سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الأفلام الوثائقية تجوب مدن إقليم الجزيرة فكانت لها بصمة في رميلان

تقرير/ غاندي إسكندر –

عُرضت مجموعة أفلام وثائقية عن مقاومة العصر في عفرين في صالة آرام ديكران للثقافة والفن في رميلان، حيث توثق الأفلام مراحل مقاومة أبناء عفرين للمحتل التركي خلال 58 يوماً من المقاومة، والدمار، والخراب الذي لحق بأرض الزيتون كما أظهرت الأفلام رحلة نزوح الشعب في عفرين إلى مناطق الشهباء، وتجربة العيش في المخيمات.
حول الأفلام التي عُرضت، والغاية من الفعالية تحدث إلينا مخرج فيلم خالقو الأمل، والرئيس المشترك لكومين فلم روج آفا في عفرين “محي الدين أرسلان” قائلاً: “إن هذه الفعالية السينمائية التي نعرضها هي باسم فعالية دودري، ودودري هو اسم لأحد كهوف عفرين له بابين فأحد البابين ضيق يسمى باب جهنم، والثاني واسع، ويسمى باب الجنة، وقد اكتشف في هذا الكهف هيكل عظمي لطفل “نياندرتالي” عمره عامين، ويعود تاريخه إلى حوالي 100ألف سنة، وهذا الكهف يدل على عراقة، وأصالة الإنسان الكردي على أرضه التاريخية”.
وأشار أرسلان أن الفعالية تضمنت خمسة أفلام أربعة منها أفلام قصيرة، وفلم طويل، والأفلام هي “الزيتون الأحمر” من إنتاج كومين آفرين السيناريو والإخراج لمحمود جقماقي،  و”خالقوا الأمل” لمحي الدين أرسلان،  و”آراس” و”العيون المسافرة” لمسعود كراد، و”ومضة” لهيوا بطال، وبين أنهم بعد عرضهم للأفلام المذكورة في مهرجان كوباني السينمائي ارتؤوا أن يقدموا هذه الفعالية في معظم مدن شمال، وشرق سورية، وأوضح أنهم عرضوها في كل من ديريك، وتل تمر، وسري كانيه، وبعد عرضها في رميلان سيتوجهون إلى عامودا، وحلب، وآخر عرض سيكون في الشهباء. وأردف أرسلان أن لديهم نية إلى تقديم أفلامهم في كل من مصر، ولبنان، وأوروبا إن سنحت لهم الظروف، وبين أنهم ينشدون من خلال هذه التظاهرة تبيان مأساة الشعب في عفرين، وإظهار وحشية الاحتلال التركي أمام الرأي العالمي.
 ومن جانبه أوضح مصور ومخرج فلمي “العيون المسافرة” و “آراس” مسعود كراد أنه لم يكن يتصور يوماً أن يرى بعدسته التي تعودت على نقل الجمال العفريني بجبالها، ووديانها، وابتسامة أهلها؛ أن يصور خراب مدينته، ودمارها على أيدي مرتزقة أردوغان، وأضاف: “لقد وثّقت في فيلم العيون المسافرة بعيني انتهاكات الدولة التركية، والمقاومة التي أبدتها قوات سورية الديمقراطية، والتضحيات الجِسام للشعب في عفرين، وبيّن “كراد” أنه عند استقرارهم في الشهباء طلبت منهم وكالة أنباء “روماف” في عفرين إخراج فيلم وثائقي عن شاب إيزيدي من قسطل جندو اسمه “آراس” تعرض لأبشع أنواع التعذيب على أيدي المرتزقة في إعزاز حيث قطعوا أذنيه واستخدموا في تعذيبه الخازوق، ومعروف أن التعذيب بالخازوق ثقافة عثمانية كان يستخدمها العثمانيون أجداد أردوغان، مع الشعوب التي احتلتها وبين كراد بأنهم كمخرجين، وسينمائيين سيستمرون في توثيق جميع التفاصيل التي تفضح العدوان التركي ولن يتركوا باباً إلا ويطرقوه لفضح التخاذل الدولي، والإقليمي لما جرى في عفرين.