية لمكافحة التطرف المصحوب بالإرهاب”  في عام 2002م، و”إعلان مسقط بشأن مكافحة الإرهاب” ، والتوقيع على اتفاقية “دول مجلس التعاون لمكافحة الإرهاب” عام 2004، وتضمنت الإبلاغ عن العناصر الإرهابية، أو تلك التي يشتبه في اتصالاتها أو ارتباطها بهذه العناصر؛ أنشأت دول المجلس اللجنة الخليجية الدائمة للقائمة الإرهابية الموحدة، ثم شكلت عام 2006م لجنة أمنية دائمة مختصة بمكافحة الإرهاب.
وتابع: “في ظل تصاعد الإرهاب وتهديده لأمن دول المجلس وقيام النظام القطري باحتضان جماعات مجرمة ودعم أخرى كالقاعدة، وداعش وجبهة النصرة، فقد قررت كل من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة ومصر قطع جميع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع هذا النظام القطري نتيجة للانتهاكات الجسيمة التي تمارسها السلطات في الدوحة، سرًّا وعلنًا، طوال السنوات الماضية بهدف شق الصف الداخلي السعودي، والتحريض للخروج على الدولة، والمساس بسيادتها، واحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة”، لافتاً إلى أن تركيا وقطر قامتا بتشكيل تحالف لزعزعة أمن واستقرار المنطقة والعدوان على أراضيها ودعم الجماعات الإرهابية المتطرفة، بما يجعلهما بالإضافة لإيران الدول الرئيسية الداعمة للإرهاب في الشرق الأوسط.
وأشار الخبير السعودي إلى أن جماعة الحوثي كان مرجعهم في مدينة قم الإيرانية وهو بدر الدين الحوثي وتمكنوا من خلال العمليات التطوعية والاجتماعية من السيطرة على الحكم، وعندما استنجد الرئيس الشرعي اليمني بالدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية تشكل التحالف العربي ولكن هذه الجماعة استمرت في توجيه عمليات إرهابية ضد أراضي المملكة العربية السعودية سواء من خلال استهداف الكمائن الحدودية أو من خلال الصواريخ التي استهدف بعضها الحرم المكي ثم استهدفوا المطارات المدنية في أبها وغيرها.
وأكد الرشيدي أن المملكة أصبحت ذات استراتيجية أمنية تدرس في مكافحة الإرهاب وكانت السعودية حازمة في معاقبتهم واتخاذ كافة الإجراءات العقابية الرادعة والضربات الاستباقية للإرهاب والإرهابيين أياً كان نشاطهم، وتوازى مع ذلك مكافحة غسيل الأموال والجرائم المرتبطة به، لسد ثغرة المساعدات المالية من خلال ضبط العمل الخيري وجعله في مسارات واضحة من خلال حسابات بنكية تكون هي وسيلة الجمع ووسيلة الصرف.