سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

استمرار تهديد الممثلات المعارضات للحجاب الإجباري في إيران

مركز الأخبار ـ

في ظل استمرار قمع النظام الإيراني انتفاضة المرأة في روجهلات وإيران، يستمر تهديد الممثلات المعارضات للحجاب الإجباري مع وضع شروط لرفع الحظر عن عملهن.
واشترط رئيس منظمة السينما الإيرانية، أن تعبر الممثلات المعارضات للحجاب الإجباري عن الندم؛ لرفع الحظر عن عملهن. وقبل ذلك، تم نشر قائمة تضم نحو 20 ممثلة غير مسموح لهن بالعمل، الأمر الذي انتقدته نقابات السينما. وتم استدعاء هنغامه قاضياني، وهانيه توسلي الأسبوع الماضي.
وقد تم نشر تفاصيل كلمة محمد خزاعي، رئيس منظمة السينما، في الأول من تشرين الثاني الجاري، خلال برنامج تلفزيوني، والتي أكد فيها استمرار منع أنشطة الفنانات المناهضات للحجاب الإجباري.
وقال: “إذا أراد هؤلاء الممثلات العمل، فعليهن أن يغيرن أسلوبهن، ويقلن إننا لا نريد أن نكون هكذا، ونخالف القواعد”.
ومن دون أن يذكر أي منظمة نقابية بعينها، هاجم خزاعي جمعيات السينما، التي دعمت الممثلات المحظورات في الأيام الماضية، وزعم أنها تبحث عن “مغامراتها الشخصية والسياسية”.
كما وصف منظمات مثل جمعية مخرجي، ومنتجي دور السينما وجمعية الأفلام القصيرة، بأنها “أقلية” وقال: “إن هذه مصانع لكتابة البيانات”.
وقد أيدت جمعية الأفلام القصيرة الإيرانية، الثلاثاء 31 تشرين الأول المنصرم، بيان “مخرجي السينما الإيرانية، والمجلس الأعلى لمنتجي السينما” وانتقدت منع الممثلات من العمل بسبب معارضتهن الحجاب الإجباري.
وفي بيان مشترك، دعمت هاتان النقابتان الممثلات الممنوعات من العمل لرفضهن ارتداء الحجاب الإجباري، وقالتا: إنهما يحترمان خيارهن.
وعدا قرار وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي مصدر توتر وانتهاك لاستقلال السلطات، ومخالفا للقانون.
وفي هذا الصدد، أعلنت جمعية الأفلام القصيرة الإيرانية، أن الممثلين جزء من “رأس مال السينما” في البلاد، وأي ممثل أو مصور سينمائي، يُمنع من التمثيل يجلب موجة من خيبة الأمل لعناصر السينما الآخرين.
وجاء في هذا الإعلان: “إن هذه القرارات غير الثقافية تدمر المفهوم الوطني للسينما”.
ويذكر، أن انتفاضة ” jin jiyan azadi” التي تقودها المرأة منذ استشهاد الفتاة الكردية جنيا أميني في السادس عشر من أيلول 2022 ومن بعدها سارينا، ونيكا، ومؤخراً أرميتا مستمرة بانضمام شرائح المجتمع كافة على الرغم من الممارسات القمعية، التي تزداد شدة من النظام الإيراني، الذي يسعى بالسبل كافة إلى بترها.