استمرارُ العملِ التعليميِّ التربويِّ يفشلُ مخططاتِ المحتلِّ

عين عيسى/ حسام اسماعيل ـ

تتطلع لجنة التربية والتعليم بناحية عين عيسى، وإدارة المدارس العامة بمقاطعة كري سبي/ تل أبيض لضمان استمرارية العملية التربوية والتعليمية، وتوعية أهالي الطلبة بمخاطر انقطاع أبنائهم عن المدرسة، والعواقب الوخيمة، ومتابعة لعملها فقد قامت اللجنة بزيارة عدد من الأسر، ومقابلة ذوي التلاميذ، وشدّدت على الحد من حالات تسرب الطلاب.

فقد أثرت العمليات العدوانية المستمرة للدولة التركية المحتلة، على الجهود المبذولة من قبل الجهات المعنية في مقاطعة كري سبي/ تل أبيض، في إطار تسيير العملية التربوية والتعليمية، حيث أخرجت القذائف العدوانية للجيش التركي المحتل، ولمرتزقته عدداً من المدارس في ريف المقاطعة الغربي عن استمرار التعليم فيها، كمدرسة (عريضة شمالية)، كما كرر المحتل التركي قصفه لبعض المدارس في تلك المنطقة، مثل مدرسة (خربة البقرـ فريعان)، بالإضافة الى استهداف مدارس تابعة لناحية عين عيسى، مثل مدرستي ( خفية السالم ـ جديدة النعيم).

ويهدّد المحتل التركي ومرتزقته باستمرار قصفه، لمدارس أخرى في قرى (مشرفة صليبي ـ معلق ـ صيدا ـ جهبل ـ هوشان ـ خالدية ـ دبس ـ فريعان ـ أحيمر ـ زنار صغير ـ النهضة)، من خلال استهداف هذه القرى، وتهديد العملية التعليمية في مدارسها.

جهودُ الّلجنةِ لاستمراريةِ التّعليمِ

وتسعى لجنة التربية والتعليم بناحية عين عيسى، بالتعاون، والتنسيق مع اللجان المماثلة، بمقاطعة كري سبي لتفعيل العملية التعليمية التربوية في مدارسها بشكل أكبر، وبخُطا ثابتة، وحسب الإمكانات المتاحة بغية استيعاب أكبر قدر ممكن من التلاميذ، ومنع تسربهم، وتأهيل المعلمين من خلال الدورات التدريبية التي تقيمها، وتعريف الأهالي بأهمية استمرارية العملية التعليمية، كحق مشروع وإنساني لأبنائهم الطلبة، وذلك من خلال الاجتماعات الشعبية، التي عقدتها اللجنة المذكورة، بالتعاون، والتنسيق مع إدارة المدارس العامّة في مقاطعة كري سبي، وفي البلدات، والنواحي التابعة لها خلال الفترة الحالية.

معالجةُ المشاكلِ ووضعُ الحلولِ

وبهذا الصدد كان لصحيفتنا لقاء مع الإدارية في لجنة التربية والتعليم بناحية عين عيسى مزكين كوبو، التي حذرت من النتائج السلبية؛ لتسرب التلاميذ في المدارس التابعة لناحية عين عيسى، ومقاطعة كري سبي/ تل أبيض، وبيّنت أن اللجنة المعنية تسعى لمعالجة الأسباب المؤدية لذلك، بالتعاون مع الأهالي، مع مراعاة الأوضاع العسكرية والسياسية، وحساسيتها آخذة بعين الاعتبار سلامة التلاميذ، والكادر التدريسي فيما تهددّ الدولة التركية المحتلة المستمرة باستهداف البنية التحتية في مقرّات التعليم، واتخاذ عدد منها نقاطاَ عسكرية (في المناطق المحتلة).

وأضافت مزكين “حاولنا قدر الإمكان خلال الفترة الحالية، أن نستفيد من “العطلة الانتصافية” لنشرح لأولياء الأمور الأوضاع، التي تمر بها منطقتنا، ووجوب التحلي بالمسؤولية من قبل الأطراف كافة؛ لمنع تسرب التلاميذ، والتأكيد على حق التعليم، كأحد الحقوق الواجبة، لأن يتمتع بها الإنسان كـ”حق مشروع” أشارت إليه القوانين، والأعراف الدولية، وتعمل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا على ضمانه”.

وشددت على وجوب الاستفادة من الدروس المقررة خلال العام الدراسي، والعمل على إعادة تأهيل التلاميذ “ضعيفي ومتوسطي” المستوى، وتشجيعهم على إتمام تعليمهم، ومنع تسربهم، وتحقيق نتائج إيجابية في هذا الشأن، وهو ما يجب أن يكون خلال العطلة الانتصافية التي هي عبارة عن فاصل منشط، من أجل أن يستوعب الطالب ما استفاد منه خلال الفصل الدراسي الأول، من العام الدراسي الحالي.

ودعت الإدارية مزكين في نهاية حديثها أولياء الأمور كافة، للعمل والتعاون سوية مع اللجان المعنية في مقاطعة تل أبيض/ كري سبي، وناحية عين عيسى لضمان سير العملية التربوية التعليمية، بالرغم من التهديدات العدوانية المستمرة للدولة التركية المحتلة على المقاطعة والناحية، والهادفة إلى نشر سياسة الجهل والتتريك والصهر الثقافي، التي تطبقها الآن في عموم المناطق السورية المحتلة.