سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

اعتقال سليمان أحمد.. جريمة وانتهاك بحق الصحافة

جل آغا/ أمل محمد –

أكد صحفيو إقليم شمال وشرق سوريا، أن اعتقال الصحفي “سليمان أحمد، يعد جريمة بحق الإعلام الحر، وكذلك تهديد لحرية الصحافة الكردية، وانتهاك للقوانين والمواثيق الدولية الخاصة بحماية الصحفيين مطالبين بالإفراج عنه.
توجه محرر القسم العربي في وكالة روج نيوز “سليمان أحمد”، في الأول من تشرين الأول من العام الفائت إلى حي الشيخ مقصود لزيارة عائلته، وأثناء العودة إلى باشور كردستان؛ اختطفته قوات حزب الديمقراطي الكردستاني في معبر الفيش خابور “سيمالكا”، بتاريخ 25 من الشهر ذاته، وبعد مرور ما يقارب سبعة أشهر على اعتقاله، وبعد محاولات عديدة تمكن محاموه من اللقاء به، هذا ولم تثبت أي تهمة بعد على الزميل الصحفي “سليمان أحمد”، ومع ذلك لا يزال معتقلاً، وقد حُددت محاكمته في نهاية شهر حزيران الجاري.
المطالبة بوضع نهاية لاعتقال سليمان أحمد
 وبصدد ذلك، التقت صحيفتنا “روناهي”، عدداً من الصحفيين في إقليم شمال وشرق سوريا، حيث أكدوا، بأن اعتقال الصحفي “سليمان أحمد”، عملية غير شرعية، بل إنها جريمة يجب وضع حد لها، حيث قال الصحفي في وكالة هاوار “ريناس رمو“: “إن مهنة الصحافة من أكثر المهن شفافية، وتقوم بنقل الواقع وإظهار الحقائق، ولها قواعد وأعراف وقيم، ومن حق كل صحفي التعبير عن رأيه بحرية تامة”، مضيفاً: “فما قامت به سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني حيال اعتقال الصحفي “سليمان أحمد”، جريمة وعار في تاريخهم، وانتهاك بحق الصحفيين كافة”.
جريمة بحق الصحافة 
وتابع: “لباشور كردستان تاريخ حافل بالجرائم، وخاصة بحق الصحفيين والوسائل الإعلامية التي تعمل هناك، فكل وسيلة إعلامية لا تخدم سلطاتهم، أو تحاول إظهار حقيقتهم، يتم وضعها ضمن اللائحة السوداء”.
وأكد رمو: “فنحن، الصحفيين والإعلاميين، نطالب بالإفراج عن الصحفي سليمان أحمد ومعرفة مصيره بعد مرور أكثر من 240 يوماً على اختطافه، فلم تثبت عليه أي تهمة حسب محاميه، وهذه عملية غير شرعية.
كما وأشار الصحفي في وكالة هاوار “ريناس رمو”، إلى أن هذه الأفعال تضر بالقضية الكردية، والتي قدمت آلاف الشهداء: “يعد اختطاف الصحفيين، جريمة ضد الإنسانية وفق المادة السابعة من قانون نظام روما، الذي تم وضعه عام 1998”.
ومن جهتها حدثتنا الصحفية والإعلامية في فضائية روناهي “مزكين حسن“: “إن اعتقال الصحفي “سليمان أحمد”، قضية تهديد لحرية الصحافة الكردية، وانتهاك القوانين والمواثيق الدولية الخاصة بحماية الصحفيين، فكل صحفي وإعلامي، يمثل صوت الشعب وصورة المجتمع، واعتقال الصحفي سليمان أحمد، جريمة بحق الشعب والمجتمع”.
كما وطالبت مزكين حسن بالإفراج الفوري عن سليمان أحمد: “عملية الاعتقال هذه تؤكد على أنه لا حرية للصحافة في باشور كردستان، وهذا الفعل يضيق الخناق على الصحفيين، الذين لا يعملون لصالح السلطات هناك، والإقدام على هذا الفعل يضع مهنة الصحافة موضع خطر وتهديد، لكن سنستمر بالمطالبة بحرية زميلنا الصحفي “سليمان أحمد”، والصحفيين المعتقلين لنضع حداً لهذه الجريمة”.
وأكدت الصحفية والإعلامية في فضائية روناهي “مزكين حسن”، في الختام: “إن السياسة التي يتبعها حزب الديمقراطي الكردستاني، تصب في صالح دولة المحتل التركي، وهي سياسة لا تخدم القضية الكردية؛ ولأن الصحافة تفضح حقيقة السلطة هناك وحزبها؛ لذلك تقوم باعتقال الصحفيين، الذين يسعون لفضح حقيقتهم”.
هذا وبعد أكثر من 240 يوماً على اعتقال الصحفي “سليمان أحمد”، حددت محكمة الجنايات في دهوك بباشور كردستان، موعداً لانعقاد أول جلسة محاكمة له، وذلك بتاريخ 30 حزيران الجاري.