أما الشعب الكردي وبمساره السياسي الأكبر وبغالبيته الأوجلانية المتبلورة للمشروع الكردي الديمقراطي أو بتياره الأكبر فهو يرفض التقسيم والحلول الدولتية القوموية وبناء دويلات وظيفية، بل أن ما يطرحه القائد والمفكر أوجلان لحل القضية الكردية في البلدان الأربعة وبما فيها تركيا فهو يساعد الشعب الكردي والشعوب الأخرى وحتى الدولة القومية في حل القضية الكردية ضمن الحدود الموجودة، وعبر بناء الإدارات الذاتية للمجتمعات والشعوب المختلفة لتكون الجبهة الداخلية متينة وتكون بذلك الطاقات الشعبية المختلفة مُفعّلة وموحّدة لتقوية الجبهات الداخلية لمجابهة التحديات الخارجية ومحاولات فرض الحلول التقسيمية والتي تخدم أجندات الهيمنة والنهب للقوى العالمية في النظام الرأسمالي العالمي.
وأوضح مثال على زيف وكذب الادعاءات التركية واتهامها للكرد، هو كلامها وتصريحاتها عن الانتخابات البلدية في إقليم شمال وشرق سوريا والواجب إجراءها لإدارة الأمور الخدمية والمعيشية وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لمدن ومناطق تحررت من داعش، فالانتخابات عندما لا تكون وفق المسار الذي يخدم الاحتلال التركي لسوريا وتتريكها وتقسيمها، فهو في نظر السلطات التركية تقسيم وتهديد وعندما تقوم السلطات التركية بإجرائها وثم تقوم بسجن رئيس البلدية المنتخب ووضع وصي كما حصل مع رئيس بلدية جولميرك فهي ديمقراطية وعلى الجميع تقبلها.
القادم بوست