سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ابتكار طريقة جديدة لإكثار الأشجار المثمرة ونباتات الزينة في مدينة الرقة

الرقة/ عبود الجمعة ـ

ابتكر مزارعو مدينة الرقة طرقاً تخفف عليهم تكاليف الزراعة، فضلاً عن استيرادها من المناطق المجاورة، وبذلك يحققون اكتفاءً ذاتياً لمدينة الرقة، ولمناطق شمال وشرق سوريا.
تعدُّ طريقة إكثار نباتات الزينة والأشجار المثمرة من الطرق الحديثة في مدينة الرقة، حيث لجأ مزارعو الرقة لاستخدام هذه الطريقة بدلاً من استيراد هذه النباتات والأشجار المثمرة، والحصول على جودة ممتازة وتحقيق الاكتفاء الذاتي لمدينة الرقة من الفواكه ونباتات الزينة.
ويوجد في مدينة الرقة مركزان لإكثار النباتات والأشجار المثمرة مركز الدلّي، والذي اختصّ بإكثار أشجار العنب المر، ومشتل الياسمين الأوليفيرا، الذي اختص بإكثار أشجار الفواكه مثل الحمضيات، واللوزيات، والزيتون، والموز، ويقعان في الريف الجنوبي لمدينة الرقة.
وللتعرف على تفاصيل أكثر عن هذه الطريقة التقت صحيفتنا صاحب مشتل الياسمين “محمد العليص” الذي قال بدوره: “يتميز الريف الجنوبي لمدينة الرقة، بزراعة الأشجار المثمرة وغالباً ما كنا نستورد هذه الأشجار من المناطق المجاورة”.
وأكمل العليص: “بدأ مشتل الياسمين بإكثار الأشجار المثمرة بجميع أصنافها كالزيتون، والحمضيات، واللوزيات، وأشجار الموز، منذ ما يقرب من ثلاث سنوات تقريبا”.
وأردف، أنه لجأ أهالي منطقة الكسرات لزراعة الأشجار المثمرة بعد فتح هذه المراكز، وذلك لرخص التكاليف الزراعة هذه الأشجار.
ولفت العليص: “تكلفة الأشجار في السابق كانت تقدر باثني عشر ألف ليرة سورية؛ لأنها مستوردة، ولكن الآن تراجعت الأسعار إلى النصف والإنتاج محلي”.
إنتاج وفير واكتفاء ذاتي
وعن طريقة زراعتها، قال العليص: “تختلف مواعيد الإنبات لكل شجرة من الأشجار المثمرة، وكل شجرة لها طريقة بتكاثرها، ونقوم بأخذ العقد من كل شجرة وغرسها في التربة البركانية لمدة 60 يوماً، وتصل نسبة النجاح لـ80% تقريباً إلى حين التجذير، وبعدها يتم نقلها إلى أكياس”.
وأشار العليص: “تتراوح فترة جني الثمار بعد زراعتها في الأرض لمدة عامين، لكافة أنواع الأشجار المثمرة بمواصفات جيدة وذلك لانتقاء أفضل أنواع الأشجار”.
وأوضح العليص: “مدينة الرقة ستكتفي ذاتياً خلال فترة لا تتجاوز سنتين وستحقق الاكتفاء الذاتي للمدينة ولكافة مناطق شمال وشرق سوريا، نصدر الأشجار للحسكة وقامشلو، ودير الزور، ومنبج للجودة العالية، والأسعار المقبولة المتلائمة مع المزارعين”.
ولفت العليص بأنه تم تجربة هذه الأشجار ومنها شجرة الليمون، خلال لقائه بأحد المزارعين وأكد له بأن الانتاج جيد بالمواصفات المطلوبة.