افتُتِحت صالة رياضة خاصة بالنساء باسم الشهيدة “نوجيان أوجلان’’ من قِبل لجنة ‘‘الشباب والرياضة’’ التابعة للإدارة المدنيّة في مدينة الرقة، وتُعدُّ الصالة الأولى من نوعها في المدينة، وتأتي بهدف دعم وتمكين المرأة لممارسة الرياضة، بعد أن هُمِّشت لسنوات طِوال إبّان سيطرة مرتزقة داعش على الرقة.
وفي شهر تشرين الأوّل من عام 2017، تمكّنت ‘‘قوات سوريا الديمقراطية’’ (قسد)، من تحرير مدينة الرقة بشكلٍ كامل من مرتزقة داعش، وتحررت المرأة من الكثير من القيود التي كانت تُفرَض على كل مفاصل حياتها، وأصبحت الأحوال أفضل من السابق بكثير، ولكن مازال هناك في مدينة الرقة من يُحرّمون على المرأة ممارسة الرياضة ويرونها حِكراً على الرجال فقط، بالمقابل هناك فتيات دخلنَ مجال الرياضة وقاومنَ كل الصِعاب، وأثبتن أنهن قادرت على صنع المستحيل، وتم تشكيل فريق ‘‘لكرة القدم’’ خاص بالسيدات في الرقة، كما أن هناك فتيات يمارسن لعبة ‘‘كرة السلة’’، وبعض من الألعاب الأخرى، وشاركنَ مؤخراً في بطولة شمال وشرق سوريا ‘‘للشطرنج’’.
وتم الافتتاح بحضورٍ رسمي وشعبي، حيث تضم الصالة العديد من الأجهزة والأدوات الرياضيّة، والتي تساهم في الحفاظ على ‘‘الرشاقة البدنية’’، والتصدي للكثير من الأمراض عبر ممارسة الرياضة والتي يُنصح بشكلٍ دائم بممارستها لأهميتها وفائدتها للجسم، كما أن هناك تدريب وتعليم ‘‘الزومبا’’ ورياضة ‘‘الفايت دو’’ وهي رياضة تتكون من دمج مجموعة من الفنون والألعاب القتالية، وتلعب على الإيقاع الموسيقي، وسط سلسلة منظمة تُقدّر بـ 55 دقيقة عبر إيقاعات خاصة، بالإضافة إلى رياضات أخرى.
وقد يلعب افتتاح هذه الصالة دوراً في فتح المجال لافتتاح صالات رياضية أخرى خاصة بالنساء في مختلف المناطق بالرقة وحتى حولها.
ويُشرف على التدريب في الصالة كادر خاص مؤلف من النساء، وستمنح المرأة القدرة للحفاظ على صحتها ورشاقتها، حيث ستكون الصالة مفتوحة أمام الراغبات بممارسة الرياضة صباحاً من التاسعة إلى الثانية عشر ظهراً، أما مساءً فستكون من الخامسة إلى الثامنة مساءً.
يُذكر أن الشهيدة ‘‘نوجيان أوجلان’’، (الاسم الحقيقي أمينة محمد عضوة اتحاد المرأة الشابة)، استشهدت مع أربعة من رفاقها في قصف طائرة مُسيّرة للاحتلال التركي منزلاً في مدينة كوباني، بتاريخ 25/12/٢٠٢١.
