استعدادات خجولة لدوري الرجال لكرة القدم

تقرير/ جوان روناهي –

روناهي/ قامشلو ـ استعدادات خجولة جداً للأندية في إقليم الجزيرة تحضيراً لدوري الدرجتين الأولى والثانية للرجال والشباب لكرة القدم، والذي من المزمع أن ينطلق بتاريخ4/7/2019م، وأسباب عدم التحضير بالشكل المطلوب من معظم الأندية هي بسبب عدم وجود ملاعب تفي بالغرض بالإضافة لقلة السيولة المادية.

وتتجه الأنظار طِوال العام إلى دوري الرجال للدرجة الأولى ومن بعدها يأتي الدرجة الثانية، ودوري الشباب يأخذ أهمية جماهيرية ولكنها لا تصل لمستوى الرجال وخاصةً للدرجة الأولى، فالأندية لم تستعد بالشكل المطلوب والقليل من الأندية خرجت بعدة تمارين ولعبت بعض المباريات الوديّة باستثناء نادي الأسايش بطل الدوري، والذي لم يتوقف عن المِران، ولكن هذا العام ظهر منافس حقيقي له على لقب الدوري وهو نادي سردم والذي استطاع اقتناص لقب الكأس من الأسايش في المباراة النهائية بعد الفوز عليه بهدفين بدون رد، وكذلك الفوز عليه بمباراة كأس السوبر بهدفين مقابل واحد.

نادي سردم لم يستعد بالشكل المطلوب ولكن حسب المتابعين فهو يعتمد على لاعبين جاهزين وهذا حال معظم الأندية ولكن تكمن أهمية المران الجماعي بخلق الانسجام بين عناصر الفريق بالإضافة لكسب اللياقة اللازمة، فقد كان نادي الأسايش والذي أحرز اللقب عامل اللياقة من أهم النقاط المساعدة له في الفوز بالدوري.

قِلة السيولة المادية سبب رئيسي لعدم التحضير الجيد

تعاني الكثير من الأندية من نقص في السيولة المادية وسط تفاقم الاهتمام بالجانب المادي فقط من قبل اللاعبين الذين أصبحت لهم مصدر رزق هذه الدوريات، بينما تخصص بعض من الأندية مبالغ محددة طوال فترة الدوري بالإضافة لمنحها رواتب شهرية ومكافاة عند الفوز، ولكن هذه الأندية هي التي تتلقى الدعم من الهيئات أو من أحزاب وجهات سياسية، وهذا الأمر خلق مشكلة حقيقة وشرخ بين الأندية، كونها تشعر بالغبن في وصول الدعم لبعض النوادي وحرمان أخرى منها.

ودائماً يظهر المعنيين بمكتب المنشآت ومكتب كرة القدم واللجنة الفنية في إقليم الجزيرة بأن الملاعب جاهزة ولكن سرعان ما يظهر عكس كلامهم ونرى ملاعب غير جاهزة بالشكل المطلوب وخاصةً الأرضية التي تعاني من عدم التسوية.

الدوري في فصل الصيف تفادياً للتأجيلات

عانت الأندية من مشكلة اللعب على أرضها وانتقلت معظم المباريات إلى ملعبي الشهيد هيثم كجو بقامشلو والشهيد رستم جودي بسري كانيه، بسبب هطول الأمطار وعدم القدرة على اللعب على الملاعب الترابية، وبسبب تأخر انطلاق الدوري لعام 2018م، والذي لم ينتهِ إلا بعد الدخول لعام 2019م، وتفادياً لمشكلة الأمطار سينطلق الدوري صيفاً تحديداً بتاريخ 4/7/2019م، ولكن وسط هذه التحضيرات الضعيفة للأندية هل سنشهد دوري مميز لكرة القدم للرجال للدرجتين الأولى والثانية والشباب كذلك؟؟؟ أم سنشهد دوري متوسط الأداء والحضور الجماهيري مثل الموسم الماضي، فبطل الدوري عُرف قبل النهاية بعدة جولات وكان الأسايش، مما أدى لفقدان الدوري لنكهته فهل سيتكرر نفس السيناريو؟؟؟ أم سنشهد تنافس قوي بين العديد من الأندية للوصول للقب والهروب من شبح الهبوط للدرجة الثانية من الأولى؟؟؟.