سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري: بتطبيق أفكار المفكر أوجلان تتضاءل فوضى العالم وحروبه

أكد الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري أحمد شعبان على أهمية تنشيط الحراك مع كل الجهات ذات التأثير القانونية والإعلامية والسياسية على مستوى العالم لكي تتشكل في النهاية جماعة ضغط دولية كبيرة من أجل تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، وقال إن أفكاره عند تطبيقها تكون مساراً لتخفيف فوضى العالم والحروب والآثار الضارة لتحولات المناخ والصراعات السياسية والاجتماعية، ويكون خط مسار جديد لحل المشكلات التي تواجه القوميات والأعراق والطوائف في المنطقة.

الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري أحمد بهاء الدين شعبان، وفي لقاء له مع وكالة هاوار، أشاد بالأهمية الكبيرة وتأثير الحملة العالمية التي امتد صداها إلى 100 مدينة حول العالم، تحت عنوان “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”.
والأمين العام للحزب الاشتراكي المصري أحمد بهاء الدين شعبان أحد المنضمين إلى حملة (الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية) التي انطلقت في العاشر من تشرين الأول الفائت.
وقال أحمد بهاء الدين شعبان: “لا شك أن هذه الفعالية قيمة وإيجابية ومهمة، أتت في وقتها تماماً، لأن ما يتعرض له المفكر عبد الله أوجلان من مصاعب وحرص على انتهاك حرياته الأساسية من قبل الفاشية التركية الحاكمة يحتاج بالفعل إلى تنشيط حركة التضامن العالمي خصوصاً حول عنوان “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية””.
وأكد شعبان: “دون تحقيق غاية إطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية سيتأخر كثيراً وسيتعقد مساره، وقد لا يتحقق في الوقت المنظور، وهو ما يزيد من تأزيم الواقع الكردستاني التركي ويعقد حل المشكلة الكردية ويزيد من التحديات التي تواجه المنطقة وتهدد مستقبل السلم فيها”.
القائد عبد الله أوجلان رمز للنضال
وسلط شعبان الضوء على أهمية حرية القائد عبد الله أوجلان: “أعتقد أن القائد عبد الله أوجلان يجب أن يتحول إلى رمز للنضال مثلما كان في الماضي القريب نيلسون مانديلا رمزاً للنضال الشعبي في جنوب أفريقيا بل حتى الأفارقة كلهم، وأتذكر في تلك الفترة الأبارتايد الذي حكم جنوب أفريقيا، وحبس حريات المواطنين الأفارقة في هذه الدولة المهمة، كان شعار الحرية لنيلسون مانديلا على كل لسان، وقد استطاعت الضغوط النضالية في كل أنحاء العالم أن تؤثر على صناع القرار، وأن تهد نظام الأبارتايد وتؤيد الحرية لشعب جنوب أفريقيا”.
ولفت شعبان: “لا يمكن تجاهل المفكر عبد الله أوجلان، والشعب الكردستاني ملتف حول هذا الرمز الوطني والنضالي الكبير، والعالم كله بدأ يلتفت إلى قيمته، وأكبر دليل على ذلك الفعالية التي شاركت فيها جماعات ناشطة وأفراد موثوق بهم في أكثر من 100 دولة”.
وأوضح شعبان أن: “المنطق العام يحتاج إلى نظرة خاصة لدور المفكر عبد الله أوجلان بالنسبة للقضية الكردية مما يجعل بالفعل إطلاق سراحه وحصوله على الحرية يؤثر تأثيراً إيجابياً جداً على القضية الكردستانية بشكل كامل، ويقرب من معاني الحل السياسي للقضية الكردية ويحمي القضية من التآكل أو الأخطاء المحتملة في غياب القائد المؤسس لحزب العمال والقائد المرموق للنضال الشعبي الكردستاني، وكلما أمعنت الفاشية التركية في انتهاك حريات الرفيق عبد الله أوجلان وإصرارها على حبس حريته ومنعه من التمتع بحقوقه المشروعة وسط أبناء شعبه ورفاقه في النضال، ارتفعت قيمة هذه الشخصية ودلالتها الرمزية”.

تأثير الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان
أحمد بهاء الدين شعبان أكد أنّ: “خروج الرفيق والمفكر عبد الله أوجلان من معتقله وعودته إلى مكانه الطبيعي في قيادة الشعب الكردستاني سيعجل من حل القضية ويوجد مخارج سياسية إيجابية تقلل من المخاطر القائمة حول هذه القضية الآن، لذلك أعتقد من واجبنا جميعاً أن ندفع تجاه إطلاق سراح المفكر القائد عبد الله أوجلان وكل يوم يتأخر عن خروجه إلى الحرية يؤخر القضية الكردية ويؤثر بالسلب على مصالحها، وأعتقد أن هذه المهمة هي مهمة أساسية لكل أنصار الحرية والتقدم والثورة في العالم كله”.
وعن تأثير النشاطات والفعاليات التي تقام لتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، أشار شعبان إلى أن: “الفعاليات التي تقوم بها القوى الديمقراطية الحقيقية في العالم، وليست الديمقراطية المدفوعة لها أجرها من الولايات المتحدة والغرب، وإنما القوى التي تناضل من أجل الحرية للشعوب والديمقراطية للطبقات الشعبية والكادحة، والتي تقف في مواجهة الإمبريالية والهيمنة الغربية والأمريكية، أعتقد أن هذه الفعالية التي شهدها العالم في الفترة الأخيرة لدعم شعار الحرية للقائد عبد الله أوجلان مؤثرة جداً، التضامن العالمي ضروري جداً، لأن مثل الفاشية التركية تتأثر كثيراً بالضغوط الدولية لأنها لا تستطيع أن تواجه العالم بكل هذا العدوان على حرية فرد لم يصنع إلا النداء بحرية شعبه، كلما أحكمنا الحصار حول هذا النظام كلما قربنا موعد الحرية للرفيق والمفكر عبد الله أوجلان”.
وقدم القائد عبد الله أوجلان أطروحات وحلول من شأنها إنهاء الفوضى العارمة، التي تعم العالم، وفوضى الحرب، وتطرف المناخ، والصراع في الشرق الأوسط، وحول الدور المؤثر الذي سيلعبه في حال تحقيق حريته الجسدية، قال شعبان: “لا شك أن اجتهادات المفكر عبد الله أوجلان التي ظهرت إلى النور في المجلدات المهمة المنشورة لكتاباته في السنوات الأخيرة تضم أفكاراً مستحقة للتنفيذ، ويمكن أن تكون مساراً لتخفيف فوضى العالم والحروب وآثار الضارة لتحولات المناخ، والصراعات السياسية والاجتماعية في العالم كله، وفي منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص”.
وتابع: “ما طرحه من تصورات مستحقة أن تكون خطاً ومساراً جديداً لحل المشكلات التي تواجه القوميات والأعراق والطوائف في منطقتنا، وهذه الصراعات بين هذه الأطراف تؤدي في النهاية إلى استنزاف الطاقات واستهلاك القدرات وحرف النضال الجماهيري في هذه المنطقة عن مساره الطبيعي ويحوله التنوع الثقافي والعرقي في بلادنا من مكسب وقيمة إيجابية إلى محط للصراع واستنزاف الطاقات”.
وشدد شعبان على: إطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان وعودته إلى حياته الطبيعية كما يحياها الملايين من البشر في العالم بكل ما يملكه من حكمة وأفكار نضجت في سنوات الاعتقال سيكون له تأثير إيجابي على حل الكثير من المشاكل في منطقتنا، والوصول إلى نتائج إيجابية أسرع بكثير مما هي عليه الحال في هذه اللحظات.
ويرى الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري أحمد بهاء الدين شعبان أن الفعاليات غير كافية، لكن في الوقت ذاته يرى أنها إيجابية وجيدة ومؤثرة: “لكي يمكن كف شر هذه النظم الفاشية التي تطبق الاعتقال الطويل المدى الذي يقترب من ربع قرن على المناضل عبد الله أوجلان، تحتاج إلى ما هو أكثر بكثير مما تحقق في هذا المجال، مع كامل الاحترام والتقدير لكل من ساهم فيه”.
ودعا شعبان إلى مضاعفة الجهد، ومضاعفة المشاركين، ومضاعفة المساحات الجغرافية التي يتحرك من خلالها، ومطلوب استمرار التظاهرات المؤيدة لتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان في كل أنحاء العالم، ومطلوب تنشيط التحرك مع كل الجهات ذات التأثير سواء القانونية أو الإعلامية أو السياسية على مستوى العالم لكي تتشكل في النهاية جماعة ضغط دولية كبيرة، قادرة على دفع الأمور بشكل أسرع باتجاه نيل القائد عبد الله أوجلان لحريته والتي أصبحت أمنية لكل دعاة الحرية والسلام في العالم كله وكل الرافضين للهيمنة والاستبداد في كل بقعة في العالم.