سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

استمرار المباحثات بشأن محاكمة مرتزقة داعش وتسليم الأجانب لدولهم

أوضح نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا فنر الكعيط أنهم طالبوا المجتمع الدولي بمحاسبة مرتزقة داعش وإنشاء محكمة دولية بهذا الصدد، وأشار إلى أن الكثير من الدول وافقت على ذلك، وتتواصل الكثير من المنظمات مع الإدارة الذاتية، وأكد أن العمل جار على إنشاء محكمة دولية..
قامشلو/ محمد المحمود ـ يعتبر مخيم الهول الذي يأوي المئات من عوائل مرتزقته داعش مشكلة دولية يتطلب إيجاد الحلول المناسبة لها كونه يضم أكثر من 54 جنسية من مختلف دول العالم؛ الأمر الذي يشكل خطراً على مناطق الادارة الذاتية وأيضاً خطراً على العالم بأسره.
وقد أكد نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا فنر الكعيط أنهم على تواصل دائم مع الدول التي انضم مواطنيهم لمرتزقة داعش الإرهابي، وأن دائرة العلاقات الدبلوماسية في شمال وشرق سوريا في مباحثات مستمرة بصدد هذا الموضوع, وهم في مرحلة حساسة ويجب البحث عن حلول جذرية للمسألة، حيث طرح مسألة محاكمة عناصر داعش وترحيل من هم من الجنسية غير السورية إلى دولهم, وأضاف: “لكن مع الأسف كانت الاستجابة آنذاك خجولة من قبلهم والحجج كانت بأن القوانين لا تسمح وأن كل من لم يرتكب جرماً في دولته لن يتم محاسبته. لكن الوضع تغير الآن؛ لأننا قمنا بتوثيق تلك الجرائم، فالمكان هو أراضينا والضحايا هم شعبنا”.
إن محاكمة المرتزقة المنضوين تحت سقف داعش صعب الآن بحسب قول الكعيط: “بالنسبة للمحاكمة كانت هناك ايضاً معوقات بسبب القوانين الدولية، وإخراج القوانين ليس بالأمر السهل، وتتطلب المسألة وقتاً طويلاً، فلم يكن هناك حل سوى إنشاء محاكم مختلطة إلا أن الامكانات المتطلبة غير متوفرة لدينا ضمن مناطق شمال وشرق سوريا؛ لذا طلبنا من تلك الدول مساعدتنا بإيجاد صيغة مناسبة لمحاسبة المرتزقة على أفعالهم وجرائمهم وأن تكون المحكمة عادلة من ناحية العقوبات. لقد كان هناك الكثير من الدول التي واقفت على هذا الجانب وهناك الكثير من المنظمات تتواصل مع الادارة الذاتية في الوقت الحالي وتعمل على هذا الأمر”.