سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الأمم المتحدة: العنف في إثيوبيا سيؤدي إلى عواقب وخيمة

مركز الأخبار ـ

أعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث لوكالة الصحافة الفرنسية، أن النزاع في إثيوبيا إن تطور إلى أعمال عنف طائفية يمكن أن «يفكك» نسيج المجتمع وأن يؤدي إلى نزوح يُذكّر بمشاهد الفوضى التي عمت مطار كابل في آب المنصرم.
وقال غريفيت في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية إنه إذا وصلت المعارك إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وأدت إلى أعمال عنف طائفية في مختلف أنحاء البلاد، فسيحصل «تفكك في النسيج الاجتماعي لإثيوبيا» وستكون عواقبها وخيمة، محذراً من أن الاحتياجات الهائلة للمساعدة في البلاد أساساً ستزيد بشكل كبير.
وقد دخل النزاع منعطفاً حاداً قبل قرابة الشهر، عندما أعلنت الجبهة السيطرة على بلدتي ديسي وكومبولشا الواقعتين على طريق سريع استراتيجي يؤدي إلى العاصمة، بحسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي الأيام القليلة الماضية بثت وسائل الإعلام الرسمية صوراً لآبي أحمد بزي عسكري، في منطقة عفر على ما يبدو، وأعلنت وسائل إعلام حكومية أن الجيش سيطر على بلدة شيفرا في بعفر، وتعهد آبي بتحقيق مكاسب مماثلة في إقليم أمهرة الذي يضم بلدة ديسي.
ودفعت مخاوف من تقدم المتمردين نحو أديس أبابا بدول مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إلى حض مواطنيها على مغادرة إثيوبيا، رغم إعلان الحكومة أن مكاسب المتمردين مضخمة وأن العاصمة آمنة.
واندلعت الحرب في تشرين الثاني 2020 عندما أرسل آبي أحمد قوات حكومية إلى إقليم تيغراي في أقصى شمال البلاد، للإطاحة بجبهة تحرير شعب تيغراي، رداً كما قال على هجمات للمتمردين على معسكرات للجيش الفيدرالي، وأودى النزاع المسلح بحياة آلاف الأشخاص، وتسبب بنزوح أكثر من مليوني شخص، كما دفع بمئات الآلاف إلى حافة المجاعة وفق أرقام الأمم المتحدة.