الألعاب الفردية معوقات وصراع مستمر متى ينتهي؟؟؟!

تقرير/ جوان محمد –

منذ انطلاق أولى البطولات بعام 2015م، من قبل هيئة الشباب والرياضة وقتها وإلى يومنا هذا والألعاب الفردية لم تستقر على نظام معين للبطولات، ومنذ عامين وحتى الآن أغلبها أصبحت شكلية لا تحمل في مضمونها أي تطوير للعبة ناهيك عن الصراعات الجانبية بين أعضاء اللجان الفنية لمختلف الألعاب والسبب الرئيسي يعود لعدم توفر لجان مستقلة تشرف على البطولات، ناهيك عن أسباب أخرى نتعرف عليها ضمن التقرير التالي:

ولم تستقر بعد البطولات على أي نظام معين، فتارة تكون بأسماء المدن وتارة بأسماء الصالات وتارة للنوادي فتكون خليط ما بين الصالات والمراكز والأندية مثلما يحصل هذا العام، وفي خِضم كل ما ذكر تبقى تلك الرياضات أغلبها “مكانك راوح” ولا تتطور، والدليل ضعف المشاركة فيها ، بالإضافة إلى إلغاء أكثر من بطولة في عام 2017م، بسبب الصراع ما بين المدربين والتهافت على من سيحرز المركز الأول، وخاصةً بلعبة الكاراتيه.

الرجوع لنقطة الصفر هو الأفضل!!!

معظم الأندية لم تفعل أية لعبة من الألعاب الفردية بالشكل المطلوب، لأن هدفها الرئيسي بالإجمال هو لعبة كرة القدم، فكان الأفضل منح التراخيص للعبة كرة القدم فقط للنوادي، ولكن بشروط وهي: تفعيل كافة الفئات بالإضافة لفريق نسائي، وعدم منح أي دعم مادي للنادي، بالإضافة إلى أنه سيسحب الترخيص في حال عدم المشاركة بأي فئة ضمن الموسم الكروي. فالأندية جمعيها غير قادرة على تلبية تلك الشروط لذا لن نحصل إلا على أندية حقيقية ونوعية وقتها. الأمر الآخر، مثلاً الألعاب الأخرى في حال تم تفعيلها كرياضة كرة الطائرة وأن يتم دعم النادي أتوقع لن يكون أكثر من ثمانية نوادٍ لدينا يفعلون اللعبة، وبذلك سوف نحصل على تطور للعبة أكثر رغم أنها تعتبر من أنظم الرياضات في إقليم الجزيرة في الوقت الحالي، ولكن الأندية الفعلية التي تهتم بهذه الرياضة غير كثيرة وكما ذكرت لا تتجاوز الثمانية نوادٍ. ونعود للألعاب الفردية فيجيب أن تكون البطولات للصالات والمراكز في المدن وهذا للألعاب القتالية بشكلٍ عام، ولا أن تكون باسم النوادي، أما باقي الألعاب مثل الشطرنج والطاولة وإلخ… فهي غير مفعلة بشكلٍ جدي من قبل الأندية باستثناء عدد قليل منها وهي لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، وفي حال تفعليها من قبل النوادي يجب تقديم كافة أنواع الدعم لها، ولكن قبل ذلك والأجدر هو فتح مراكز تدريبية تحت إشراف الاتحاد الرياضي بالاستعانة بالمختصين للعبة الطاولة، وذلك لبناء قاعدة أكبر لهذه اللعبة رغم إنها بدأت بالانتشار ولكن يلزمها اهتمام أكثر وخاصةً أن الفئات العمرية باتت تلم بهذه الرياضة ومثلها الشطرنج، ويتطلب ذلك إعادة النظر بخصوص الألعاب المطلوبة من الأندية لأخذ التراخيص فالجميع وضع الألعاب الأخرى شكلية وخاصةً الألعاب الفردية وفي مجال الألعاب القتالية فهي تعتمد على المراكز والمدارس وحين يحرز النادي المركز الأول يكتب حصل نادينا على المركز الأول وفي نفس الوقت يكتب المركز على صفحته حصل مركزنا على المركز الأول فمن فاز لا أحد يعلم؟؟؟!، لذلك يجب فصل الألعاب القتالية من الأندية وأن تعتمد البطولات على نظام المراكز والمدارس والصالات وأتوقع الحالة سوف تكون أفضل مما هي عليها الآن، وخاصةً شهدت بعض البطولات هذا العام الاعتماد على الفكرة المذكورة.

معضلة حقيقية ولكن كيف تحل؟؟؟

تفتقر رياضتنا على صعيد الألعاب الفردية للكم المطلوب من الخبرات والكوادر لإدارة البطولات بحيث كل مدرب ومشرف على صالة رياضية أصبح واضعاً لمركزه تحت رعاية نادٍ معين أثناء البطولات وبدوره هو أيضاً اعتمد من قبل الاتحاد كعضو في اللجنة الفنية للعبة وعندما تقام البطولة بكل الأحوال أغلب المدربين يحاولون كسب اللقب لمصلحة ناديه ولاعبيه ولكي ينال مكافأة من إدارة ناديه، لذلك تخلق المشاكل والتي أدت بالتالي لإلغاء بعض البطولات، وهؤلاء المدربين للأسف يفتقرون للغيرة على المصلحة العامة لرياضتنا لأنه عليهم الاحتكام للغة العقل والمنطق، والتعاون بين بعضهم البعض للخروج ببطولات تكون قادرة لإعطاء صورة جميلة لتلك المواهب التي بحوزتهم ولأنهم أبطال حقيقيون، ولكن المدربين بمجملهم يتجهون بهم لمنحدر خطير وهو التفكير باللقب والحصول عليه كيف ما كان، وهذا الأمر غير جائز بكل طبع. وبدورها أكدت رئيسة مكتب الألعاب الفردية بإقليم الجزيرة بهذا الخصوص فاطمة شيخ موسى قائلة: نظام اللعب الحالي غير مجدي ويجب فك الارتباط بين الأندية وهذه الألعاب والبطولات تكون للمراكز والصالات ويتم الأشراف عبر المجالس الرياضية بالطبع هذه المجالس غير مفعلة ولكن عندما يتم تقديم الدعم لها القضية تختلف، وخاصةً نحن على موعد لإعادة هيكليتها مع بداية الشهر الحادي عشر من هذا العام، فهكذا نكون قد قمنا بحل نصف المشكلة وأشارت أما بخصوص اللجان الفنية والوصول للاستقلالية فيها، هذا الأمر غير وارد في الوقت الحالي بحكم هناك نقص في الكوادر، ومجبرين الآن الاعتماد على مدربين ومشرفين المراكز والذين بدورهم هم أعضاء اللجان الفنية وعندما يشرفون على أية بطولات يحصل انحياز من قبلهم للحصول على المركز الأول والمكافأة من النادي الذي يمثلوه، طبعاً هذا العام كان أفضل من العام المنصرم وقمنا بحل الكثير من الخلافات بين أعضاء الكثير من اللجان، ونوهت فاطمة شيخ موسى أن التأخير في البطولات وزخمها في الأشهر الأخيرة من السنة يأتي بسبب تتبع الاتحاد الرياضي في كل فترة لهيئة، وبدورنا نعتمد على الخطة الربعية وهي رفع الميزانية للبطولات كل ثلاثة أشهر لذلك الموافقة تتأخر كثيراً لدينا ولذلك نظرأ لإقامة البطولات في الأشهر الأخيرة بالسنة، بالإضافة هناك شهر رمضان والأعياد والامتحانات لمراحل الإعدادية والثانوية وكل هذه الأمور تقف عائقاً أمام إنجاز الخطة بالشكل المطلوب.

الصالات محرقة في الصيف وأسكيمو في الشتاء!!!

الصالات لدينا غير مدعومة بأي أنواع التكييف ففي الصيف تجد اللاعبين في محرقة حقيقية ويتعرضون للشواء الدائم، ناهيك عن الروائح التي تفوح في الصالة وخاصةً في الألعاب القتالية ومع تحرك اللاعبين في البطولات وجولات اللعبة تبدأ الروائح الكريهة بالانتشار بالفعل هي ليست أجواء رياضية، وكل ذلك بسبب عدم وجود صالة مكيفة في الصيف وبالإضافة لجلب كل مدرب أكثر من العدد المطلوب للمشاركة لتعج الفوضى في البطولة وتكون شكلية فقط، وفي الشتاء على نفس الحالة فهم في أجواء الأسكيمو وعلى الاتحاد الرياضي عدم التغاضي عن هذه القضية الهامة، رغم أننا كتبنا عليها في السابق ولكن حتى الآن لم نجد أي تجاوب يذكر، ففي صالة الشهيدة زلال منذر للألعاب القتالية بقامشلو يوجد بداخلها مكيفين وهما غير كافيين بسبب كبر القاعة، ورغم جلب مكيفات أخرى ولكن لم تركب حتى الآن!!!، بينما صالة الطاولة ضمن أستاد شهداء الثاني عشر من آذار بقامشلو  لا توجد فيها أية مكيفات ولا حتى مرواح، ورغم شراء المكيفات ولكن تم تأجيل تركيبها للعام القادم، والسبب يعود لانتهاء فصل الصيف وقلة البطولات بحسب مأ أفادتنا أيضاً رئيسة مكتب الألعاب الفردية فاطمة شيخ موسى، أمور عديدة ونقاط ومشاكل جمة وكثيرة تتواجد في الألعاب الفردية، والحلول هي مجرد مقترحات فهل نجد هذه الألعاب في البطولات المتبقية والسنة القادمة على شكلٍ أفضل؟ أم سوف نستمر بالمضي قدماً نحو المجهول؟؟؟!!!.