عين عيسى/ حسام إسماعيل ـ
في ظل مضي الدولة التركية المحتلة، بالتعاون مع جمعيات دولية، ذات طابع متطرف بسياسة “تتريك المناطق السورية المحتلة” تواصل هذه الجمعيات افتتاح مدارس، ومعاهد لنشر “التطرف والتتريك” بين أبناء المنطقة، والسعي لأدلجة الجيل الناشئ، بما يتماشى مع سياستها.
وانتشرت جمعيات دولية (باكستانية ـ شيشانية)، ومنظمات، ذات طابع متطرف في مناطق مقاطعة كري سبي/ تل أبيض المحتلة؛ لتُمارس نشاطات متعددة في إطار نشر أفكارها المتطرفة، وتمويل افتتاح المدارس لتعليم المناهج التركية، بما يدعم مشروع الدولة التركية الاستيطاني، بتغيير ديموغرافية المناطق المحتلة وتتريكها، كما وقامت هذه الجمعيات ببناء مجمعات دينية؛ لتغذية التطرف، والإرهاب لفلول داعش، الذين تحتضنهم تركيا في المناطق المحتلة، في كل من بلدة سلوك، وحمام التركمان.
وعمدت مؤخراً جمعيتا أنصار الخيرية، وبيت المال (مؤسسة الإغاثة الوطنية الباكستانية) إلى تأهيل مدرسة في قرية خربة الرز في ريف مقاطعة كري سبي/ تل أبيض المحتلة.
وكما أكدته (وكالة هاوار الإخبارية)، التي نشرت الخبر، نقلاً عن مصدر محلي من ريف مقاطعة تل أبيض/ كري سبي، فقد دشن المرتزقة العاملون، فيما يسمى بـ (مجلس تل أبيض المحلي) افتتاحية المدرسة الخميس المنصرم 21/7/2022، في ظل رفض أهالي المقاطعة المحتلة تعليم أبنائهم المناهج التركية، التي فُرضت عليهم في مدارس المقاطعة.
العواقب الوخيمة لسياسة المحتل التركي
وتعليقاً على ما سبق، أجرت صحيفتنا لقاءً مع المتحدث باسم إدارة المدارس العامة بمقاطعة تل أبيض/ كري سبي صالح مسي، الذي أدان ما تقوم به الدولة التركية المحتلة، وأفعال الجمعيات الدولية من نشر للفكر المتطرف، وأدلجة التعليم في مدارس المناطق المحتلة، بما يتماشى مع سياسة التتريك، التي ينتهجها المحتل التركي.
ولفت مسي الى أن ممارسات المحتل التركي، والسياسة، التي يتبعها في إطار تتريك المناطق المحتلة، بدأت تتطور رويداً وريداً… محذراً من عواقب ما تقوم به، في ظل استمرار احتلال أراضي المقاطعة منذ التاسع من تشرين الأول 2019، وانعكاساتها على الجيل الناشئ، الذي يكبر ليرى مدارس تُدرس مناهج تخدم المحتل، وتقلب الحقائق، وتشوه التاريخ، بما يتماشى مع المصالح الاستعمارية للدولة التركية المحتلة، وأهدافها الاستراتيجية.
“المجتمع الدولي” يتحمل المسؤولية…!
وحمَّل الرئيس المشترك للجنة التربية والتعليم في نهاية حديثه، المجتمع الدولي، والمنظمات المعنية الأممية المسؤولية عن ترك الدولة التركية المحتلة، تستغل المجال التعليمي والتربوي، بحجة استلامه من قبل ما يسمى بـ (مجلس تل أبيض المحلي) التابع للمحتل، متغافلاً عما يحدث من نشر المنهاج المُشرفة عليه الدولة التركية، وترك جمعيات، ذات طابع متطرف تمارس نشاطاتها في تغذية الجيل بالتطرف، وتفريخ المزيد من الإرهابيين والمرتزقة، الذين يخدمون الأجندات التركية، والدول المعادية.
وتجدر الإشارة إلى أن المدرسة، التي تم تدشينها في قرية خربة الرز التابعة للمقاطعة، ليست الأولى، حيث افتتحت جمعيات أفغانية، بإشراف أجهزة استخبارات الاحتلال التركي في عام ٢٠٢٠ مدرستين إحداهما ثانوية في بلدة حمام التركمان، ومدرسة أحمد ياسين الابتدائية في مركز المقاطعة المحتلة، كما وقامت ببناء وافتتاح عدة مجمعات دينية؛ لتغذية التطرف، والإرهاب لفلول داعش، الذين تحتضنهم تركيا في المناطق المحتلة في كل من بلدة سلوك، وحمام التركمان.
