افتتاح مستوصف في الهول

تقرير/ آلـدار آمـد –

روناهي / حسكة ـ بحضور الرئاسة المشتركة لهيئة الصحة في شمال وشرق سوريا ومدير الصحة بالحسكة وعدد كبير من شيوخ وأهالي منطقة الهول تم افتتاح مستوصف الهول.

بدأت مراسم الافتتاح بدقيقة صمت على أرواح الشهداء ثم ألقيت عدد من الكلمات أكدت فيها على أهمية افتتاح مستوصف الهول وذلك لخدمة الأهالي الذين عاشوا تحت ظلم المرتزقة لفترة طويلة.

وكان المرتزقة قد قاموا بتدمير هذا المستوصف وسرقوا كل ممتلكاته وأجهزته الطبية وأطلقوا حصاراً على المواطنين في المدينة ومنعوهم من الخروج حتى في الحالات الإسعافية وكانت معاناة المرأة فيها أكبر بكثير، حيث تم منعها من المعالجة الطبية تماماً.

وأثنت الكلمات على قوات سوريا الديمقراطية التي حررت الأهالي من المرتزقة، وبدأت على إعادة الأوضاع إلى طبيعتها وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين ولتبدأ المؤسسات المدنية بعملها بعد أن قدمت الإدارة الذاتية الديمقراطية كل الوسائل والمساعدات لهم، وتم قص الشريط الحريري من قبل مجلس عوائل الشهداء في الهول حيث تجول الحضور في أرجاء المستوصف للاطلاع على أقسامه.

حملة لإعادة تأهيل المراكز الصحية

وقد كانت لصحيفة روناهي لقاء الرئيس المشترك لهيئة الصحة في شمال وشرق سوريا مصطفى جوان الذي تحدث عن المستوصف قائلاً: “أطلقت هيئة الصحة في شمال وشرق سوريا حملة إعادة تأهيل المراكز الصحية في عموم الشمال السوري، وهذا المستوصف هو جزء من هذه الحملة، فالكل يعلم بأن أهالي منطقة الهول قد عانوا من الظلم والاستعباد كثيراً على أيدي مرتزقة داعش الذين دمروا كل المرافق الأساسية في المدينة وجعلوها خارج الخدمة، والأهالي بحاجة الى الرعاية الصحية التي تعد من أولويات الإدارة الذاتية الديمقراطية حيث تعمل على تقديم أفضل الخدمات لهم وخاصة الصحية منها”.

أقسام مختلفة في المستوصف

وتحدث  مدير المستوصف الدكتور ريباز خليل عن تجهيز المستوصف بكل المعدات اللازمة من أجهزة طبية (تصوير إيكوـ تخطيط قلب)، وغرفة المعاينة والإسعاف والصيدلية التي تتوفر فيها أغلب الأدوية، بالإضافة إلى الكادر الطبي الذي يتألف من طبيبين وأربعة ممرضات، ويهدف المستوصف إلى تقديم العلاج للمرضى في منطقة الهول وريفها وهذا يساهم في تخفيف العبء عن كاهل أهالي المنطقة حيث كانوا يعانون صعوبة في إيجاد العلاج والإسعاف.

كادر طبي وأدوات طبية متوفرة

أما الممرضة رشا العلي فقالت: “سوف نستقبل الحالات الإسعافية والطارئة التي يحتاجها أهالي المنطقة حيث تتوفر كافة الإسعافات الأولية في المستوصف بالإضافة إلى أطباء وممرضين وأدوية وخاصة لحالات الأطفال والنساء التي تتطلب المعالجة الفورية لها، وسيتم نقل الحالات المرضية التي تتطلب نقلها الى المشافي عبر سيارة الإسعاف الموجودة في المستوصف.