سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

اجتماع وجهاء ورؤساء العشائر في عفرين والشهباء: نطالب بتحرير المناطق المحتلة

روناهي/ الشهباءـ

أكَد وجهاء العشائر في عفرين والشهباء، على تحرير المناطق المحتلة من شمال وشرق سوريا، من القوى الإرهابية بقيادة قوات سوريا الديمقراطية، فيما دعت شعوب المنطقة للتكاتف والتماسك ودعم جهود تحرير الأراضي السورية المحتلة.
وتجمع العشرات من شيوخ ووجهاء العشائر، في عفرين والشهباء، صباح السبت بتاريخ 5-11-2022، في صالة آخين ولات للثقافة والفن في ناحية فافين بمقاطعة الشهباء.
بعد الوقوف دقيقة صمت، تم النقاش على الوضع السياسي في المنطقة بشكل خاص، ومناطق شمال وشرق سوريا عامة، والدور والمهام الملقاة على عاتقهم خلال المرحلة الراهنة، وحيال هجمات الاحتلال التركي الهادفة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وضرب المشروع الديمقراطي والإدارة الذاتية.
وجاء في البيان: ” يستمر الصراع العالمي في سبيل تأكيد الهيمنة واستمرارها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، بمساعدة أوربا وحلفائها الإقليميين، وعلى رأسها الدولة التركية، ومحاولة القوى العالمية الأخرى روسيا والصين للنهوض وتقاسم الهيمنة، وجعل الطرفان، الشرق الأوسط وخاصة سوريا ساحة رئيسية لصراعها، في سلسلة صراعات الحرب الروسية الأوكرانية هي حلقة أخرى، وتسببت تلك الصراعات بأعداد قياسية من اللاجئين والنازحين ووضع العالم بمواجهة احتمال أزمة غذائية عالمية”.
وجاء أيضا: “اعتمدت هيمنة الدولة التركية في ظل حكومة العدالة والتنمية بقيادة رئيسها أردوغان القيام بالدور التخريبي في الشرق الأوسط وخاصة سوريا، ووضع الشعوب بين خيارين إما الإسلام المتشدد، أو التعصب القومي من خلال دعم الحركات الإسلامية المتشددة من داعش وجبهة النصرة، وتسببت الدولة التركية بأكبر كارثة لسوريا، ولشعبها بمختلف مكانتهم، فيما ظلت حكومة دمشق رهينه لذهنيتها الأمنية، ولم تستجب لتطلعات الشعب بالحرية والعيش بكرامة؛ ما فتح المجال لتدخل القوى الدولية وخاصة تركيا.
ونوَه البيان إلى محاولات التقرب التركي-السوري: “محاولات تقرب الحكومة التركية من الحكومة السورية تكتيكية، هي لكسب الوقت، واستعمال ذلك في الانتخابات التركية القادمة، وشرعة تنظيم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) التي تمثل فرع القاعدة في سوريا، والمصنفة منظمة إرهابية من قبل دول العالم من خلال السماح لها للتمدد في منطقة عفرين المحتلة، والسعي لدخولها المناطق السورية الأخرى المحتلة من قبل تركيا”.
ودعا شيوخ ووجهاء العشائر في عفرين والشهباء، المكونات للتماسك والتكاتف ضد مخططات الاحتلال التركي، والعشائر المتواجدين في المناطق المحتلة اتخاذ موقف جاد حيال جرائم تركيا في تلك المناطق: “المؤامرة لم تنتهِ على الشعب السوري وخاصة من قبل تركيا، وانطلاقا من مسؤوليتنا السياسية والاجتماعية، نحن وجهاء وممثلو العشائر في الشهباء وعفرين، يجب فضح جرائم وألاعيب الدولة التركية في المناطق المحتلة، وعلينا المحافظة على التماسك الاجتماعي، ومواجهة أساليب الحرب الخاصة، التي تعمل على زرع الفتنة، وضرب مشروع الإدارة الذاتية”.
كما أكدوا في ختام البيان:” يجب أن تبدأ حملة بقيادة قوات سوريا الديمقراطية لتحرير شمال غرب سوريا من هذه القوى الإرهابية لبناء سوريا ديمقراطية، وفق اتفاق عربي كردي، كما يجب على الأهالي في الشهباء من مهجري عفرين ومن المقيمين المزيد من الوعي، والتماسك لمواجهة مخططات أعداء الشعب السوري، ودعم جهود تحرير الأراضي السورية المحتلة”.