سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

استعداد لجنة الصحة للبدء بإعادة تأهيل مشفى الشدادي الكبير..

تستعد لجنة الصحة في الناحية بالتعاون مع هيئة الصحة للبدء في إعادة تأهيل مشفى الشدادي الكبير، وذلك لتطوير الواقع الصحي في المنطقة.
افتقار ناحية الشدادي للكوادر الطبية
تفتقر ناحية الشدادي للكوادر الطبية,  نتيجة ترك الأطباء عياداتهم بعد تردي الوضع الأمني، وسيطرة مرتزقة داعش عليها في العام 2014، وسط مناشدات لإعادة الأطباء، وانتشار الصيدليات العشوائية وخصوصاً في الريف.
وتقتصر الخدمات الطبية في الناحية على مستوصف الشعب، والذي يشرف عليه الهلال الأحمر الكردي، ويكون دوام المستوصف على شكل مناوبات لتقديم الخدمات لأكبر قدر ممكن من الأهالي، حسب الإمكانات وبجهود مضاعفة.
ويتغيب عن الواقع الصحي في الناحية العيادات التخصصية، والتي يعد وجودها أساسياً كون الناحية تبعد مسافة كبيرة عن مدنية الحسكة، وتعد كلفة نقل المريض إلى مشافي الحسكة عالية.
المواطن علي البدر أشار إلى أن ناحية الشدادي كبيرة، وعدد سكانها كبير، ولا يوجد فيها مركز صحي سوى مستوصف الشعب الذي يقوم بواجبه حسب الإمكانية وبجهد مضاعف.
وناشد البدر الجهات المختصة النظر في الموضوع، وإيجاد الحلول المناسبة للحد من الأزمة التي يواجهها أهالي الناحية وريفها.
أما أحمد الحميد، أوضح أن هجرة الأطباء وتركهم عياداتهم خوفاً من مرتزقة داعش والفصائل الأخرى التي بسطت سيطرتها على المنطقة وعاثت بها فساداً، أثّرت بشكل سلبي على الواقع الصحي داخل الناحية.
“عدم توفر كادر طبي في مركز المدينة”
إدارية مستوصف الشعب في الناحية جوانة أحمد قالت بهذا الصدد: “منذ قرابة العامين تدير منظمة الهلال الأحمر الكردي مستوصف الشعب، وفيه أكثر من عيادة تخصصية هي “أمراض داخلية، أطفال، وعيادة نسائية”.
وأكدت جوانة أحمد، أن المستوصف يعمل على مدار الـ24 ساعة، لخدمة الأهالي في عياداته وخصوصاً النسائية والأطفال، “وذلك لعدم توفر كادر طبي في مركز المدينة”.
ويعد مشفى الشدادي من أكبر المشافي في مقاطعة الحسكة, وتعرض للتدمير، والنهب من قبل مرتزقة داعش أثناء سيطرتهم على الريف الجنوبي للمقاطعة, فقد كانوا يستخدمونها كمشفى ميداني لمعالجة مرتزقتهم، ومقراً لهم, وهذا ما أخّر الإدارة المدنية عن تجهيزه وافتتاحه.
افتتاحه خطوة هامة بالنسبة للواقع الصحي
المشفى يتوسط مناطق  مركدة، والدشيشة، والعريشة، والقرى التابعة للنواحي المذكورة, ويخدم أكثر من 500 قرية أخرى, ويعد تجهيزه وافتتاحه خطوة هامة بالنسبة للواقع الصحي الذي تعيشه الناحية وقراها.
المواطن محمد الحمود أشار إلى أهمية افتتاح المشفى بأقرب وقت ممكن، كون الحالة المادية للأهالي لا تساعد على نقل المريض إلى المقاطعة.
وأيضاً بهذا الخصوص شدد المواطن حمود العلي، على ضرورة الإسراع بتجهيز المشفى، كون المركز الصحي الوحيد في الناحية هو المستوصف.
“سبب التأخر هو كمّ الدمار الهائل الذي خلفه المرتزقة”
وحول هذا الموضوع وشكاوي الأهالي والواقع الصحي المتردي في الشدادي، التقت وكالة أنباء هاوار مع الرئيس المشترك للجنة الصحة في الشدادي صالح العلي, الذي أكد على التنسيق بين هيئة الصحة في مقاطعة الحسكة ومنظمة إنسانية لبدء العمل في تجهيز المشفى، وصيانته، وإعادته للخدمة.
وأشار العلي، في حديثه إلى أن سبب التأخر في العمل هو كمّ الدمار الهائل الذي خلفه مرتزقة داعش في المشفى, التي كانوا يستخدمونها مقراً لهم, بالإضافة إلى سرقة معداته، وحرقه وتدميره قبل تحريرها من قبل قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بأيام قليلة.