استياء جماهيري من نتائج الجهاد والإدارة في مرمى النيران!

روناهي / قامشلو ـ

---

شكّلت خسارة نادي الجهاد لكرة القدم من نادي الخطاب ضمن منافسات الدوري السوري للدرجة الأولى التابع لحكومة دمشق، حالة انزعاج كبيرة واستياء لدى جماهير النادي في الداخل والخارج، وطالبت الإدارة الحالية بالرحيل والاستقالة.

وتعرّض نادي الجهاد يوم الأحد الماضي للخسارة من نادي الخطاب بهدف دون رد، ضمن منافسات مرحلة الذهاب من الدوري السوري للرجال بكرة القدم للدرجة الأولى، وأقيمت المباراة في مدينة حماة.

بعد الخسارة ضجت وسائل شبكات التواصل الاجتماعي بالسخرية والانتقادات الكبيرة من النادي وخاصةً الإدارة على هذه الخسارة من نادي مغمور ويسمَع باسمه لأول مرة!.

كما طالب الكثيرون الإدارة بالتنحي وفتح المجال أمام الآخرين للعمل، ولكن يبدو أن الكثيرين لا يعرفون قضية الإدارة ومن يضعها حتى الآن؟.

الإدارة تُعيَن من قبل شعبة حزب البعث “العربي” الاشتراكي بمدينة قامشلو، فالنادي مُرخّص من الاتحاد الرياضي العام التابع لحكومة دمشق، ولكن عبر الإعلام يُنشر بأن الاتحاد الرياضي العام وعبر اللجنة التنفيذية فيه يتم حل وإعادة تشكيل الإدارات، ولكن كما ذكرنا شعبة حزب البعث هي المتحكمة في هذا الأمر لكل النوادي.

وفي الثالث والعشرين من شهر تشرين الأول تم إعادة تشكيل إدارة نادي الجهاد، وتم تعيين كلاً من “شكري فيصل” و “إبراهيم حصاف” و “عدنان الحلاج” و “أنور الطحيطح”.

بدلاً عن “حسين محمد” و ”عنتر إبراهيم” و ”انترانيك سركسيان” و ”خليل العلي” الذين اعتذروا عن متابعة المشوار.

والتحق الأعضاء الجدد بكل من “ريبر مسور” و “أحمد عبد الله خلف” و “عمار الأحمد” و“حميد العساف” و”داود كوكي” في مجلس إدارة النادي بشكله الجديد.

وفي عام 2017 تدخّل الاتحاد الرياضي في إقليم الجزيرة التابع للإدارة الذاتية في قضية التعيينات وأُجبِرت شعبة الحزب وقتها لوضع شخص من الأصول الكرديّة لرئاسة النادي وكان الكابتن ريبر مسوّر، وذلك بعد أن كان من النادر وضع كردي كرئيس للنادي، ولكن بعدها ابتعد الاتحاد الرياضي في إقليم الجزيرة عن قضية التعيينات وأصبح يساعد النادي بموجب قرارات سابقة من الإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة والتي كانت تنص على معاملة نادي الجهاد كمعاملة الأندية المرخصة في إقليم الجزيرة من الاتحاد الرياضي التابع للإدارة الذاتية.

والاتحاد الرياضي قدّم الدعم المادي والمعنوي للنادي عدة مرات ولكن مؤخراً حصلت الكثير من الخلافات بين إدارة النادي والاتحاد الرياضي في إقليم الجزيرة ويتحمّل الطرفان المسؤولية لما حصل وخاصةً نادي الجهاد في قضية بيع لاعبين من مناطق إقليم الجزيرة ممن يلعبون مع أندية الإقليم إلى أندية الدوري السوري التابعة لحكومة دمشق بمبالغ ضخمة، وعلى أثر ذلك منع الاتحاد الرياضي في إقليم الجزيرة بيع أي لاعب ومنح كشفه الرياضي، إلا بعد موافقة ناديه المُرخّص من الاتحاد الرياضي بإقليم الجزيرة بالإضافة لموافقة الاتحاد الرياضي نفسه.

لقد قدمنا هذه اللمحة فقط كي نستوضح الأوضاع الحالية لإدارة الجهاد التي تذكر بأنها دائماً لا تملك أي ليرة سوريّة في صندوقها وأن النادي مديون، ولكن في المقابل تتساءل الجماهير عن الصفقات التي أُبرمت والمرابح التي جناها النادي من بيع لاعبيه لأندية الوحدة وغيرها من النوادي؟.

الجهاد كان تعادل في المباراة الافتتاحية له في الدوري السوري للدرجة الأولى مع عمال حماة بهدفين لهدفين في السابع والعشرين من شهر تشرين الأول.

وانتقد مشجعو ومتابعو أخبار النادي الخسارة الأخيرة من نادي خطاب المغمور بهدف دون رد، وظهرت ردود أفعال كثيرة تسخر من الخسارة وتطالب برحيل الإدارة وقدوم إدارة جديدة كما ذُكِر آنفاً، ولكن النادي دخل المنافسات وبات من الصعب العمل على تغيير أي ناد فيه أن كان فنياً أو إدارياً.

وخاصةً كما ذكرنا القضية ليست سهلة مع تحكم شعبة حزب البعث التابعة لحكومة دمشق بشكلٍ كبير في قضية تعيينات أعضاء مجلس إدارة النادي، وما يزيد الطين بلّة هو تعيين شعبة الحزب لشخصيات في الإدارة ليس لهم أي تاريخ رياضي يُذكر.

واعتمد الجهاد في مباراته مع الخطاب على التشكيلة التالية:

ـ محمد حجي.

ـ محمد محمود.

ـ نور الدين عبدالكريم.

ـ عيسى عيسى.

ـ محمد الأحمد.

ـ روان محمود.

ـ ابراهيم الشيخ.

ـ ريفان حسن.

ـ عبد العزيز المحمد.

ـ أحمد عثمان.

ـ أحمد الشيخ.

مدير النادي: ريبرمسور ـ الإداري إبراهيم السيد ـ المدرب بيرج سركيسيان ـ مساعد مدرب محمد محرم.

ويُذكر بأن الجهاد يلعب في مجموعته لجانب كلاً من: عفرين ـ الساحل ـ خطاب ـ عمال حماة ـ مورك.ش