اختطاف “سليمان أحمد”.. سياسة ممنهجة لتكميم الأفواه

الحسكة/ محمد حمود ـ

استنكر زميل، وأحد أقارب الصحفي “سليمان أحمد”، مواصلة اعتقاله عند الحزب الديمقراطي الكردستاني، والانتهاكات بحقه، وحق الإعلاميين كافة.

لايزال الصحفي “سليمان أحمد”، مختطفاً عند الحزب الديمقراطي الكردستاني، دون ورود معلومات عنه سوى اعتراف مسلحي هذا الحزب باختطافهم له، عبر بيان مضلل مليء بالتناقضات، والتهم الباطلة بحقه، وقد اختُطف أثناء عودته من حلب بعد زيارة عائلته عبر معبر “فيش خابور، سيمالكا” إلى جنوب كردستان حيث يقيم.

سياسة ممنهجة لتكميم الأفواه

وفي السياق، أكد محرر القسم العربي بوكالة “روج نيوز”، وأحد أقرباء سليمان “أحمد أحمد”، أن هذه الانتهاكات تأتي في سياق سياسة ممنهجة لتكميم الأفواه، وكتم الأصوات الحرّة والتضييق على الصحفيين في جنوب كردستان، ونوه: “نرى أن هذا مؤشر خطير يهدد الإقليم حيال حرية الرأي والتعبير”.

مضيفاً: “فأسباب اعتقال الصحفي ومحرر وكالتنا “سليمان أحمد”، تأتي ضمن إطار ممارسة الضغط على الوكالة؛ بسبب متابعتها لشتى القضايا في إقليم جنوب كردستان، وبشكل خاص قضايا المعتقلين، ولعل من أبرزها قضية معتقلي بهدينان”.

“تواصلنا مع الجهات الرسمية.. ولا ردود”

وعن مساعيهم لمعرفة مصير سليمان والإفراج عنه، قال أحمد: “منذ أن تلقينا معلومات عن اختطاف محرر وكالتنا، بدأنا بالتواصل مع الجهات الرسمية في الحكومة العراقية، وحكومة إقليم جنوب كردستان، ولكن لم نحصل على رد رسمي من الحكومتين بشأن قضية اختطافه”.

وأشار، إلى أنهم تواصلوا مع المؤسسات الرسمية لحماية حقوق الصحفيين، المحلية منها والعالمية، لإيصال الحقيقة لهم، وطالبوهم بالتدخل للضغط على سلطات إقليم جنوب كردستان، والحزب الديمقراطي الكردستاني لإطلاق سراح سليمان أحمد.

وتابع: “كما وتواصلنا مع شبكة مراسلين بلا حدود، وتلقينا عدة اتصالات منهم للعمل سوياً على حماية الصحفي “سليمان”، وإطلاق سراحه دون أي شروط أو قيود. بالإضافة إلى ذلك، أحطنا مكتب نقابة الصحفيين في بغداد، والسليمانية، وهولير بالواقع الحقيقي، الذي يمارسه الحزب الديمقراطي الكردستاني حيال الصحفيين بشكل عام”.

“قمنا بتوكيل مجموعة من المحامين”

وأكد أحمد، أنهم قاموا بتوكيل مجموعة من المحامين للنظر في قضية الصحفي سليمان أحمد والاطلاع على ملفه، ومتابعة التهم، التي لفقتها قوات الأمن في دهوك خلال بيانها، الذي أعقب اختطاف سليمان، وإيجاد حل لإخراجه فوراً.

وأكد أحمد، أنهم يعملون على إيصال الحقيقة للبرلمان العراقي، بشأن الانتهاكات والاختطافات، الذي تمارسه سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني في إقليم جنوب كردستان حيال الصحفيين، والأصوات الحرة.

“ممارسة الترهيب باعتقال الصحفيين”

أما عن مجمل الانتهاكات بحق الصحفيين في جنوب كردستان على يد الحزب الديمقراطي الكردستاني، فجدد أحمد التأكيد على أن جميع هذه الانتهاكات، تأتي في سياق التضييق على الصحفيين وتكميم الأفواه، وممارسه نوع من الترهيب من خلال هذه الاعتقالات بغية كتم الأصوات الحرة في إقليم جنوب كردستان.

وأضاف: “إذا عدنا للخلف لبرهة من الزمن، نجد أن الحزب الديمقراطي الكردستاني نفّذ العديد من الانتهاكات بحق الصحفيين والأقلام الحرة، من بينها اغتيال “رؤوف أكريي، وسردشت عثمان” ومراسل وكالتنا “ودات حسين”، وقضية نشطاء بهدينان، واليوم قضية اعتقال محرر وكالتنا سليمان أحمد”.

“العائلة تناشد لإطلاق سراح سليمان”

وبما أن أحمد تجمعه بالصحفي المختطف سليمان صلة قرابة، فقد تطرق إلى مناشدات العائلة للجهات المعنية بالكشف عن مصير سليمان، لاسيما والدة سليمان، سلطانة أحمد، التي طالبت الجهات المعنية بضرورة الكشف عن مكان تواجد ابنها المختطف والإفراج عنه.

مؤكداً باسم العائلة، أن بيان أمن دهوك ساق عدة تهم لا أساس لها، ومجددا رفضهم كعائلة التهم، التي تم توجيهها لسليمان.

واختتم محرر القسم العربي بوكالة “روج نيوز”، وأحد أقرباء سليمان “أحمد أحمد”، حديثه: “نحن عائلة الصحفي سليمان أحمد، نطالب بالكشف عن مصير سليمان وإطلاق سراحه فوراً، وما أثار استغرابنا، بيان أمن دهوك، الذي ساق تهمة العمل السري والتجول غير الشرعي لسليمان”.

متسائلاً: “كيف لسليمان أن يدخل إلى شمال وشرق سوريا عبر بوابة فيش خابور بشكل قانوني، وكيف يتم اختطافه بعد عودته؟ الأمر الذي ينفي بيان أمن دهوك المتناقض”.