افتتاح جمعية الخيول الأصيلة في إقليم الجزيرة

جل آغا/ مثنى المحمودـ

بهدف إحياء التراث المحلي، وإعادة الخيول الأصيلة إلى مكانتها الحقيقة داخل المجتمع في شمال وشرق سوريا، بشكل عام وفي إقليم الجزيرة بشكل خاص، تأسست جمعية الخيول الأصيلة في إقليم الجزيرة، في بلدة كركي لكي.

تحت شعار “لنحافظ على خيولنا الأصيلة” افتتح جمعية “الخيول الأصيلة في إقليم الجزيرة” يوم الأربعاء 9 تشرين الثاني الجاري وحضر مراسم الافتتاح معظم مربي الخيول في المنطقة، ووفود من مؤسسات الإدارة الذاتية في بلدة كركي لكي.

وألقى الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي غريب حسو، كلمة قال فيها: “أن تاريخ الخيل الأصيلة يمتد لنحو خمسة آلاف عام من يومنا هذا، اذ أنها كانت تمثل للإنسان كل شيء، فهي الأداة التي يستخدمها في ذهابه وايابه، إضافة لكونها كانت محرك ذاك العصر، تعددت أسمائها واختلفت صفاتها، تغيرت طرق استخدامه والمواقف التي استخدمت فيها، إلا أن قيمة الخيل بقيت ثابتة”.

وأضاف الحسو: “أن حضورنا اليوم هو بهدف إعادة إحياء التراث المحلي والخيل أهم الثوابت في التاريخ المحلي في مناطقنا”.

وباسم المجلس التشريعي في إقليم الجزيرة ألقى عبد الرحمن حسن كلمة تناول فيها أهمية الخيل في الزمن الماضي واصفاً إياها بـ “الخيل كانت طائرات زمانها وسيارات زمانها وبريد زمانها، وأعظم وسيلة نقل عرفها التاريخ في وقت مضى، امتازت الخيول الأصيلة بقيمها فهي من الحيوانات الأكثر وفاء”.

وأفاد: “للخيل طباع وصفات زادت من قيمتها الثابتة في حياة الإنسانية وجسدت الوفاء فالخيول الأصيلة تحافظ على راعيها وخيالها وتحزن لوفاته وتبكيه وتشارك في عزائه، الخيل قيمة ثابتة يجب علينا الحفاظ عليها وعدم التفريط فيها فهي ذات مدلول تاريخي وحظاري وهي جزء مهم من تاريخ المنطقة لا يجوز نسيانه أو إزالته من تاريخ المنطقة”.

واختتم مراسم الافتتاح بكلمة ألقاها ممثل جمعية الخيول الأصيلة في إقليم الجزيرة، محمد الدعبو جاء فيها “أن تاريخ الخيل الأصيلة في المنطقة، ألزمنا إنشاء هذه الجمعية التي تعنى بالخيال الأصيلة”.

وأشار الدعبو إلى ضرورة الحفاظ على هذه الثروة الحقيقية واستثمارها في التعريف بتاريخ المنطقة؛ التاريخ الذي يمتد منذ فجر البشرية، مضيفاً: “الخيول الأصيلة تحتاج إلى رعاية خاصة واهتمام حقيقي ومن أجل ذلك تم إنشاء هذه الجمعية التي سوف تعمل على إعادة إحياء عادة اقتناء الخيول الأصيلة وكيفية الاهتمام بها، وإنشاء تجمعات ونشاطات تهدف إلى إبراز أهمية الخيل الأصيلة، التي سوف تساعد في تحريك عجلة السياحة في المنطقة”.

تشارك الحضور آلية عمل الجمعية وكيفية النهوض بواقع الخيل الأصيلة وإعادة تربية الخيل الأصيلة إلى الواجهة، كما تشارك الحاضرين بعض أسماء وصفات الخيل وعرفوا بها، وتحدثوا أيضا عن الناحية الجمالية للخيول الأصيلة.