اقتصاد المرأة دعامة أساسية لاقتصاد المجتمع

بنت المرأة الأساس الاقتصادي من خلال اكتشافها للزراعة, فكانت المؤسسة الأولى للاقتصاد, وهي اليوم عقب ثورة روج آفا تأخذ حقها في المشاركة الفعالة لبناء اقتصاد وطنها.
تحدثت عضوة لجنة اقتصاد المرأة في مقاطعة كوباني فكرت طوبال عن المرأة والاقتصاد قائلة: «لقد كانت المرأة منذ أقدم العصور هي المدبرة الأساسية للعملية الاقتصادية, فهي وعلى الرغم من عدم إلمامها بأهمية دورها في هذا المجال, إلا أنها تتمتع بقدرات اقتصادية فذة, فقد كانت ومنذ البداية تعمل في المنزل وتدبر الأمور الاقتصادية والمستلزمات التي تحتاجها عائلتها, كما أنها عندما كانت تعمل في الأراضي والحقول لجني ثمار محاصيلها, كانت تساهم في رفع اقتصاد البلاد , واقتصاد عائلتها من ناحية أخرى». تابعت فكرت حديثها بالقول: «ومع تبلور فكر المرأة الحرة, وانطلاقة ثورة روج آفا التي عرفت بثورة المرأة, تمكَّنت من معرفة دورها في المجال الاقتصادي, وها هي اليوم تدير دفَّة الاقتصاد بفكرها وقدرتها على العمل والعطاء, وتساهم بشكلٍ فعال في رفع مستوى الاقتصاد في البلاد».
وركزت فكرت في حديثها على أهم الأعمال التي أنجزتها لجنة الاقتصاد في سبيل عملية رفع اقتصاد المرأة الحرة قائلة: «هدفنا منذ بداية تأسيس لجنة الاقتصاد كان رفع المستوى الاقتصادي للمرأة شيئاً فشيئاً, حيث أننا افتتحنا عدداً من الجمعيات لمساعدة النساء, كما نعمل على افتتاح عددٍ من المحلات المُتعدِّدة المهام, وقد قمنا بافتتاح ورشات للتطريز والخياطة, ولدينا ورشة خياطة باسم الشهيدة أماركي تضم ست نساء يعملن فيها, وقد قمنا بزرع 1200 شجرة فستقٍ وسوف نضم مردود غلتها إلى الجمعيات». ونوهت فكرت إلى الصعوبات التي واجهوها خلال سير عملهم كلجنة اقتصاد؛ حيث أن النساء في البداية كن غيرَ ملماتٍ بإمكانياتهن, وقدراتهن الاقتصادية, وقد رفضن الخوض في تجربة جديدة بسبب تعصُّب المجتمعات التي كن يعشن ضمنها, بالإضافة إلى أن الأمطار الغزيرة التي هطلت في غير موعدها قد أتلفت أغلب المحاصيل هذه السنة، مما سبب أزمة اقتصادية كبيرة, حيث أن السيول قد أصابت المزروعات بضرر كبير, مما أثر سلباً على الاقتصاد الحر.
وأشارت فكرت خلال حديثها إلى الإعمال التي تحضر لجنة الاقتصاد للقيام بها في السنوات المقبلة، حيث أكدت على وجود بعض الاقتراحات لافتتاح محلات للهواتف المحمولة, وفرن خاص لخبز التنور, وجمعيات ضمن الكومينات والمجالس, ومشاريع في بعض القرى كمعامل البرغل, وأماكن سياحية للمرأة, والمطاعم الخاصة بالنساء.
واختتمت عضوة لجنة اقتصاد المرأة في مقاطعة كوباني فكرت طوبال حديثها بالقول: «نحن كلجنة اقتصاد المرأة سنسعى دائماً لوضع المرأة في مكانها الصحيح, ودعمها ضمن المجالات المتعلقة بالاقتصاد كافة, فالمرأة هي التي اكتشفت الزراعة, والزراعة أساس الاقتصاد, وبالتالي هي التي أسست العمود الاقتصادي».