إعداد/ جوان محمد ـ
من جديد استقالة ضمن الاتحاد “العربي” السوري لكرة القدم، بالإضافة لإقالة الإداري للمنتخب السوري لكرة القدم للرجال أنور عبد القادر، ولكن معلا تنصّل من القصة، وبذلك تستمر المهازل في الرياضة القائمة تحت مظلة حكومة دمشق والتي تنتقل من كارثة إلى أخرى.
تعيش لعبة كرة القدم ذات الشعبية الأولى في سوريا حالة صعبة ويُرثى لها، والسبب الأول يعود للفساد والمحسوبيات التي تطغى على البطولات وقائمة المنتخبات الوطنية التي تمثل سوريا، والتي عاشت هذا العام كوراث حقيقية وآخرها خروج المنتخب السوري من بطولة كأس العرب المقامة في قطر على يد موريتانيا، وخروج منتخب الناشئين على يد اليمن من بطولة غرب آسيا للناشئين.
وبغير بعيد عن قضية المنتخبات، حيث مسلسل الاستقالات والإقالات التي تعصف بالاتحاد “العربي” السوري ومنتخبه الأول، باتت سخرية للمتابعين وعشّاق اللعبة والجماهير السورية في الداخل والخارج.
خلافات من ثم استقالة وإقالة
آخر الحلقات من المسلسل الرياضي السوري للاستقالات الذي أصبح كمسلسل طاش ما طاش والذي يعرض منذ عام 1994وإلى الآن، وهو مسلسل سعودي كوميدي ساخر، فمن قضية استقالة نبيل السباعي إلى إقالة أنور عبد القادر المدير الإداري للمنتخب السوري للرجال.
أصابع الاتهام أشار بها على الفور بحسب أنور عبد القادر وفي تصريحات إعلامية إلى فراس معلا رأس الهرم في الرياضة القائمة تحت مظلة حكومة دمشق والذي استبشر الرياضيون به خيراً، ولكن سرعان ما ندموا على المطالبة به، بعد سلسلة من الخيبات والفساد التي طالت الرياضة السورية في عهده، وهي قائمة منذ عقود من الزمن، فالفساد والمحسوبيات والرشاوي كلها باتت من قواعد الرياضة التابعة لحكومة دمشق، من خلال المنتخبات واستدعاء لاعبين غير جديرين بتمثيل المنتخب السوري، وصولاً إلى البطولات والدوريات التي تقام في مناطق سيطرة حكومة دمشق.
والتي وصلت إلى درجة غياب لوحة التبديل الإلكترونية للاعبين في إحدى مباريات كرة القدم في دوري المحترفين! واستخدام الحكم الرابع يديه لإجراء التبديل!، هذا غير الأرضية المنهكة للملاعب ووصلت لتأجيل مباريات من الدوري بسببها.
وذكر مُقدم إحدى البرامج الرياضية في فضائية مقربة من حكومة دمشق أنه يجب أن يفكروا ويقصد المعنيين بلعبة كرة القدم على تسمية أخرى للدوري السوري غير دوري المحترفين وقال دوري المحترفين على شو! ملاعب كرة قدم منيحة مافي!، ونرى كيف وصلت الأمور بالرياضة السورية التي تدار من قبل حكومة دمشق إلى حالة مزرية وهي مستمرة منذ عقود من الزمن.
وقدم نبيل السباعي استقالته من رئاسة اللجنة المؤقتة لكرة القدم في سوريا وذلك بسبب خلاف على منصب المدير الإداري لمنتخب سوريا للرجال.
واستلام “السباعي” مهامه في 25 من شهر تشرين الأول الماضي، وهو حلَّ بدلاً من الرئيس السابق “توفيق سرحان”.
وأصبح وقتها “سرحان” أمين السر العام بالإضافة لـ “أحمد قوطرش” و”عبد الحميد الخطيب” و”رضوان الأبرش”؛ أعضاء في اللجنة، كما تم تغيير المكتب الإعلامي في الاتحاد ليصبح رئيس المكتب الإعلامي “فايز وهبي” مع عضوية “عماد الأميري” و”يونس مصري”.
وكانت اللجنة المؤقتة لكرة القدم التابعة لحكومة دمشق تشكّلت في 18 تشرين الأول الماضي بعد أن قدّم رئيس اتحاد كرة القدم السابق “حاتم الغايب” استقالته عقب تعثرات المنتخبات السورية لكرة القدم في البطولات الرسمية.
